رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1753

المخرج مهدي علي: الأفلام الطويلة تعاني من ندرة الكتاب السينمائيين القطريين

01 مارس 2018 , 08:00ص
alsharq
حوار- ناصر الحموي

السينما القطرية مازالت في طور إنتاج الأفلام القصيرة

أميل في أعمالي الفنية إلى السينما الشعرية

الصدق والإقناع من معايير العمل السينمائي الجيد

 

أكد المخرج السينمائي مهدي علي علي أن السينما القطرية نجحت في ميدان الأفلام القصيرة التي تعبر عن تجارب السينمائيين الشباب في مجال السرد البصري ، لافتا إلى أن هذه الأفلام باتت تتميز بجودة المحتوى وتصل إلى قطاع كبير من الجمهور.

وأشار خلال حواره مع "الشرق" إلى أن من معايير الجودة بالعمل السينمائي توفر الصدق في نقل أحاسيس اللقطة السينمائية والإقناع في تجسيد مفاهيمها ، منوها أنه ينحو في أعماله الفنية ، باتجاه السينما الشعرية التي تثير لغتها البصرية تأملات في الفكر والقلب . فيما يلي نص الحوار :

 

ما الآفاق الجديدة التي يتوقع أن يقدمها مهرجان قمرة هذا العام ؟

قمرة ليس مهرجانا يحتفي بنجوم السينما على السجادة الحمراء أو يتنافس صناع الأفلام على جوائزه، إنما هو حدث سينمائي يلتقي فيه رواد السينما مع المواهب الجديدة الناشئة، للأخذ بأيديهم وإيصالهم إلى مبتغاهم، تمهيدا لانطلاقهم في عالم السينما، حيث يتلقى فيه المبدع آراء ونصائح وإرشادات لتحسين جودة مشروعه السينمائي، كما يتميز قمرة بعقده للقاءات مثمرة مع خبراء في عالم السينما، وشخصيا استفدت كثيرا من اللقاءات الجانبية مع خبراء قمرة في مجال التعرف على أساليب ومناهج الإخراج والكتابة السينمائية، وحظيت بصداقة مميزة مع بعض الرواد السينمائيين الذين قدموا لي توجيهات مفيدة بإزالة العقبات التي تقف امام مشروعي السينمائي القادم "ذاكرة الآيفون" والذي شارك السنة السابقة في قمرة في قسم تطوير الأفلام، وأسعى هذا العام للحصول على لقاءات مع القائمين على المهرجانات السينمائية لترويج فيلمي السينمائي القصير "المسرح المكشوف" والاستفادة من إرشادات وآراء المبرمجين ورواد الأفلام لتحسين جودته.

 

نتائج جيدة

-في ظل توفر الدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام، ما انعكاسات ذلك على المحتوى المقدم للجمهور؟

أعتقد أن قبول المهرجانات والمنصات السينمائية لعرض الأفلام السينمائية المدعومة من قبل المؤسسة ونجاح بعض هذه الأفلام في الوصول إلى عدد كبير من الجمهور، خير دليل على النتائج الجيدة التي يجنيها صانع الأفلام في تطوير جودة المحتوى لعمله السينمائي، ونشاهد ذلك من خلال الأعمال المشاركة في مهرجان أجيال السينمائي، وما تشهده من نقاشات وحوارات إيجابية حول مضامين هذه الأفلام.

البعد الإنساني

إلى أي مدى تعبر السينما القطرية عن قضايا الواقع المحلي؟

الإنتاج السينمائي المحلي مازال في طور انتاج الافلام القصيرة، وهذه الأفلام تعبر عن تجارب السينمائيين في مجال السرد البصري و القدرة على التعامل مع الكاميرا في خلق صور تحكي حكاية بصرية، فإذا كانت هذه الحكاية تتضمن قضية إنسانية شخصية من المحيط المحلي، أحدثت تأثيرا في المجتمع لمدى قصير، أما المحكيات البصرية الرئيسيّة لأي سينما فهي الافلام الطويلة، وعلى حسب صدقية الفيلم السينمائي الطويل الحامل لهموم الجمهور يبقى تأثيره على مدار السنين، وعندما نريد ذكر الأفلام السينمائية في الساحة العربية نذكر الأفلام الطويلة ولا نذكر الأفلام القصيرة، فندرة الكتاب السينمائيين القطريين قلل من سرعة ظهور الأفلام الطويلة .

جماليات السرد البصري

برأيك ما هي معايير جودة العمل السينمائي ؟

أن يكون الفيلم صادقا ومقنعا، صادقا في نقل أحاسيس اللقطة السينمائية، ومقنعا في تكوين مفاهيم اللقطة السينمائية، وبالإضافة إلى جمالية عناصره التي تدعم السرد البصري، أميل كثيرا إلى السينما الشعرية التي يخلق منحنى السرد البصري بها تأملات في الفكر والقلب مثلما تخلق القصيدة الشعرية تأملات ذهنية ومشاعر في عقل ونفس المتلقي.

ما هي التحديات التي تواجهها السينما القطرية في مجال التوزيع والانتشار ؟

بالنسبة للافلام القطرية القصيرة فهي تلقى رواجا في المهرجانات و المحافل الدولية و هذه حدودها الحالية، وأتمنى عرض هذه الأفلام في صالات السينما أو في القنوات التلفزيونية المحلية لتصل إلى عدد أكبر من الجمهور.

تجارب قطرية

ما مستوى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الالكترونية، في تعزيز ثقافة السينما في قطر؟

-المنصات الالكترونية توفر فضاء لعرض التجارب السينمائية القطرية القصيرة، وتوفر فضاء للنقاش حول مضامين هذه التجارب، وتساعد وسائل التواصل الاجتماعي على خلق نوع جديد من الترويج لمحتوى بصري قبل انتقالها الى صالات العرض، وهذا ما حدث في المجال المسرحي من بعد عرض محتوى فني في الفضاء الالكتروني ونجاحه في الوصول الى عدد كبير من الجمهور تم الانتقال الى فضاء خشبة المسرح، وهو ما لاحظناه مع العمل المسرحي شللي يصير، وارى ان هناك أعمالا فنية محلية أخرى على الفضاء الالكتروني، تستحق ان تنتقل الى الفضاء السينمائي أو المسرحي، وهذا النوع من الترويج يسمى بترانزميديا.

مشاريع جديدة

ما هي مشاريعك الجديدة ؟

أعكف حاليا في مونتاج الفيلم القصير "المسرح المكشوف" الذي تم تصويره مؤخرا وهو من بطولة الفنان عبدالله غيفان، وايضاً انا بصدد اعادة صياغة كتابة سيناريو فيلم طويل بعنوان "دريمة" يتحدث عن أسباب ظاهرة الطلاق من وجهة نظر طفل، وبالنسبة لمشروع الفيلم "ذاكرة الآيفون" مازال في مرحلة البحث والتكوين.

مساحة إعلانية