رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

4301

"تاكسي السيدات"..مشروع حيوى طال انتظاره

02 أبريل 2016 , 07:35م
alsharq
بيان مصطفى

يبدو أن مشروع إنشاء سيارات أجرة للنساء والعائلات، سيظل مقترحا يتم تجديده بين الحين والآخر ليعود إلى الأدراج بعدها، وقد طالبت نساء بضرورة توفير سيارات أجرة تحفظ للمرأة خصوصيتها، مستنكرين تأخر اتخاذ هذه الخطوة التي ستوفر مزيدا من الأمان لتنقل العائلات، واعتبرن ان الخطوة سهلة التنفيذ، ولا تتطلب إجراءات معقدة، وإنما تحتاج إعداد نساء مؤهلات للقيام بمهمة قيادة سيارات أجرة مخصصة للنساء والعائلات، لتسهيل تنقل المرأة بما يتماشى مع القيم المجتمعية لقطر، وأضفن أن "كروة" غير قادرة على تلبية احتياجات الجمهور، مما يحتم إنشاء شركة سيارات أجرة منافسة .

وكانت التجربة قد لاقت استحسان النساء في دبي، بعد نجاحها في توفير هذه الخدمة من خلال خدمة تاكسي دبي التابعة لسيارات الأجرة الحكومية بهيئة الطرق والمواصلات في دبي.

وكان المجلس البلدي قد ناقش مؤخرا توصيات لجنة الخدمات والمرافق العامة بشأن مقترح إنشاء تاكسي السيدات، مشيداً بالدور الذي تقوم به وزارة المواصلات والاتصالات من أجل تطوير وتحسين خدمات النقل والمواصلات وشملت التوصيات دراسة إمكانية تطبيق المشروع والذى يصب فى مصلحة العائلات لأنه يضمن الخصوصية الكاملة للنساء والعائلات في التنقل.

في البداية ترى المهندسة بدرية كافود أن تطبيق هذا المشروع سيوفر مزيدا من الأمان للمرأة الراغبة في التنقل بالتاكسي، للحفاظ على خصوصيتها، معربة عن استغرابها من تأخر إنشاء هذه الخدمة للنساء والعائلات، خصوصا ان "كروة" بينت انها غير قادرة على تلبية احتياجات سكان قطر، فسيارات الأجرة غير كافية، ولا تقدم خدمات جيدة، وكذلك الحال بالنسبة للحافلات، مقترحة أن يتم إنشاء شركة أخرى تقدم عروض منافسة ل "كروة" حتى يحظى الجمهور بأفضل الخدمات، حيث أن وجود التنافس سيحث الشركات على تقديم أفضل الخدمات التي يحتاجها الركاب، لافتة إلى أهمية فتح المجال لشركات أخرى تخصص سيارات أجرى للنساء، وتتبنى هذا المشروع.

مطلب نسائي

أما سيدة الأعمال فاطمة الجسيمان فأشارت إلى نجاح تجربة تاكسي السيدات في دبي، مما يوفر فرصة نجاح كبيرة عند تطبيقها في جميع مناطق قطر، حتى تحظى المرأة بالتنقل المريح الذي يحفظ لها خصوصيتها مع سائقة من النساء، وتتعجب الجسيمان من تأخر قرار تطبيق نظام إيجاد سائقات لسيارات الأجرة إلى الآن لافتة الى أنها خطوة سهلة التنفيذ، ولا تتطلب إجراءات معقدة، وإنما تتطلب إعداد نساء مؤهلات للقيام بمهمة قيادة سيارات أجرة مخصصة للنساء والعائلات، لتسهيل تنقل المرأة، بما يتماشى مع العادات والتقاليد المجتمعية، وهو ما سيجعل المرأة تمتلك خيارا آخر بديلا عن التنقل بسياراتها، لسهولة انتقالها مع سائقة.

ضوابط

من جانبها، تقول السيدة شيخة الجفيري، عضو المجلس البلدي: تم طرح هذا المطلب من خلال لجنة الخدمات والمرافق العامة، وتم توجيه خطاب للجهات المعنية، ولا احد ينكر احتياج العائلات لتنفيذ هذا المشروع، مشيرة إلى أن تنفيذ تاكسي السيدات يتطلب وضع ضوابط تحفظ للسائقة حقوقها، وتؤمن لها الحماية، بحيث لا تتجول هذه السيارات بشكل عشوائي في الطرق، إنما يتم تخصيص رقم للتواصل معها من خلال الشركة المنفذة للمشروع، ويمكن للسيدات استقلال سيارات الأجرة من مقرها في الشركة أو مجمعات التسوق الكبرى، لحمايتهن، وتمنت الجفيري أن يتم البدء في تنفيذ التجربة، بشكل محدود، ومن ثم تقييم كفاءتها، ومدى تماشيها مع متطلبات المجتمع، لتخدم شريحة كبرى من المواطنات والمقيمات الذين يجدون حرجا في الركوب مع السائقين، خاصة في تنقلهم إلى المناطق البعيدة، من والى مناسباتهن الخاصة.

مساحة إعلانية