رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

398

مسؤولون يشيدون بعطائها وحضورها المؤثر في المحافل الدولية ..

رئيس الوزراء ينعى الشيخة حصة ويستذكر إرثها الإنساني

01 ديسمبر 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

خيَّم الحزن على الأوساط الرسمية والدبلوماسية في قطر عقب وفاة سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، المشهود لها بإسهاماتها الواسعة في مجال العمل الإنساني، والدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة، ومبادراتها في قضايا الأسرة والتنمية الاجتماعية.  واستعاد أصحاب المعالي والسعادة، عبر منشورات على منصة إكس، ذكرياتهم مع الفقيدة، معبِّرين عن تقديرهم لمسيرتها المهنية التي مثّلت فيها قطر خير تمثيل في المحافل الدولية، سواء في الأمم المتحدة أو المنظمات الإقليمية.

- فقدنا رمزاً للعمل الإنساني

تقدّم معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بخالص العزاء في وفاة الشيخة حصة، قائلاً: «نتقدم بخالص العزاء لأنفسنا ولذوي المغفور لها سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، راجين من الله أن يجزيها خير الجزاء على أعمالها الإنسانية وجهودها الإغاثية التي مثَّلت دولة قطر بها خير تمثيل. ونسأل الله أن يرحمها رحمة واسعة، ويجعل ما قدمته في حياتها المهنية شفيعًا لها».

- نموذج في الخلق الرفيع 

من جهته، نعى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، الفقيدة مؤكداً أنه حظي بشرف العمل معها خلال فترة توليه وزارة الثقافة، واصفاً إياها بأنها مثال للخلق الكريم والتفاني في خدمة الوطن ورفعته.

وأشار د. الكواري إلى أن الراحلة شغلت مناصب بارزة تركت فيها بصمة مؤثرة، من بينها منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بذوي الإعاقة، ومنصب المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، مؤكداً أن جهودها ساهمت في تعزيز المكانة الدولية لدولة قطر عبر العمل الإنساني. وقدّم سعادته العزاء لأسرة الفقيدة ولشقيقها سعادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الرياضة والشباب.

- إنسانة نقية وعلاقة أخوية ممتدة

واستعادت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، ذكرياتها الخاصة مع الشيخة الراحلة، واصفةً إيّاها بالأخت والزميلة العزيزة التي عُرفت بنقائها، تواضعها، وصدقها في التعامل. وروت الوزيرة بداية تعارفهما، حين تواصلت معها الفقيدة لتشجيعها بعد قراءة ورقة بحثية قدّمتها سابقًا، مشيرةً إلى أن العلاقة تطوّرت لاحقًا خلال العمل المشترك في وزارة الخارجية.

وأوضحت الخاطر أن الشيخة حصة كانت سريعة في المودة وسريعة في العتاب الودود، كما كانت محبة للعمل الإنساني وقضايا ذوي الإعاقة والأسرة، رغم معاناتها الصحية الطويلة. وختمت بدعاء مؤثر بالرحمة والمغفرة للفقيدة، قائلة: «عزّ عليَّ كثيرا وأنا أسمع الإمام يكبّر التكبيرة الأخيرة عليها… اللهم إنها قد نزلت بكريم، فيا خير منزول به أكرم نزلها ووسع مدخلها واجعل لها من عملها الصالح ما يؤنس وحشة قبرها. اللهم إنما هي رحمتك لا أعمالنا فعاملها بما أنت أهله وأنت أهل الصفح وأهل المغفرة، اللهم ثبّتها عند سؤال الملكين وارحمها وارحمنا إذا صرنا إلى ما صارت إليه».

وقالت الدكتورة هند المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف: «كانت مثالًا للاجتهاد بلا كلل أو ملل، صادقة في عطائها، تمتلك شغفًا وإرادة لأداء أي مهمة دون تردد، وتُقبل على العمل الإنساني في مختلف مجالاته بروح مفعمة بالعطاء. أسأل الله أن يتقبلها قبولاً حسناً ويجعلها آمنة مطمئنة في روضة من رياض الجنة».

- رحلت بصمت كما عملت بصمت

وعبَّر أحد الدبلوماسيين عن مشاعر الحزن التي سادت أروقة وزارة الخارجية بعد تلقي خبر وفاة الشيخة حصة، قائلاً إن زملاءها في السلك الدبلوماسي لمسوا حجم فقد شخصية كرّست نفسها للعمل الإنساني بعيداً عن الأضواء.

واستشهد بما رواه أمير بن علي الملا عن سنوات العمل مع الفقيدة في إعداد قانون ذوي الإعاقة لعام 2004، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وآليات متابعة تنفيذها، مشيرًا إلى أن بصماتها لا تزال حاضرة حتى اليوم. وختم الدبلوماسي بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة، مؤكداً أن إرثها الإنساني سيظل قائماً.

مساحة إعلانية