محليات

3590

أول دفعة مجندين: الخدمة الوطنية فرصة لرد الجميل

قال مجندون في الخدمة الوطنية إنهم حرصوا على المشاركة في الدورة التدريبية الأولى من أجل خدمة الوطن وتأكيد جاهزيتهم للعمل في أي وقت يطلبون فيه.. واكدوا أن التدريب فرصة لرد الجميل للوطن.

وقال المجند نواف أحمد علي التميم لـ الشرق وهو خريج لم يتوظف بعد انه حرص على الانتظام في أول دورة تدريبية لكي يؤدي حق الوطن ويخدمه.. وقال إن برنامج الدورة التدريبية الذي تم الإعلان عنه متميز وسيحقق الفائدة للمجندين.. وقال ان الخدمة العسكرية وما تحققه من انضباط ستساعده لاحقا عندما يلتحق بالخدمة المدنية أو العسكرية اذ ان كلا المجالين يتطلبان الانضباط.

وأعرب نواف عن استعداده التام للايفاء بكل متطلبات التدريب العسكري والمدني حتى يستفيد من الدورة التدريبية خاصة ان مدتها مناسبة تمكن المجند من تحقيق الاستفادة.

وأضاف: ان الانضمام الى الخدمة الوطنية يعزز في المجند روح الانتماء الوطني كما انه يجعله يستفيد من برنامج اللياقة المحدد فيها.

خدمة واجبة

ومن جانبه قال المجند فواز حمد آل محمود الموظف بقطر للبترول انه كان من المبادرين للتسجيل في الخدمة الوطنية لقناعته التامة بأنها خدمة لابد أن يؤديها المواطن نحو وطنه وتفعل ذات الشيء الكثير من الشعوب المتحضرة التي تستفيد من طاقات الشباب.. وقال إن التدريب العسكري من شأنه أن يصقل خبرات المتدرب ويجعله على أهبة الاستعداد لأداء أي خدمة وقت ما تطلب منه.

وقال فواز إنه يأمل أن يستفيد من برنامج التدريب العسكري الذي يتمثل في رفع اللياقة البدنية وغرس روح الانتماء والانضباط والتقيد بالأوامر والتعرف على الحياة العسكرية عن قرب والمقدرة على الرماية والتدريب على المعدات العسكرية والمقدرة على القيام بواجباته نحو الدفاع عن الوطن.

روح معنوية عالية

وبدوره قال المجند فهد أشقام المري الموظف بشركة اتصالات قطر "أوريدو" انه جاء إلى المعسكر بروح معنوية عالية لأنه كان يتوق إلى التدريب العسكري والى اليوم الذي يقدم فيه خدمة للوطن.

وأعرب عن أمله في أن يستفيد من البرامج الأكاديمية والمهنية التي تتضمنها الدورة التدريبية مبينا ان البرامج تعمل على تثقيف الفئات المستهدفة وهم المجندون وتوسيع مداركهم وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على المستجدات الحديثة في الجوانب الأكاديمية والمهنية، وتكوين شراكات مهنية وأكاديمية على المستويين المحلي والدولي والمساهمة في توفير كادر وطني بدماء جديدة يساعد في عملية تقطير الوظائف في القطاعين العام والخاص.

رد للجميل للوطن

اعتبر المجند محمد خالد علي وهو موظف بشركة أوكستند أن الخدمة العسكرية جزء من رد الجميل للوطن الغالي، وأشار إلى أنها فرصة لتعرف الموظفين المكتبيين على الحياة العسكرية والتركيز على رفع اللياقة البدنية وتفهم أهمية الأوامر والتقيد بها.

وأشار محمد علي العمادي موظف بوزارة البيئة إلى أن الخدمة الوطنية شيء نعتز به ونفخر به، ونهتم بالانخراط فيه، مشددا على أنه أبسط شيء للتعبير عن حب الوطن الغالي.

وأضاف أن قطر تستحق منا بذل الغالي والنفيس لما منحته لنا من أمن وأمان وخدمات.

أما فهد عبد الرحمن مدير عام بالبنك التجاري فوصف الترتيبات التي قامت بها القوات المسلحة لاستقبالهم وإعداد البرنامج التدريبي بالممتازة، وأشار إلى أن خدمة الوطن شيء مهم بالنسبة لنا ونعتبره واجبا علينا.

وأضاف أن البرنامج التدريبي سيكون مفيدا جدا للاستعداد لأي حدث كما سيكسب المنخرطين فيه المزيد من الانضباط ويفيدهم أيضا في حياتهم العادية.

غاية آمالنا

وقال عبد الله القحطاني الموظف بوزارة البلدية والتخطيط العمراني إن خدمة الوطن ورد جزء من الجميل لهذا الوطن الغالي كان غاية آمالنا، وقد تحقق جزء منه وننتظر أي شيء تكلفنا به قيادتنا الرشيدة.

وأضاف أن البرنامج التدريبي الذي أعدته القيادة العامة للقوات المسلحة لمجندي الخدمة الوطنية ممتاز ويهتم برفع اللياقة البدنية والمحاضرات التثقيفية المفيدة لكل المشاركين بالخدمة الوطنية.

