رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

5574

"شيشة ديليفري" ظاهرة جديدة تشجع على التدخين في البيوت

01 فبراير 2014 , 07:25م
alsharq
بوابة الشرق- نجاتي بدر

تم خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، تداول رسالة على الهواتف الجوالة عبر برامج "الواتس آب" و"الفايبر" وغيرها، وتتضمن الرسالة عنواناً لموقع إلكتروني يحمل اسم "شيشة ديليفري قطر" وأرقام هواتف للتواصل مع مقدمي الخدمة الجديدة حيث تقول الرسالة: " اطلب شيشتك وستصل لعند بيتك اتصل على ......".

وتضمن الموقع الخدمات المقدمة وأنواع الشيشة ومنها على سبيل المثال أدخنة النخلة وسعرها 50 ريالا والذهبية بسعر 55 ريالا أما الفخار بسعر 50 ريالا وليالينا يقدم بنفس السعر، ويقدم "الخرطوم" الإضافي بسعر 10 ريالات واللفائف الإضافية بسعر 5 ريالات، مع وضع تحذير واضح يؤكد على أنه لن يتم تقديم الشيشة إلى الزبائن تحت سن 18 سنة.

وأكد الموقع أن خدمة التوصيل مجانية، وأنهم على استعداد كامل لتوفير موظفين مدربين لخدمة الضيوف في حال طلب منهم هذا، مع تقديم خرطوم إضافي ولفائف وغيرها من الملحقات مع الطلب مجاناً، كما أكد مقدمو الخدمة على موقعهم الإلكتروني على أنه سيتم التحقق من هوية المستفيدين من زبائنهم، بهدف التأكد من بلوغهم السن المسموح بها.

استياء من الرسالة

من جانبهم أبدى أطباء متخصصون ومواطنون استياءهم جراء مضمون الرسالة والموقع الإلكتروني، مشيرين إلى أن تقديم خدمة "ديليفري الشيشة" على غرار "ديليفري المطاعم" أمر في غاية الخطورة وينذر بزيادة عدد المدخنين والتسهيل على أغلبهم التدخين في بيوتهم دون عناء التوجه إلى المقاهي، وحذر مدير عيادة مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية من تفاقم هذه الظاهرة وتحولها إلى ظاهرة عامة تضم عددا كبيرا من المواقع في ظل عدم مواجهتها، مؤكداً أن عيادة التدخين ستتخذ حزمة من الإجراءات والتنسيق مع المجلس الأعلى للصحة للوقوف على خطط المواجهة وفقاً للصلاحيات المتاحة وبحث كافة السبل لمواجهة الظاهرة الجديدة على المجتمع القطري .

"ديليفري" الشيشة

يقول عبد الله بن حسن لـ "الشرق" إن مثل هذه الظاهرة في غاية الخطورة وتهدد بتفشي ظاهرة تدخين الشيشة، لتمتد من المقاهي إلى البيوت، وقال: ليس من المقبول السماح باستمرار مثل هذه الظاهرة الجديدة على مجتمعنا والخطيرة على صحة العامة من المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن "ديليفري" الشيشة لا يمكن مقارنته ب"ديليفري" المطاعم، فالأول يهدد الصحة العامة وأضراره الصحية معروفة للجميع، في حين تستفيد الصحة من وجبات المطاعم إلا في حالات معينة تتعلق بالإهمال والتجاوزات وهو أمر نادر الحدوث .

مواجهة على وجه السرعة

وأوضح بن حسن أنه يتوجب على الجهات المختصة العمل على مواجهة هذه الظاهرة على وجه السرعة وعدم السماح بتداول مثل هذه الرسائل التي تشجع على تناول الشيشة.

وفي ذات السياق يقول حسن الحكيم إن أسعار الشيشة تكاد تكون كأسعار تدخينها في بعض الأماكن وهو ما قد يجعل منها منافساً قوياً لبعض المقاهي، وقال: الشيشة ليست طعاما وعلينا جميعاً وعلى رأسنا المدخنون أنفسهم عدم قبول استمرار هذه الظاهرة والتصدي لها بالقانون أو بالمقاطعة على سبيل المثال، وذلك حماية لأبنائنا وأفراد عائلاتنا من مضار التدخين السلبي ويكفي المدخنين خسارة أنفسهم وصحتهم، مشيراً إلى أن العروض الترويجية لمقدمي خدمة التوصيل، تستهدف المدخنين بالتأكيد، إلا أنها قد تجذب العديد من غير المدخنين وخاصة مع تسهيل الأمر عليهم وتوصليها إليهم في بيوتهم .

التدخين السلبي

وأوضح الحكيم أنه يتوجب على الجهات المختصة في الدولة حماية أفراد العائلات من التدخين السلبي وخاصة في ما يتعلق بمثل هذه الأمور الواضحة، ومحاربة "ديليفري الشيشة" على الأقل من أهم الأمور التي تضمن على أقل تقدير، تعرض أفراد العائلة من غير المدخنين لمضار التدخين السلبي، وقال: إن كان النشاط مسموحا به فلا يمكن السماح بتوصيل مثل هذه المضار إلى البيوت، ولو حتى بموافقة ومباركة أحد أفراد العائلة من المدخنين، مشيراً إلى أنه يتوجب استصدار قانون في حال لم يكن هناك قانون يمنع هذا، وذلك للحد من تفاقم ظاهرة تدخين الشيشة في الأساس والتدخين بشكل عام، ومنعاً لتفاقم ظاهرة "ديليفري الشيشة" .

مساحة إعلانية