رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

646

"داعش" من "الرشاشات فوق السيارات" إلى "الاختلاط بالسكان"

01 سبتمبر 2014 , 03:31م
alsharq
القاهرة، باقرتا – بوابة الشرق، وكالات

شتان ما بين حال مسلحي "الدولة الإسلامية"، المعروفة إعلاميا بـ"داعش" في بداية توسعهم في الأراضي العراقية وسيطرتهم على مدينة الموصل وبين حالهم بعيد الهجوم الأمريكي منذ 3 أسابيع.

"داعش" التي استعرضت قوتها في شوارع الموصل ملوحة بالأعلام من سيارات الهمفي الأمريكية، هو نفسه التنظيم الذي تخلى عن العربات التي قد تجعل منه أهدافا سهلة للضربات الجوية الأمريكية واتجهوا للاختلاط بالسكان المحليين.

تكتيك جديد

الضربات الجوية الأمريكية المستمرة منذ 3 أسابيع عن دفعت "داعش" لتغيير أسلوب عمله، وكان أوضح العلامات ظهور أعداد أقل من المسلحين في شوارع الموصل.

ومن غير الواضح كيف ستتغير تكتيكات "الدولة الإسلامية" نتيجة استرداد قوات الحكومة العراقية وقوات "البشمركة" الكردية سد الموصل الاستراتيجي، وكذلك استعادتها مدينة آمرلي التي كان الآلاف محاصرين فيها دون إمدادات غذائية ومياه، لكن من الواضح أن استراتيجيات القتال تتطور على الجانبين.

ويوضح تكيف "الدولة الإسلامية" مع التغيرات مدى المشاكل التي يواجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزارة الدفاع "البنتاجون" والقوات العراقية والكردية في سعيهم لاستعادة الأرض التي استولى عليها المتشددون.

الاسترضاء قبل الانتزاع

وبعد صياغة ترتيبات عمل مع جماعات مسلحة أخرى والعشائر الساخطة على الحكومة المركزية التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد أصبحت "الدولة الإسلامية" القوة المهيمنة في مناطق من شمال العراق وغربه وتقول تقديرات حكومية عراقية أن عدد مقاتليها يتراوح بين 8 آلاف و20 ألف مقاتل.

وقد أصبحت مساحات شاسعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المنشق عن تنظيم القاعدة، وسيكون من الصعب انتزاع هذه السيطرة من التنظيم إذا فشل القادة السياسيون من الشيعة في استرضاء العراقيين من السنة الساخطين الذين لجأ كثيرون منهم إلى أحضان "الدولة الإسلامية" بعد ما يقولون إنها سنوات من التمييز والاضطهاد.

ويقول مسؤولون أمنيون عراقيون وخبراء إن إخراج المسلحين بالكامل سيتطلب على الأرجح العمل على محورين؛ أحدهما يشمل قتالا بريا في العراق تخوضه قوات الأمن العراقية ورجال العشائر ومقاتلو "البشمركة" الأكراد، ربما بتوجيه من قوات العمليات الخاصة الأمريكية ومستشارين أمريكيين.

وفي حكم المؤكد تقريبا أن إنزال الهزيمة بـ"داعش" يتطلب شن هجمات جوية على معاقلها في سوريا، وهو أمر محفوف بالمخاطر، بما في ذلك سقوط كثير من الضحايا بين المدنيين في ضوء عدم كفاية معلومات الاستخبارات الأمريكية على الأرض.

وقال علي الحيدري، الخبير الأمني العراقي والضابط السابق بالجيش العراقي "استعادة مساحات يستلزم ما هو أكثر من الضربات الجوية، فهو يتطلب مقاتلين مدربين تدريبا خاصا ودعما من السكان في تلك المناطق".

احتواء أم إنهاء؟

وقالت حياة ألفي، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بكلية الحرب البحرية الأمريكية في نيوبورك برود آيلاند إن واشنطن بحاجة لأن تقرر إن كانت تريد وقف "الدولة الإسلامية" واحتواءها أم تريد القضاء عليها قضاء مبرما.

وأضافت: "إذا كانوا يريدون فعلا القضاء على الدولة الإسلامية، فلابد أن يكونوا أكثر التزاما بهذا الأمر بكثير".

ويقول دوجلاس أوليفانت، رئيس الوحدة المسؤولة عن العراق في مجلس الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيسين جورج دبليو بوش وأوباما: "حتى الآن تركزت الضربات الجوية على منع "داعش" من التقدم".

ويضيف: "وقد حققت نجاحا على الأقل داخل العراق، أما سوريا فمسألة أخرى، وكذلك دفع "الدولة الإسلامية" للتراجع في العراق نفسه".

وقال مسؤولون عراقيون وغربيون إنه كان لتزايد استخدام القوة الجوية بوصول طائرات هجومية روسية الصنع من طراز سوخوي-25 لسلاح الجو العراقي أثر ملموس، وإن كان من الصعب تقدير الخسائر في صفوف مقاتلي "الدولة الإسلامية".

جوانب شائكة

وفي الموصل نفسها التي تقطنها أغلبية سنية لم يعد "داعش" يتباهى بوجوده.

وقال أحد السكان امتنع عن ذكر اسمه خوفا من رد فعل "الدولة الإسلامية" إن "انتشارهم أقل من ذي قبل، وهم يتجنبون استخدام المدافع الرشاشة على سيارات "البيك أب"؛ لأنها أهداف واضحة للطائرات".

كما ساعدت الضربات الجوية الأمريكية القوات والميليشيا العراقية على شن هجوم منسق على مدن تحت سيطرة "داعش" قرب مدينة آمرلي الشمالية التي حوصر فيها آلاف الشيعة من التركمان وانقطعت عنهم إمدادات الغذاء والمياه والدواء لمدة شهرين، ويوم الأحد عادت هذه المدينة لسيطرة القوات الحكومية.

الطائرات رجحت الكفة

القوات الكردية المشاركة في القتال ضد "داعش" تقول إنه لولا الغطاء الجوي الأمريكي، لكانت واجهت صعوبات في وقف تقدم "الدولة الإسلامية" نحو أربيل. وبدلا من ذلك واصل الأكراد الضغط واستعادوا في 24 أغسطس قرية باقرتا الواقعة على مسافة 70 كيلومترا من عاصمتهم.

وقالت مصادر في الموصل إن عددا من قيادات "الدولة الإسلامية" قتلوا، إذ تقول الحكومة الكردية إن مقاتليها شاهدوا عربات محترقة والمسلحون يكافحون لإخلاء قتلاهم وجرحاهم.

وقال نجات علي صالح المسؤول الكبير بالحزب الديمقراطي الكردستاني في قضاء مخمور قرب باقرتا "نحن نشعر بأننا أقوى منهم"، ويبدو أن سلاح الجو مثل فارقا كبيرا في المعارك.

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

236

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

286

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

824

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية