رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

918

محللون: إيجاد حل قريب للقضية الفلسطينية.. أصبح "مستحيلا"

02 نوفمبر 2014 , 02:37م
alsharq
غزة – وكالات

أبدى محللون وخبراء سياسيون فلسطينيون، تشاؤمهم حيال إمكانية إيجاد حل قريب، للقضية الفلسطينية، رغم مرور 97 عاما على وعد بلفور، الذي منح اليهود وعدا بإقامة دولة على أراضي العرب الفلسطينيين.

وقال المحللون والسياسيون، إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بعد مرور كل هذه السنوات على وعد "بلفور"، مازال قائما ومفتوحًا، ولا يمكن تحديد نهايته بسقف زمني محدد. معتبرين أن الانقسام الفلسطيني، وتوسّع المشروع الإسرائيلي الاستيطاني، أهم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، في الوقت الراهن.

صراع مفتوح

ويحيي الفلسطينيون، اليوم الأحد، الذكرى السنوية الـ97 لوعد "بلفور"، الذي منح لليهود الحق في إقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين، ويطالب الفلسطينيون الحكومة البريطانية في هذه الذكرى بـ"الاعتذار"، عن تداعيات هذا الوعد.

ويطلق اسم وعد بلفور على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، في الـ2 من نوفمبر عام 1917، إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد، وجاء فيها، "الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين لشعب اليهودي، وأنها ستبذل غاية جهودها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".

ويرى طلال عوكل، المحلل السياسي، والكاتب في صحيفة "الأيام" الفلسطينية الصادرة من رام الله، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيظل مفتوحا، مضيفا، "لا يستطيع أي فرد أن يحدد تاريخًا لنهاية مأساة الفلسطينيين".

ويرى عوكل، أن القضية الفلسطينية مازالت تواجه تحديات "جسام خطيرة"، أبرزها المشروع الإسرائيلي الذي لا يرى للفلسطينيين أي حقوق، من خلال محاولة إلغاء حق العودة "عودة الفلسطينيين إلى أرضهم التي أخرجوا منها عام 1948"، واستمرار تهويد القدس، وإخلائها من سكانها المقدسيين.

واستدرك المحلل السياسي، "رغم مرور كل هذه السنوات، إلا أن إسرائيل لا تريد سلامًا، ولا تبحث عنه، بل لديها مخططات بعدم الاعتراف بالفلسطينيين، وتعمل جاهدة على تنفيذها".

وأكد عوكل على ضرورة إيجاد "إستراتيجية جديدة غير المعمول بها على الصعيد المحلي والعربي والدولي، لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، تتمثل بالانتقال من خانة الشجب والاستنكار، إلى خانة الفعل والقوة، وليس المقصود بذلك العنف وقوة السلاح".

وبدوره يعرب مشير عامر، المحلل السياسي، والمحاضر في كلية الآداب، بالجامعة الإسلامية بغزة، عن تشاؤمه، حيال إيجاد حل قريب للقضية الفلسطينية. قائلا، "أعتقد أن الأمور على أرض الواقع تدلّل على ازدياد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية الدائمة بحق الفلسطينيين، طالما أن الصمت سيد الموقف في المجتمع الدولي، والصراع مازال مستمرا، لكنه على طريق التحرر".

وأضاف عامر، "يجب ردع إسرائيل بالمقاومة الشعبية والدبلوماسية، طالما استمرت في اعتداءاتها، فهي لا تفهم سوى لغة القوة، سواء بالمقاومة المسلحة أو الضغط الدبلوماسي". مشيرا إلى أن "الخطر" لايزال يحيق بفلسطين، مضيفًا "أبزر المعيقات تتمثل في الانقسام الفلسطيني، مما يتطلب إعادة ترتيب أوراق البيت الفلسطيني عاجلاً، للتصدي لمشروع التهويد الإسرائيلي".

وعود استيطانية مستمرة

وقال الكاتب في صحيفة "فلسطين" المحلية الصادرة من قطاع غزة، فايز أبو شمالة، لايزال حال القضية الفلسطينية، من استيطان واستعمار، على ما هو عليه منذ عام 1948. متابعا، "الوعود الاستيطانية مازالت تعطى لإسرائيل، من قبل المجتمع الدولي الذي ينصاع لها أكثر، يومًا بعد يوم".

واعتبر أبو شمالة أن الانقسام الفلسطيني، الذي جعل العالم ينظر للفلسطينيين كطرفين، أحدهما يبحث عن السلام، والآخر إرهابي يحب القتل، هو بـ"مثابة الضوء الأخضر لإعطاء أعداء القضية الفرصة للانقضاض عليها".

وأضاف الكاتب الفلسطيني، "حالة التمزق العربي والانشقاقات والخلافات المحلية والعربية، من شأنها أن تزيد من تغيب قضية فلسطين عن أولويات الأمة العربية والإسلامية". مؤكدا على ضرورة تطبيق ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع لإنهاء الانقسام الفلسطيني فعليًا وليس شكليًا.

مساحة إعلانية