رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

802

إطلاق مبادرة "إقتصد" الشبابية لمحاربة الإسراف

01 مايو 2016 , 08:59م
alsharq
بيان مصطفى:

أطلق عدد من الشباب مبادرة إجتماعية أسموها "إقتصد" من اجل محاربة الإسراف وترسيخ المفاهيم الرامية للترشيد في قطر بدعم من مركز قطر التطوعي حيث تهدف المباردة لخلق جيل يعي معنى الترشيد، ولديه فهم لطريقة إدارة ميزانيته ودخله.

في هذا الصدد تحدثت "الشرق" مع مؤسسة المبادرة مريم نويلة، التي تعمل موظفة في أحد البنوك، بالإضافة إلى امتلاكها مشروعاً خاصاً بها، مما جعلها تمتلك خبرة في مجال إدارة الأعمال، وتقول مريم: إن المبادرة تهدف إلى التوعية بجميع أشكال الإسراف، بغرض الاقتصاد في المصاريف اليومية للفرد، وتكاليف الأعراس المبالغ فيها، والأموال المهدرة في المشاريع، لافتة الى أن هناك العديد من مشاريع القطاع الخاص القطرية، تفشل نتيجة الإدارة الخاطئة لرأس المال، فيقوم بعض رواد الأعمال بإهدار الميزانية، والمبالغة في مصاريف الإعلانات، أو تعيين عدد كبير من الموظفين، وشراء مستلزمات كثيرة، موضحة أن المبادرة قامت بإعطاء ورش لرواد الأعمال لمساعدتهم في الاقتصاد في تكاليف مشاريعهم، وآلية توظيف دخلهم فيما بعد.

واضافت: إن دعم المبادرة من مركز قطر التطوعي، الذي يرعى "اقتصد"، ويوفر لنا مظلة لإنهاء كافة إجراءاتنا، إلى جانب توفير مقر للاجتماعات، لافتة إلى أن المبادرة لاقت تشجيعا من مؤسسة "إنجاز قطر"، وتم عمل ورش مع حملة "ترشيد" التابعة لمؤسسة كهرماء، بالإضافة إلى دعمنا من خبراء الاستثمار، حيث وفروا لنا القاعات والمدربين، وعن فريق "اقتصد" تتابع نويلة: نحن فريق لا يتعدى أعضاؤه العشرة، وهدفنا تقديم حلول لتوفير الماء والكهرباء، لافتة إلى نجاح مبادرة ترشيد في تقليل نسبة الإسراف بنسبة 14%، مما يعني فاعلية هذه الحملات وتأثيرها.

مبادرة اقتصادية

وقالت شيخة الدوسري، (من المؤسسين لمباردة "اقتصد"، والحاصلة على بكالوريوس إدارة الأعمال، والتي تشارك في مجال التطوع منذ سنة، وترى أن الخوض فيه يعطي خبرات وتجارب ممتعة)، تقول: أصبحت حملات محاربة الإسراف في المجتمع مطلبا مُلِحّا، لمحاربة جميع ظواهر الإسراف في مختلف مناحي الحياة، وذلك بالمشاركة مع العديد من المؤسسات، ونتطلع لتوسيع دائرة الفئة المستهدفة من "اقتصد".

انتشار الإسراف

ويؤكد الشاب محمد الحجاجي، (موظف)، الذي انضم للمبادرة منذ ستة أشهر، أن الأوضاع الاقتصادية الحالية تحتم على المجتمع القطري تغيير ثقافته الاستهلاكية، بغض النظر عن الظرف الحالي في البلاد، مؤكداً أن الرفاهية أفرزت انتشار مظاهر التبذير في شتى الأماكن، بين جميع أفراد المجتمع، وهو مظهر يغلب على جميع دول الخيلج.

قرع أجراس الخطر

وترى مريم اليافعي (عضو بالمبادرة)، أن مظاهر الإسراف تجلت في إهدار الماء والكهرباء، فالأفراد أصبحوا لا يقدرون نعمة الرخاء التي نعيشها، وقطر من أكثر الدول في معدلات استهلاك الماء، وتتابع: لهذا نسعى في "اقتصد" إلى ترسيخ مفاهيم الاقتصاد للأفراد وطلاب المدارس، لخلق جيل واعٍ، بالإضافة إلى الشركات ورواد الأعمال، من خلال الورش والمحاضرات التوعوية.

وأضافت: إنه بالرغم من القوانين التي وضعتها الدولة للحد من الإسراف في استهلاك الكهرباء والماء، فإن البعض يضرب بهذه القوانين عرض الحائط!! وأكد محمد الكثيري وجود استجابة؛ ولكنها ليست بالمستوى المطلوب للحملات الداعية للاقتصاد، والتي تسعى لزيادة الوعي نحو العواقب الوخيمة، الناتجة عن الإسراف، لافتا إلى أهمية هذه الجهود الرامية، للتقليل من المعدلات الاستهلاكية المرتفعة في الموارد، والتي تظهرها تلك السلوكات التي باتت السمة الغالبة للمجتمع.

مساحة إعلانية