رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

988

تدشين كتاب "رحلة الخط العربي في ظلال المصحف"

04 يوليو 2015 , 11:31م
alsharq
طه عبدالرحمن

في أمسية رمضانية، احتضنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" حفل تدشين كتاب "رحلة الخط العربي في ظلال المصحف الشريف"، للمهندس إبراهيم يوسف الفخرو.

حضر حفل التدشين كل من سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، وسعادة الدكتور محمد بن صالح بن عبد الله السادة، وزير الطاقة والصناعة، وسعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام لـ"كتارا"، والسيد حمد بن مبارك المهندي الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة "رأس غاز" المحدودة، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة والمهتمين بالخط العربي.

توعية ثقافية

وقال د.السليطي إن استضافة "كتارا" لتدشين هذا الكتاب يأتي لاهتمامها بفن الخط العربي، بما ينسجم مع رؤيتها ودورها الفاعل في التوعية بالثقافة الإسلامية بعمقها الحضاري والروحي، وتقديمها للآخر، علاوة على دعمها للباحثين القطريين، لإبراز إبداعاتهم في شتى ميادين الفكر والفن، فضلاً عن دورها في نشر قيم المحبة والخير والسلام التي هي من أساس ثقافتنا وعماد حضارتنا.

مسيرة ناجحة

وتابع: إنه سبق لـ"كتارا" أن احتضنت العديد من الفعاليات المعنية بالخط العربي ما يؤكد تبنيها للخط العربي كمادة إبداعية، "وذلك لاعتبار هذا الفن أحد أهم العناصر الرئيسية لمكونات حضارتنا العربية والإسلامية، والذي تضمن مشاركات مميزة من بينها مشاركة الأستاذ إبراهيم الفخرو، عبر معرضه (الخط العربي والقرآن: مسيرة مشتركة) والذي أوضح من خلاله قصة تطور الخط العربي وارتباطه بالقرآن الكريم والتي تم توضيحها بالتفصيل من خلال كتاب رحلة الخط العربي في ظلال المصحف الشريف".

وبدوره، أبدى السيد المهندي سعادة شركة "رأس غاز" بدعم هذا العمل الثقافي المهم، متمنيا للقطري المهندس إبراهيم الفخرو مزيدا من التوفيق والنجاحات.

تطور الخط العربي

وخلال محاضرته بحفل التدشين، أبدى الفخرو سعادته بمستوى الحضور لهذا الحفل الذي شبهه بالصالون الثقافي. وقال "لست باحثا ولا خطاطا ولكنني هاوٍ للخط العربي، ولكني أقول بروح الهاوي إن الخط العربي هو أيقونة الحضارة الإسلامية وحيثما حل الإسلام حل الخط العربي وأينما حل الخط العربي ازدان المكان ولقد اختاره الله لكتابه الكريم ثم أصبح فنا يزين كل ذي طابع إسلامي".

وقال إن الخط العربي تطور مع انتشار الإسلام ثم حدد مختلف مراحل التطور الزمني وهو تطور ابتدائي ومرحلة ازدهار الخط التي هي مرحلة ابن مقلة وابن البواب ومرحلة ياقوت ومرحلة النضج. وبعد أن اكتمل إبداع الخط العربي جاءت التكنولوجيا فالكمبيوتر له خطوطه لكنها لا توازي الخط العربي في جماله.

مدارس الخط

وفي مداخلته، شدد سعادة وزير الثقافة على أهمية تعميم ثقافة الخط العربي، والاستفادة من المدارس التي اهتمت وبرعت في هذا المجال، وعلى رأسها المدرستين السورية والعراقية،"ففي سوريا جرى إرساء قواعد الخط العربي".

وأعرب سعادته عن أمله في أن تعود سوريا إلى مكانتها الثقافية العريقة واهتمامها بالخط العربي، وأن تعود معها الحضارة العربية إلى سابق عهدها. وقال إن للخط مدارس، ولكنه مهمل، وإذا لم تتوفر لأصحاب مواهبه الرعاية، فإنه قد يدخل دائرة النسيان والإهمال، ما يتطلب منحه الرعاية والاهتمام الكبيرين".

وثمن الجهد الذي قام به المهندس إبراهيم الفخرو، إذ إنني مطلع على تجربته، وهذه الهواية ذات مردود ثقافي كبير، وذات علاقة بقيمنا وثقافتنا".

وقال إن تطوير الخط العربي مسؤولية الجميع ابتداء من وزارة الثقافة، ما يتطلب إعطاءه حقه بحكم انتمائنا الحضاري له. مثمنا دعم شركة "رأس غاز" لهذا العمل الثقافي والحضاري المهم، واحتضان "كتارا" لحفل التدشين، "فهي صرح ثقافي هام نفتخر به".

جماليات حضارية

وبدوره، قال سعادة وزير الطاقة والصناعة "إننا بحاجة اليوم إلى العمل جديا على الطرح المتوازن والعاقل فحضارتنا الإسلامية زاخرة بفنونها وجماليتها وأسهمت في تطور الإنسانية وهذا ما يجب التركيز على إبرازه لمواجهة ما يروج عن الإسلام والمسلمين من أفكار سلبية".

وأعرب عن سعادته بما قام به المهندس إبراهيم الفخرو، كما تقدم بالشكر لـ"كتارا" على ما تقوم به من جهود من أجل إبراز الجانب المشرق من حضارتنا العربية والإسلامية.

مساحة إعلانية