رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1886

تشكيليون: «ماذا لو؟» نقطة التقاء وساحة للتبادل المعرفي

04 فبراير 2021 , 07:00ص
alsharq
سمية تيشة

يُقدم معرض "ماذا لو؟"، الذي يأتي ضمن احتفالات الدولة بالعام الثقافي (قطر- أمريكا 2021)، لمحة عن التحديات التي واجهت العالم في العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وذلك عن طريق العيون الإبداعية للفنانين المحليين والأمريكيين، فيما يُعزز من التعاون والتبادل الثقافي بين قطر وأمريكا.

ويحتضن المعرض - الذي تشرف عليه الفنانة منى البدر ويستضيفه فندق دبليو الدوحة، صالة آرت 29 - مجموعة من الأعمال الفنية لنخبة من الفنانين القطريين والأمريكيين، الذين عبروا عن تجاربهم الشخصية وآرائهم المتفائلة، من شأنها تحفيز التفكير الإبداعي لدى أفراد المجتمع.

ويضم المعرض أكثر من 20 قطعة أصلية تصور المشاعر المتدفقة وردات الفعل المتشكلة داخل الإنسان، وقد قام الفنانون بتشكيل هذه القطع باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب الفنية الشعبية، لتحويل صالة "آرت 29" إلى مساحة ديناميكية مصممة لحث العقل من خلال أسلوب فني وموضوعات فنية انتقائية.

"الشرق" التقت عددا من الفنانين القطريين المشاركين، الذين أكدوا أن المعرض يجسد التعاون والتبادل الثقافي والفني بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يمثل نقطة التقاء وساحة للتبادل بين الشعوب والانفتاح على ثقافاتها وفنونها المختلفة، لافتين إلى أن المعرض حمل رسائل مهمة جدا للعالم أجمع.

منى البدر: الفن لغة التخاطب بين الشعوب

أوضحت الفنانة التشكيلية متى البدر- المشرف على المعرض - بأن معرض "ماذا لو؟" يسلط الضوء على التعابير المختلفة للفنانين وكيفية تغلبهم على التحديات في فترة كورونا لنشر رسالة إيجابية للعالم قائلة لـ (الشرق): "جاءت فكرة المعرض في إطار العام الثقافي (قطر –أمريكا)، فعملت على انتقاء نخبة من الفنانين القطريين والأمريكيين الذين رحبوا بهذه الفكرة لاسيما وأن هناك علاقات قوية تجمع بين الشعبين وقد بات الفن هو لغة التخاطب بين الشعوب، فالمعرض يسلط الضوء على التعابير المختلفة للفنانين وكيفية تغلبهم على التحديات في فترة كورونا لنشر رسالة إيجابية، فيما المعرض يعزز الروابط القوية بين المجتمع القطري والأمريكي، حيث يجمع نخبه من الفنانين البارزين في مجال الفن، وأنا سعيدة جدًا بهذا التعاون ومشاركة الطاقم التعليمي من جامعة فرجينا والذي يعد أحد أقوى الجامعات في مجال الفنون، إلى جانب مشاركة الفنان القدير علي حسن والفنانين الشباب البارزين في قطر"، موضحة أن المعرض خلق الانسجام الروحي والفني بين الأعمال المشاركة فيما عبرت عن مشاعر الفنانين وكيفية تصديهم لتحدي جائحة كورونا.

ابتسام الصفار: أشارك بثلاثة أعمال تعبيرية

الفنانة التشكيلية ابتسام الصفار، أكدت على أهمية معرض "ماذا لو؟" الذي أتاح لهم الفرصة بالالتقاء مع الفنانين من قطر وأمريكا، والاطلاع على الأعمال الفنية التي ناقشت التحديات والصعوبات التي واجهت العالم بسبب جائحة كورونا، ونظرة التفاؤل للمستقبل قائلة لـ(الشرق): "أشارك في المعرض بثلاثة أعمال تتبع المنهج التعبيري، وتتضمن مفاهيم وأسئلة تقترب من عنوان المعرض "ماذا لو؟"، تسرني هذه المشاركة التي توثق العلاقة بين البلدين خلال السنة الثقافية (قطر – أمريكا) وأشكر هيئة متاحف قطر والسفارة الأمريكية لدى دولة قطر، والشكر موصول لمنسق العرض الفنانة منى البدر"، لافتة إلى أهمية إقامة مثل هذه المعارض التي من شأنها تعزيز العلاقات وتقريب الشعوب من بعضها البعض، فيما تمنح الفرصة للفنانين بتقديم إبداعاتهم الفنية، والتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم تجاه الأحداث والظروف التي تحل بالعالم.

مريم العطية: استمتعت برؤية الأفكار المتنوعة والحوار

قالت الفنانة التشكيلية القطرية مريم العطية: "عندما جاءتني الدعوة من الفنانة منى البدر للمشاركة في المعرض قررت المشاركة بعملين فنيين وهما "برايتون تنادي" و"سلام" كنت قد قمت برسمهم قبل انتشار كورونا بأشهر قليلة، فقرار المشاركة بهذين العملين كان لزيارة بعض من أفكاري ومشاعري في تلك الفترة، وتوجيه سؤال لنفسي هل كانت الأفكار والمشاعر إيجابية، وللاستمرار في الأفكار الإيجابية والمحافظة على هذه المشاعر لتبقى حية، مشاعر السلام والأمل والتفاؤل والحرية. بغض النظر عما يحدث وسيحدث"، موضحة أن لوحة "برايتون تنادي" فكرتها عن الحنين لأماكن تذكرنا ولمرحلة عشناها والحنين للوطن، وبلحظات التأمل والتفكر في كل ما يحدث من حولنا علينا دائما أن ننظر للأمور وللحياة بتفاؤل، أما لوحة "سلام" الفكرة منها، مهما حدث في هذه الحياة، علينا أن نزرع بأنفسنا السلام والأمل والتفاؤل وألا ننتظر.

