رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

325

مشروع قطري لإعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية

04 يوليو 2015 , 12:32ص
alsharq
غنوة العلواني

تقود جامعة تكساس "إي أند إم" في قطر، ممثلة بالدكتور ريزا تفريشي، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية في قيادة البحث الرئيسيّ لواحد من أحدث مشروعات الصندوق القطريّ لرعاية البحث العلميّ والذي يحمل عنوان «إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية باستخدام الهيكل الخارجي والواقع المعزز».

ويتضمن فريق البحث الدكتور ريزا لانجاري، من جامعة تكساس إي أند إم كباحث رئيسي في المشروع، بمشاركة كل من الدكتور جون بوتشنان، من جامعة تكساس إي أند أم، والدكتورة نينا روبسون، من جامعة ولاية كاليفورنيا، فوليرتون جامعة كاليفورنيا في إيرفين، والدكتورة وفاء اليزيدي والدكتور لوجاناثان فينكيتاشالام، وكلاهما من مؤسسة حمد الطبية. ويعتزم برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلميّ التابع للصندوق القطريّ للبحث العلميّ إجراء بحث متطور يتناول فيه إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية، والأمراض المماثلة، من خلال الهيكل الخارجيّ باستخدام تخطيط حركة متكامل وهيكل للتحكم.

ويحظى هذا المشروع بتعاون العديد من الخبراء المتخصصين في هندسة الطب الحيويّ، وعلم الحركة ومجال إعادة التأهيل، بهدف توفير علاج قائم على المساعدة الروبوتية للمرضى الذين يعانون السكتة الدماغية والأمراض المماثلة، لذا انطوى فريق العمل على خبراء من الأمم المتحدة ومن دولة قطر، ممن تآزرت جهودهم لتعبر هذه المبادرة حدود القارات وتجذب انتباه العالم بأسره. بدت نتائج العلاج القائم على المساعدة الروبوتية وغيره من أنظمة علاج الهيكل الخارجيّ في مرحلة إعادة التأهيل المتاحة في وقتنا الراهن أكثر تميزًا عن طرق العلاج اليدوية التقليدية للمرضى، بيد أنّ هذه المميزات ظهرت محدودة النتائج، الأمر الذي دعا للتخطيط لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، لذا فالعمل جار حاليًا لتطوير نظام قائم على الهيكل الخارجيّ يسهم بدوره في تقديم يد العون للمرضى بطريقة أكثر كفاءة وسرعة في عملية إعادة التأهيل بحيث يعوّل عليها في أنشطة الحياة اليومية بما يفي باحتياجات أولئك المرضى ويستجيب لطبيعة أنشطتهم. وتكمن الخطة في الوقت الراهن في تمكين المرضى من القيام بمهام إعادة التأهيل دون الحاجة لإشراف الطبيب المعالج.

تأهيل المريض

هذا وتتمثل العقبة الرئيسية في أنظمة العلاج القائم على الهيكل الخارجيّ في وقتنا الراهن في أنّ العديد منها يعجز عن مضاهاة الحركات البشرية، لذا كانت الفكرة في إدخال منهجية الواقع المعزز لتمكين المريض من التركيز في مهمته التي يقوم بها بدلا من تشتيت ذهنه بحركة روبوتية، وهذا هو الفارق الجوهريّ الذي يميز المشروع حيث إن هناك نية لإدخال واجهة الدماغ الحاسوبية بحلول نهاية فترة الأعوام الثلاثة المحددة للمشروع الذي بدأ هذا العام. ولإضافة جهاز تعقب النظرات للهيكل الخارجيّ، بحيث يتكون من واجهة محمولة على الرأس يمكنها تحديد حركات عين المستخدم، ومن ثمّ يؤثر ذلك في الحركة التنبؤية للفعل المطلوب.

بمعنىً آخر، سيقوم الهيكل الخارجيّ بتحديد أنّ المريض قد نظر، مثلا، إلى قلم على سطح المكتب، ومن ثمّ يمكنه بصورة تنبؤية إدراك أنّ الإشارة الصادرة من دماغ المستخدم ستتوجه نحو التقاط القلم، وهو ما يمكن فعله من خلال تضمين واجهة الدماغ الحاسوبية. كما سيقوم الفريق بجمع بيانات من تخطيط كهربية العضلات، وهو إجراء تشخيصيّ لتقييم صحة العضلات والخلايا العصبية التي تتحكم فيها.

تطوير المشروع

سيتضمن العام الأول بصورة رئيسية المحور الأساسيّ لتطوير المشروع، مثل تصميم الهيكل الخارجيّ نفسه، بينما سيتم إعداد التصميم المبدئيّ في العام الثاني، بالتوازي مع تطوير البرمجيات الخاصة بتكنولوجيا الاستشعار المختلفة لمراقبة سلوك المستخدم وتحليل حركته.

وسيتم في العام الثالث والأخير العمل على تقييم النظام الكامل وتطبيق النظام المقترح لتعقب النظرات. وبعد الحصول على الموافقة الرسمية من جامعة تكساس إي أند إم ومن السلطات المسؤولة في دولة قطر، سيتسنى للمرضى استخدام هذا النظام.

أيضا سيعمل المشروع من خلال أهدافه على توسيع نطاق نتائج التي تم التوصل إليها من خلال عمل التجارب السريرية التي توضح لنا أفضل التصاميم، والمنهجيات والممارسات والمعايير المطلوبة لعملية الابتكار. هذه هي الأهداف الثلاثة التي ينشدها والتي تتلخص في إيجاد تصميم أوليّ لنظام إعادة التأهيل القائم على الهيكل الخارجيّ والذي يمكن للمريض الانتفاع به بعد حصوله على موافقة كافة الجهات المعنية.

مشروع رائد

هذا وإن المشروع سيكون له مردود بالغ الأثر على العالم بشكل عام، وسيعود بنفع محقق على دولة قطر بشكل خاص. فلو توافر في دولة قطر نظام للعلاج القائم على الهيكل الخارجيّ كالذي ينفذ عليه حاليًا، ستصبح وجهة يقصدها الجميع للحصول على إعادة التأهيل بصورة متطورة، ومن ثمّ ستمدّ دولة قطر يد العون للعديد من المرضى من مختلف الدول في شتى أنحاء العالم. وعلى حسب توجيهات إستراتيجية قطر الوطنية للبحوث التي يتسق معها هذا المشروع اتساقا كامل الأركان.

مساحة إعلانية