محليات

617

هندسة جامعة قطر يلتقي المرشحين لجائزة التميز العلمي

استعداداً لإعلان نتائج جوائز التميز العلمي، واصلت لجنة تحكيم جائزة الطالب الجامعي المتميز عملها، حيث أجرت اللجنة برئاسة الدكتور سبتي فوفو رئيس قسم هندسة الحاسب الآلي بجامعة قطر على مدى يومين مقابلات مع الطلاب الجامعيين المرشحين للجائزة ممن حصلوا على 80% من مجموع الدرجات التقييمية، وذلك لقياس قدرتهم على الحوار والمناقشة وتضم لجنة التحكيم في عضويتها كلا من السيد علي البوعينين مدير مكتب البعثات بهيئة التعليم العالي، والسيد صحن الشمري خبير البعثات والدكتور خالد محمد الخنجي ، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة لشؤون الطلاب.

وصرح الدكتور سبتي فوفو رئيس لجنة التحكيم بقوله: إن هناك 25 مرشحاً تقدموا للمنافسة على جائزة الطالب الجامعي المتميز هذا العام، بزيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة، كما لاحظنا أن الملفات المقدمة ذات نوعية جيدة وترتيب الملفات كان سليما، والأدلة صحيحة بشكل عام وأكد رئيس لجنة التحكيم أن حجم مشاركات الطلاب كان جيداً بشكل عام، وتعددت الجامعات التي تقدم منتسبوها للجائزة، فكانت هناك طلبات من خريجي جامعة قطر وكلية أحمد بن محمد العسكرية، وجامعة كورنيل، وتكساس ايه أند ام، بالإضافة الى عدة مرشحات من خريجي الجامعات البريطانية.

وعبر السيد صحن سطام الشمري عضو لجنة تحكيم الطالب الجامعي وخبير البعثات في هيئة التعليم العالي عن رضاه بأداء الطلبة والطالبات المترشحين لجائزة التميز العلمي فئة الطالب الجامعي، مشيراً إلى أن جهودهم في إعداد ملفاتهم كانت جيدة ومتميزة، وستقوم اللجنة من خلال مقابلتهم الشخصية بتقييم كل طالب وطالبة من حيث الأداء والثقة بالنفس وأدوات مشاركته وقوة إنجازه في العمل.

من جهتهم، أعرب أغلب المرشحين عن ارتياحهم لسلاسة عملية التقديم ووضوح الشروط والمعايير ومتطلبات التقديم للجائزة ، وقال تركي الأحبابي خريج كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر إنه حصل على معظم المعلومات عن الجائزة من خلال اجتماع تم عقده في جامعة قطر للتعريف بشروط وإجراءات التقديم للجائزة. وأكد الأحبابي أنه فكر في التقديم بعد تخرجه بمعدل مرتفع، واستفسر عن الجائزة وشروطها. وعن معايير تقييم الطلبة قال إنها جيدة وتغطي جميع مجالات التميز.

أما الملازم محمد ناصر حمد آل خليفة خريج كلية أحمد بن محمد العسكرية تخصص قانون، فقد قرر أن يتقدم إلى الجائزة منذ متابعته لحفل يوم التميز العلمي في العام الماضي، وقال: كانت الشروط كلها تنطبق عليَ، والتكريم من سمو الأمير هو أكبر حافز لي على التقدم للجائزة وأضاف محمد أنه سبق له الحصول على سيف الشرف من سمو الأمير أثناء سنوات دراسته بالكلية. وعن مدى توافر المعلومات والشروط الخاصة بالجائزة أكد الملازم محمد آل خليفة أن الموقع الألكتروني للجائزة كان غنياً بالمعلومات، وأن موظفي مكتب الاتصال كانوا متعاونين إلى أقصى حد.

وقد اتخذ الطبيب عبد الواحد عبد الحميد زينل خريج جامعة كورنيل، الذي يتدرب بمستشفى حمد ومستشفى سدرة التعليمي، قراره بالتقدم إلى الجائزة في أثناء دراسته الجامعية ، وقال إن المعلومات كانت متوفرة بشكل كبير وموظفو مكتب الاتصال كانوا يجيبون على أي استفسار.

