رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2852

القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة توعي بمتلازمة داون

03 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
طالب عفيفة
الدوحة - الشرق

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة توعوية عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد بتطبيق "Microsoft Teams" بعنوان "إضاءات حول متلازمة داون"، وحظيت المحاضرة بحضور كبير وتفاعل متميز من أولياء الأمور وأخصائيي ومعلمي التربية الخاصة والإعلاميين وغيرهم، وقدم المحاضرة الدكتور طارق عبدالرحمن العيسوي، المستشار النفسي وخبير التربية الخاصة، وجاءت المحاضرة ضمن فعاليات الجمعية المتزامنة مع الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون، وتناول المحاضر مجموعة من المحاور الرئيسية، منها تعريف متلازمة داون وتاريخ اكتشافها وأنواعها والصفات العامة للمتلازمة والمصابين بها مع شرح شامل لأسباب الإصابة بها، ومدى احتمالية تكرارها ومدى تأثيرها على الشخص المصاب وكيفية التعامل الإيجابي معه والدعم النفسي للوالدين عند اكتشاف الحالة قبل الولادة أو بعدها.

وأشاد السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالحضور الكبير للمحاضرة الافتراضية والذي قارب الـ"60" شخصاً، الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير من قبل أولياء الأمور والمتخصصين والإعلاميين وكافة فئات المجتمع والتفاعل الجيد مع فعاليات الجمعية الإرشادية المتخصصة والتي تساهم بشكل كبير في نشر الوعي المجتمعي حول الأشخاص ذوي الإعاقة واحتياجاتهم وقضاياهم، وتساهم في خلق وعي مجتمعي يدعم أهداف الجمعية الرامية لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع وتمكينهم وتوفير الحياة الآمنة والكريمة لهم، وأوضح عفيفة أن المحاضرة تأتي ضمن سلسلة المحاضرات والورش الافتراضية التي تقدمها الجمعية عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد منذ بداية جائحة كورونا، وذلك تطبيقاً للاحترازات والضوابط الصحية المعمول بها بالدولة لمكافحة الفيروس، بجانب بث الجمعية لعدد ضخم من الفيديوهات والرسائل التوعوية الخاصة بمكافحة الفيروس وسبل الوقاية منه لا سيما للأشخاص ذوي الإعاقة والمتعاملين معهم.

شرح شيق

وقدم الدكتور طارق العيسوي خلال المحاضرة شرحاً وافياً وشيقاً حول متلازمة داون واستعرض تاريخ اكتشاف المتلازمة، حيث أوضح أنه في عام "1866م" قام الطبيب البريطاني لانجون داون "Langdon Down" بنشر بحث قام فيه بوصف مجموعة من الأطفال يتشابهون في الصفات الخلقية، وأنه منذ ذلك الوقت سميت الحالة بمتلازمة "داون"، وأمكن بعدها فصل هذه المجموعة المتشابهة عن بقية الأطفال المتأخرين ذهنياً أو فكرياً، وعَدَّد د. العيسوي الصفات الجسدية للمصابين بمتلازمة داون، وما إذا كانت تؤدي تلك الصفات إلى إعاقة جسدية، حيث أكد أن تلك الصفات والعلامات الجسدية الموجودة في الغالب لا تؤدي إلى إعاقة فالأصبع الصغير المائل في اليدين لا يؤثر على مقدرة حركة اليدين، وميلان العين لا يؤثر على الرؤية، لكنه كشف عن تسبيب في بعض المعوقات مثل بعض العيوب الخلقية كعيوب القلب الخلقية فإنه قد يؤثر على الطفل صحياً بذات تأثيره على الأطفال من غير ذوي الإعاقة، بجانب أن ضعف الأربطة والعضلات قد يؤثر على التطور الحركي للطفل، وأوضح الدكتور طارق العيسوي خلال المحاضرة أن متلازمة داون تحدث في كل مكان في العالم وتؤثر في كل الأعراق "فهي بلا جنسية"، وكشف عن أن الإحصائيات العالمية تؤكد أن متلازمة داون تحدث لطفل واحد من بين كل "600 ـ 800" مولود حي مهما كان عمر الأبوين وأنها هي نفس النسبة في بلادنا العربية، نافياً احتمالية تكرار انجاب الأسرة لطفل إضافي مصاب بالداون مرةً أخرى، مؤكداً أن احتمالية تكرار ذلك تصل لنسبة "1%" فقط، وشدَّد د. العيسوي في ختام المحاضرة على أن التدخل المبكر لأطفال الداون والتأهيل في مراحل مبكرة يوفر الكثير من الجهد ويؤدي إلى نتائج جيدة توفر للطفل وأسرته حياة مستقرة.

مساحة إعلانية