رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

232

التربية: تحصين الهوية بالمدارس الخاصة

03 يونيو 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ عمرو عبدالرحمن

نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة بإدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة -وبالتعاون مع مركز تربية رواد الغد- الحفل الختامي لمشروع «قيمي ترسم هويتي»؛ تحت رعاية سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وبحضور سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل الوزارة، والأستاذ عمر عبد العزيز النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، وعدد من مسؤولي الوزارة. ويهدف مشروع «قيمي ترسم هويتي» إلى تعزيز الهوية الوطنية، والحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع؛ انطلاقًا من قيم الانتماء للوطن، وتعزيز الوعي بأهمية السلامة الرقمية، والحفاظ على الخصوصية والأمان أثناء تصفح الإنترنت؛ إضافة إلى توعية الطلاب بمدمرات الصحة الجسدية والنفسية، وحمايتهم من الأخطار المحيطة بهم، وتعزيز مفهوم الفطرة الإنسانية للطلاب، وحمايتهم من الغزو الثقافي والفكري الدخيل، وتوفير بيئة آمنة خالية من التنمر؛ قائمة على قيم الاحترام والتسامح بين جميع الطلاب.

المشروع يتضمن خمس مبادرات رئيسية تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية والهوية الوطنية بين الطلاب. وتضمنت المبادرات: «أصيل» لترسيخ القيم الوطنية، و»إخاء» للتوعية بمخاطر التنمر، «نفسك أمانة» للتوعية بمخاطر مدمرات الجسد وكيفية الوقاية منها، و»الإبحار الآمن» لتوعية الطلاب بمخاطر الإنترنت، و»فطرة» التي تركز على العلاقات الإنسانية السوية.

- تكريم سفراء المشروع 

وتم تقديم سفراء المشروع للعام القادم 2025-2026، حيث سلمت الدكتورة رانية محمد -مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة- ميثاق «قيمي ترسم هويتي» للسفراء من طلاب المدارس الخاصة؛ في بادرة هي الأولى من نوعها هذا العام. وبهذه المناسبة، أشاد السيد عمر النعمة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، بمبادرة «قيمي ترسم هويتي» التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مؤكداً أن المشروع أصبح علامة بارزة في سجل المبادرات الوطنية التربوية. 

وقال النعمة في كلمته خلال الحفل الختامي للمشروع: «لقد أثبت هذا المشروع أن القيم ليست مجرد شعارات تُرفع بل هي سلوك وتربية وهوية».

وأشار النعمة إلى أن هذا العام شهد مشاركة واسعة من جميع المدارس ورياض الأطفال الخاصة، التي قدمت نماذج مشرفة في العمل التربوي بالتعاون مع 20 وزارة ومؤسسة وطنية.

وأضاف: «إن نجاح هذا المشروع ما كان ليتحقق لولا تكاتف الجميع، من كوادر إدارية وتربوية، وشركاء وطنيين، وإيمانهم بأن بناء الإنسان هو أساس نهضة الأمة». كما خص بالشكر مركز تربية، وإدارة المدارس الخاصة، مشيدًا بجهودهم المستمرة وإبداعهم في تنفيذ المبادرات. وفي ختام كلمته، أكد النعمة التزام الوزارة بمواصلة هذا النهج القيمي، لتعزيز المبادئ الأصيلة ورعاية الهوية الوطنية، مع التأكيد على أن أبناءنا سيبقون سفراء للقيم ورواداً للمستقبل.

- مبادرات مستقبلية 

وأوضحت الدكتورة رانية محمد مديرة إدارة شؤون المدارس الخاصة، أن المشروع يمتد على ثلاث سنوات، حيث سيتوسع العام المقبل في الأنشطة ويعزز المبادرات بصورة أعمق. كما تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي من خلال هذا المشروع إلى تعزيز القيم والهوية الوطنية وفقاً لاستراتيجية الدولة.

وعن مبادرات الوزارة هذا العام، قالت إن هذا العام شهد عدة مؤتمرات تعليمية مهمة، مثل «مؤتمر اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي» و»مؤتمر ذوي الإعاقة في قطر»، بمشاركة عدد كبير من الخبراء من مختلف الدول العربية. وتم أيضاً تنظيم مسابقات دينية وثقافية لتعزيز القيم الإسلامية، مثل مسابقة «اقرأ وارتقِ» ومسابقة «السيرة النبوية» التي شملت أكثر من 3000 مشارك.

وأضافت الدكتورة رانية أن هذه المبادرات تساهم في تحقيق إستراتيجية الوزارة وتواكب توجهات الدولة في تعزيز القيم الوطنية، مؤكدة أن الطلبة الذين شاركوا في هذه المبادرات سيكونون سفراء في المدارس الخاصة خلال العام المقبل.

- بناء جسر قوي

من جانبه، أكد الدكتور شوكت طلافحة، المدير التنفيذي لمركز تربية، أن القيم تشكل إحدى الدعائم الأساسية لبناء شخصية قوية تصمد أمام التحديات ولا تتأثر بالذوبان أو الاختلاط. وأضاف طلافحة أن جمال مشروع «قيمي ترسم هويتي» يكمن في قدرته على بناء جسر قوي ومتواصل بين القيم الإسلامية العظيمة والقيم الإنسانية المشتركة التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية.

وفي كلمته، أوضح طلافحة أن مركز تربية، الذي يتولى مهمة التدريب التربوي منذ تأسيسه، حرص على أن يكون له دور فعال في تعزيز القيم في المجتمع، مستندًا إلى قاعدة معرفية وعلمية، ويواجه التحديات والاحتياجات بتفانٍ واحترافية.

 كما أشاد بالشراكة المستمرة مع إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة، التي كانت شريكًا مخلصًا في هذا المشروع، معتبرًا إياه خطوة مهمة نحو تعزيز القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية.

وختم طلافحة كلمته بتوجيه الشكر للجميع، متمنيًا أن تكون جهودهم مستمرة في خدمة القيم الإسلامية والإنسانية، مع الاقتداء برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في نشر الخير والقيم السامية.

مساحة إعلانية