رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

577

إشادة دولية بأهمية مهرجان "أجيال" في نشر قيم التبادل الثقافي

03 ديسمبر 2016 , 08:26م
alsharq
الدوحة - قنا

جمعهم حب الفن السابع من بقاع شتى عبر العالم في مهرجان أجيال السينمائي الرابع، ووحدهم موضوع نشر المحبة بين الناس وإشاعة التفاؤل والنظرة الإيجابية للمستقبل عبر اللقطة والمشهد المعبرين والمؤثرين في آن.

التقوا صباح اليوم في ندوة للحديث عن رؤاهم الفنية وزاوية معالجتهم لأفلامهم.

وفي هذا الصدد، عبر صناع أفلام دوليون يعرضون أفلامهم في مهرجان أجيال السينمائي، من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام، عن إعجابهم بمفهوم وتجربة المهرجان الفريدة التي تساعد على نشر قيم التبادل الثقافي بين صناع الأفلام في مختلف أرجاء العالم وكذلك بين مختلف الشعوب والدول.

وقال غوران رادوفانيتش مخرج فيلم "مقاطعة" من إنتاج (صربيا، ألمانيا) والذي عرض في أجيال:"من المهم لنا الحضور في مهرجان أجيال في الدوحة، وهي تجربة فريدة لنا للحضور والمشاركة في هذا الجزء من العالم. فنحن لا نتمتع بتبادل ثقافي كبير بين المنطقتين وشكل أجيال فرصة مهمة ورائعة لهذا الأمر. لقد تأثر الناس كثيرا هنا عندما شاهدوا الفيلم وكانت مشاركة كبيرة وواسعة في الحلقة النقاشية التي جرت بعد العرض".

يشكل الفيلم الترشيح الرسمي لصربيا إلى جوائز أوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية ويتحدث عن رؤية الأمل في العالم ، حيث يتمتع فتى (بطل الفيلم) برؤية تتخطى الكراهية، حيث شهدت منطقة البلقان الكثير من الحروب ولم تحل أي منها المشكلة المتمثلة في الكراهية. لا يزال البلقان يعاني من الكراهية المستشرية. لهذا أراد غوران أن ينظر إلى الحرب الأخيرة في البلقان من أجل التخلص من الكراهية للنظر إلى المستقبل والتفاؤل ونشر ثقافة الفهم المتبادل بين الجميع.

وأشار متحدثا عن مهرجان أجيال إلى أن الفيلم يرتكز إلى براءة الطفولة "قبل أن يكبروا وأن يتأثروا بالكبار. الأولاد في الفيلم يحملون فكرة الحقيقة والأمل".

من جانبه قال باباك أنفاري مخرج فيلم "في الظل" من إنتاج (إيران، المملكة المتحدة، الأردن، قطر) والذي يمثل المملكة المتحدة في جوائز الأوسكار هذا العام: "أقدر مؤسسة الدوحة للأفلام على دعمها لفيلمي من البداية. وأنا سعيد للغاية بالحضور للمهرجان الرائع. فلقاء الأطفال من مختلف أرجاء العالم أمر مهم ومميز للغاية".

وأضاف: "أردت أن أقدم قصة صادقة. لكن مهمة صانع الأفلام ليست إخبار الناس عن كيفية تفسيرهم للفيلم. فكل مشاهد يفسر الفيلم ويفهمه حسب رؤيته الخاصة. وأنا استلهمت الفكرة من تجربتي الخاصة خلال طفولتي، وصحيح أنه عمل روائي لكنه ينبع من تجربة خاصة. لقد كانت تلك الأيام قاتمة ومتوترة فلا يوجد ما يسر أبدا في الحروب".

بدورها، قالت الممثلة نرجس رشيدي بطلة فيلم "في الظل": من خلال الفيلم أردت أن أظهر الشخصية قدر المستطاع. عندما قرأت السيناريو أحببت كيفية التعقيد فيه. كوني ممثلة، وألعب الدور الرئيسي وهذا نادر الحدوث في العالم، لكنها كانت هدية كبيرة. الشخصية التي أؤديها هي امرأة قوية جدا وهو ما دفعني أن أقبل الدور وأحبه".

أما وتو بيل مخرج فيلم "صائدة النسور" الذي افتتح مهرجان أجيال السينمائي الرابع، فتحدث عن التحضيرات التي سبقت تصوير الفيلم الوثائقي. وقال "حافظت على أصالة الفيلم بالصبر والتأني. إنه فن صناعة الأفلام الوثائقية الذي يتطلب الكثير من الوقت. كانت هناك مشاهد مميزة منها مشاهد النسر ومهرجان الصيد والشتاء. وكانت هناك أوقات هادئة تعرفنا خلالها كيف يأكلون ومن أين يحصلون على الماء وماذا يفعلون في المدارس."

وتعليقا على المجتمع الغريب عليه، قال المخرج بيل: "هناك احترام كبير للعائلة والأسرة تشجع أولادها على إطلاق طاقاتهم. ولديهم احترام كبير للطبيعة وتأثرت بمدى إيمانهم العميق".

وأشار إلى أنه تعرف على المهرجان والمجتمع من خلال صورة نشرت على موقع بي بي سي وأثرت فيه كثيرا ما دفعه للبحث في هذا الموضوع وصولا إلى تصويره الفيلم وقيامه بأكثر من سبع رحلات لإنجازه. كما تطرق إلى الصعوبات التي واجهها خلال التصوير خصوصا في لقطة النهاية حيث كانت درجة الحرارة 50 تحت الصفر ما أدى إلى تصوير المقطع النهائي على مدار 22 يوما بدل من 5 أيام كما كان مقررا".

وقالت الفتاة التي فازت بلقب المسابقة وحضرت في أجيال مع والديها: "نحن معتادون على الكاميرات والسياح والتصوير كون منطقتنا تعج بالسياح لمشاهدة مثل هذه المهرجانات وأصبحت معتادة الآن من خلال مشاركتي في أجيال على السجادة الحمراء والمهرجانات السينمائية".

مساحة إعلانية