ارتياح الطلبة

من جهتها، قالت الطالبة فاطمة خليفة السليطي خريجة بكالوريوس صيدلة من جامعة قطر أنها علمت بجائزة التميز العلمي منذ سنوات دراستها في المرحلة الثانوية وبفضل إرشاد السيدة زليخة النعمة مديرة مدرسة الشيماء السابقة وتشجيعها على المشاركة في التميز العملي، وبناءً على نصيحتها وضعت لنفسها خطة للتقديم على جائزة التميز العلمي فئة الطالب الجامعي بعد تخرجها مباشرةً، ويعود هذا النجاح والتميز الذي حصلت عليه كذلك بفضل توكلها على الله وعلى دعم أسرتها لها واجتهادها الشخصي لنيل مرادها في التميز الأكاديمي بالجامعة.

أما الطالبة نور محمد الدوسري خريجة شؤون دولية والأمن الدولي والدبلوماسي من جامعة قطر فقد أشارت إلى أنها حصلت على الجائزة البلاتينية فئة الطالب الثانوي مسبقاً وبعد ذلك طمحت للمشاركة مجدداً في جائزة التميز العلمي فئة الطالب الجامعي لتثبت لنفسها ولأسرتها ووطنها الحبيب قطر بأنها قادرة على المحافظة على مستوى تميزها الأكاديمي على مدار مسيرتها التعليمية وتطمح أكثر للحصول على التميز من خلال أدائها المهني مستقبلاً وأضافت الدوسري قائلة: إن التميز يولد تميزاً آخر وبمعنى ذلك بأن المتميز يستطيع بفضل تفوقه أن يلهم الآخرين للحصول على التميز الذي حصل عليه سواءً من أفراد أسرته أو أصدقائه أو حتى باقي أفراد المجتمع ، كما أن التميز لا يقتصر على المعدل التراكمي إنما يشمل تميز الفرد في نفسه وفي أدائه مع المجتمع بأكمله.

وقالت الطالبة ضحى يوسف الحر خريجة الهندسة والصناعية والنظم من جامعة قطر أن تخصص الهندسة الصناعية لم يكن تخصصاً سهلاً ومع ذلك فكان طموحها بالتميز والنجاح أكبر من أي عقبات كانت تترصد لي وذلك بحكم طبيعتي وميولي نحو التطوع المجتمعي الذي كان يحفزني نحو جانب العمل بجد واجتهاد واستمرار في العلم والعمل ويمدها بالطاقة الإيجابية نحو هدفها التي طالما طمحت إليه وأضافت قائلةً : إن سر تميزي يعود بفضل حفظي لكتاب الله عز وجل ، الأمر الذي كان يساعدها على دقة التركيز وسرعة الحفظ والتذكر وسرعة الاستيعاب والفهم، وهو الأمر الذي يمدني دائماً بالثقة والسعادة وإن لم يحالفني الحظ بالفوز، فأملي بالله كبير وسأبقي نفسى على سير النجاح والتفوق دائماً.

ميدالية وشهادة ومكافأة مالية

تمنح جائزة الطالب الجامعي المتميز: لخريجي الجامعات المتميزين على المستوى الأكاديمي وغير الأكاديمي، وتشمل معايير الجائزة التقييمية السمات الشخصية والتنمية الذاتية والأنشطة والإسهامات المجتمعية والبحث العلمي ويذكر أن الحد الأدنى للمنافسة على الجائزة هو حصول الطالب على معدل 95 بالمائة للبلاتينية، أو 85% للجائزة الذهبية، بشرط أن يكون الطالب خريج إحدى الجامعات المعترف بها بمعدل 3.6، وأن يكون من خريجي العام الأكاديمي 2013/2014.

ويمنح الطالب الجامعي المتميز من الفئة البلاتينية ميدالية بلاتينية وشهادة تميز ومكافأة مالية قدرها خمسة وأربعون ألف ريال قطري، بينما يمنح الطالب الجامعي المتميز من الفئة الذهبية ميدالية ذهبية وشهادة تميز ومكافأة مالية قدرها خمسة وثلاثون ألف ريال قطري كما يمنح الطالب الجامعي المشارك الحاصل على 75% فما فوق من درجات المعايير التقييمية للجائزة شهادة مشاركة في حالة عدم فوزه وتعتمد لجنة التحكيم في تقييمها للمتقدمين على عدد من المعايير، وهي السمات الشخصية من القيادة والطلاقة والقدرة على الحوار والمناقشة، والتنمية الذاتية التي تتضمن الدورات التدريبية والندوات والمحاضرات التي حضرها المتقدم، والزيارات العلمية التي قام بها، والمواهب والهوايات.