ومن جانبه أشاد بطي النعيمي باستقبال القائمين على برنامج الخدمة الوطنية المجندين الجدد معربا عن شكره وتقديره لهم وأشار إلى ان الضباط قدموا لهم شرحا وافيا لبرنامج الخدمة الوطنية ما أثار حماس المجندين وألهب قلوبهم مؤكدا أن البرنامج يتميز بالتنوع المفيد لما يحتويه من أنشطة عسكرية ورياضية وتثقيفية وغيرها.

وأشار إلى أن الخدمة الوطنية واجب شرعي في المقام الأول حيث ينبغي التعرف على الفنيات العسكرية للذود عن تراب الوطن. وأضاف: الخدمة الوطنية ستؤهل الشباب القطري للدفاع عن بلده في حالة حدوث أي مكروه، علاوة على ترسيخ الانتماء للوطن، ودفع عجلة التنمية باعتبار الشباب هم جيل المستقبل، وهي تعلم الانضباط والالتزام، كما أنها ستزيد من الترابط بين أفراد المجتمع، وستجعله أكثر ترابطًا واستقرارا.

سباق نحو الخدمة

من ناحيته، قال حسن عبدالرحمن العمادي إن الاستقبال اليوم بث روح الطمأنينة في قلوبنا، مشيرا الى أن الخدمة الوطنية امر مستجد علينا ما اثار نوعا من القلق في البداية. وأوضح انه كان من أوائل من سجلوا في الخدمة الوطنية، مضيفا: ذهبت إلى تسجيل اسمي بمجرد علمي بالخدمة الوطنية حيث أرى أن هذه الخُطوة تهدف إلى المساعدة في بناء جيل شاب صلب ومنضبط، يساهم في دفع عجلة التنمية وبناء الوطن.

وأضاف: كما أنها خطوة جيدة تقضي على العادات السلوكيّة السيئة التي يقوم بها بعض الشباب، وتشغل وقت فراغهم فيما يعود عليهم بالنفع، وتجعل كافة شباب الوطن على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن في أي وقت، بالإضافة إلى أن قضاء الخدمة الوطنيّة سيُكسب الشباب القطري خبرات ومهارات سلوكية مختلفة تفيدهم في الحياة العمليّة.

وأشار إلى أن هذه الخدمة الوطنيّة تساهم في بناء شخصية الشاب ليصبح مواطنًا صالحًا ويكون على استعداد تام عندما يحتاج إليه الوطن في أي وقت للدفاع عنه، لافتًا إلى أنها تعتبر جزءًا من ردّ الجميل للوطن من خلال الحفاظ على مقوّماته ومقدّراته من جميع الأوجه فضلا عن انها شرف لكل مواطن وتجربة مهمة في حياة الشباب القطري، مشيرا إلى أنها سوف تكسبهم قوة التحمّل والصبر، وتعزز انتماءهم ووفاءهم للوطن.

العسكرية تصنع الرجال

بدوره يقول حمد حجي إن العسكرية تصنع رجالا قادرين على حماية الوطن، معتبرا الخدمة الوطنية من أشرف الخدمات التي يقدمها المواطنون لوطنهم فهم يقدمون أرواحهم فداء للوطن، وما هذه الخدمة الوطنية إلا تهيئة واستعداد للدفاع عن الوطن وحمايته.

واضاف: الخدمة الوطنية تجسد الولاء والانتماء للوطن بكل معانيها السامية، فهي تعلم الإنسان الوفاء والجدّ لتقديم أفضل الممارسات والتضحيات للدولة، وهذه مبادرة مهمة في سعي الدولة إلى استقطاب الشباب القطري إلى المجال العسكري.

واشار إلى أن الخدمة الوطنيّة واجب وطني قبل أن تكون التزامًا تجاه الدولة، ودولتنا الحبيبة تقدّم الكثير من أجل شباب قطر فعلينا بالمقابل أن نسعى لتقديم أي شيء للوطن.

وفيما يخص انطباعه عن اليوم الأول في الخدمة الوطنية، أشار إلى أن حسن الاستقبال أراح قلوب الكثيرين ممن كان لديهم تخوف نوعا ما من هذه التجربة الجديدة معربا عن تفاؤله بأن يخرج جميع المجندين باستفادة كبيرة تخدم بلدهم وأنفسهم.

ويقول سعود ماجد الشهواني: الخدمة الوطنية تجسد الانضباط والالتزام فضلا عن الولاء والانتماء للوطن، فهي تعلم الإنسان الوفاء والجد لتقديم أفضل الممارسات والتضحيات للدولة، وهذه مبادرة مهمة في سعي الدولة إلى استقطاب الشباب القطري إلى المجال العسكري. واضاف: الفكرة بحد ذاتها تثبت الروابط الوطنية وهي موجودة في أكثر الدول وهي مبادرة لإبراز الهويّة الوطنيّة وتحفز الأشخاص على التمسّك بها من أجل خدمة الوطن في شتى المجالات، وبالتالي فهي تُساعد الأشخاص على الثقة بالنفس والطموح لتكملة مسيرة العمل والتعليم وتقديم الخدمة للوطن.