وأضافت مريم العطية: "بالنسبة لتجربة المعرض المشترك مع الفنانين من الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تجربة جدا رائعة، استمتعت برؤية الأفكار المتنوعة والحوار، وأيضا ساهمت التجربة في التعرف على فنانين، وعليه سيكون هناك تعاون في المستقبل".

إيمان السليطي: "امتنان" و"أمل" يرويان تجربة كورونا

أوضحت الفنانة التشكيلية إيمان السليطي أنها تشارك في معرض "ماذا لو؟" بعملين فنيين يسلطان الضوء على جائحة كورونا، فالعمل الأول يأتي بعنوان "امتنان" وهو يعبر عن الشكر والعرفان المقدم من المجتمع وبصفة خاصة من المسنين (أكثر فئة كانت معرضة للخطر من كورونا) للكادر الطبي والصحي الذين بذلوا ولا يزالون يبذلون جهدًا كبيرًا من أجل المحافظة على سلامة أفراد المجتمع، أما العمل الثاني فيأتي بعنوان "أمل" وهو دلالة على التمسك بالأمل والالتزام بالمبادئ والعادات الصحية السليمة لتجاوز جائحة كورونا، مشيرة لـ(الشرق) إلى أن مشاركتها في المعرض تعد من التجارب الجميلة التي أتاحت لها الفرصة للتعرف على الفن والفنانين من أمريكا وإبراز الحركة الفنية في قطر للشعب الأمريكي ومنها للعالم اجمع.

شذى الشمري: نقطة التقاء لجميع ألوان الفن وأصناف الإبداع

الفنانة التشكيلية شذى الشمري أكدت أن معرض "ماذا لو؟" نقطة التقاء وانطلاق لجميع ألوان الفن وأصناف الإبداع قائلة لـ(الشرق): "شاركت في معرض "ماذا لو؟" بعمل فني أطلقت عليه الحزن المتلون وهو عمل يأتي للإجابة عن تساؤلات البعض خلال جائحة كورونا حيث إن معاناة العالم في زيادة والشعور بالحزن والفقد والخوف من المستقبل، فلا حيلة للأشخاص إلا أن يلونوا حياتهم ويلونوا شعورهم بالحزن لجذب القوة والسعادة لأنفسهم لتخطي هذه المرحلة بكل قوة وعزيمة، إلى جانب ذلك فإن المعرض يجسد التعاون والتبادل الثقافي والفني بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يمثل نقطة التقاء وانطلاق لجميع ألوان الفن وأصناف الإبداع وساحة للتلاقي بين الشعوب والانفتاح على ثقافاتها وفنونها المختلفة وتبادل الحديث الفني بين الشعبين"، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في المعرض والإطلاع على مختلف الأعمال الفنية التي قدمت في المعرض والتي حملت رسائل ملهمة لكلا الشعبين وللعالم أجمع.

محمد السويدي: تسليط الضوء على خلفيات ثقافية بين قطر وأمريكا

الفنان التشكيلي محمد فرج السويدي أكد لـ(الشرق)، أن مشاركته في معرض "ماذا لو؟" هي بمثابة فرصة للتعاون مع الفنانين المبدعين لإنتاج معرض يمثل عدد من الخلفيات الثقافية بين قطر وأمريكا، لافتًا إلى أن مشاركته في المعرض جاءت للمساهمة في برنامج العام الثقافي إلى جانب المشاركة مع زملائه الفنانين في نقل الفن القطري إلى العالم.

وأشار السويدي إلى أن مثل هذه المعارض تمثل أهمية كبيرة للبلدين، حيث يتم من خلالها تسليط الضوء على الممارسات الفنية المختلفة، موضحا أن العام الثقافي تعزز التفاهم المتبادل والاعتراف والتقدير بين البلدان، وتدعو الجمهور لاستكشاف أوجه التشابه والاختلاف الثقافي.

فاطمة النعيمي: فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على أساليب الفنانين

قالت الفنانة التشكيلية فاطمة النعيمي لـ (الشرق): "مشاركتي في معرض (ماذا لو؟) فرصة لتبادل الخبرات مع الفنانين وذلك لتنوع الأساليب فيه وتنوع الأعمال الفنية، حيث يشارك ثمانية فنانين من قطر وعشرة من الولايات المتحدة الأمريكية وتأتي المشاركة ضمن أنشطة العام الثقافي (قطر- أمريكا) لعام 2021"، موضحة أنها شاركت بثلاث لوحات فنية بعنوان "الفراشة" بالألوان الاكريلك وتحتوي كل لوحة على مساحات عشوائية من اللون ونتائج غير متوقعة من اندماج الألوان، وذلك في دلالة عن الأمل والانطلاق من جديد.

مساحة إعلانية