رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

660

الأوقاف تناقش تداعيات ظاهرة الإلحاد بالمجتمعات الغربية

04 يوليو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

أسدلت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية والدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الستار على فعاليات الموسم الثقافي الثاني لندوة «الأمة» مساء أول أمس بعد صلاة العشاء في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، بالندوة الرابعة للموسم تحت عنوان: «في مواجهة الإلحاد المعاصر» لمناقشة ظاهرة «الإلحاد» في المجتمع الغربي، ومحاولات تصديرها للمجتمع المسلم، والنظر إليها كأداة من أدوات الحرب الحديثة على الإسلام، والبحث في سبل مواجهتها والوقاية منها وعلاج آثارها وإصاباتها من خلال قيمنا الإسلامية.

وناقشت الندوة، موضوعها من خلال ثلاثة محاور رئيسة، فتبحث في المحور الأول: ظاهرة «الإلحاد في المجتمع الغربي» وذلك من خلال ثلاثة فروع: «الإلحاد إفراز سالب للصراع بين العلم والكنيسة»؛ «التفكك الأسري: انهيار القيم وانتشار الظاهرة»؛ «انعكاس الظاهرة على المجتمعات المسلمة».

وشارك في الندوة نخبة من الأكاديميين من كلية الشريعة في جامعة قطر: الدكتور حمد صالح القمرا، أستاذ الفقه وأصوله؛ والدكتور مطلق الجاسر، عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الكويت؛ والدكتور يوسف بنلمهدي، رئيس قسم العقيدة والدعوة.

    طرح أفكار للحماية

من جانبه قال الشيخ أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني – مدير إدارة البحوث والدراسات الاسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: الندوة تسلط الضوء على تاريخ الالحاد وكيف نشأ، وأسباب تطوره إلى أن وصل إلى مرحلة الالحاد المعاصر، إضافة إلى تسليط الضوء على الطرق التي ينشر بها الملحد أفكاره في المجتمع، وطرح بعض الأفكار لحماية الأمة من هذه الظاهرة.

وتناولت الورقة التي قدمها الدكتور حمد صالح القمرا، مفهوم الإلحاد ونشأته، متطرقاً إلى مفهوم الإلحاد، وأصل الفطرة في البشرية، ولمحة موجزة عن تاريخه، كما تناول بعض سمات الإلحاد ومنافذ ترويجه، وأدوات الحرب الحديثة على الإسلام، وبعض السمات العامة للإلحاد المعاصر، وبعض سمات الخاصة في المجتمع المسلم للإلحاد المعاصر، كما أشار إلى أهم منافذ الإغراء ومعابر الترويج، سواء الخارجية، أو الداخلية، وكذلك مرتكزات المواجهة والعلاج.

    لماذا الانبهار بثقافة الغرب؟

وتطرق د. القمرا إلى بعض السمات الخاصة في المجتمع المسلم للإلحاد المعاصر، منوهاً إلى أن الموجة الإلحادية المعاصرة في المجتمع المسلم اتصفت بسمات خاصة يلحظها الناظر في رموز الإلحاد في المجتمع العربي؛ ومن بينها الانبهار بالثقافة الغربية، والتقليد الأعمى لكل ما قالوه بغير وعيٍ ولا إضافة، وسطحية فهم الإلحاد من قِبَل أغلب الملاحدة، فهم يتبنّون أقوالاً ونتائج لم يختبروا أسسَها ولا مقدماتها، وإنما دافعهم لذلك التقليد والانبهار بثقافة القائل تارةً، ولعوامل نفسية واجتماعية تارةً أخرى، والإغراق في الشهوات إلى حدٍّ مبالغٍ فيه، لا تكاد ترى نصفه علناً عند دعاة الإلحاد الغربيين، والتدثّر بالشعارات البرّاقة، ومحاولة جذب العامة بعناوين دعائية من نحو (الحرية)، و(المساواة)، و(نقد الموروث)، و(رفض الوصاية)، و(تحرير العقل)، التركيز على الهدم وطرح الشبهة، دون تقديم جواب أو بناء علمي يُفسّر ما يتبنّاه.

وفي فصل أهم منافذ الإغراء ومعابر الترويج، ذكر د. القمرا عدداً من المنافذ من بينها، شبكات التواصل الاجتماعي، الأفلام والروايات، البعثات المنظّمة للدراسة في بيئة الملاحدة مع ضعف التأصيل، ونشر الشهوات المحرّمة، الانبهار بالأفكار الغربية عموما حسنها وسيئها.

    المجتمعات المسلمة مستهدفة

من جانبه قال د. يوسف بنلمهدي - أستاذ مشارك في الأديان وحوار الحضارات بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة قطر: يثير الإلحاد المعاصر "زوبعة" من التحديات الفكرية والأخلاقية في المجتمع الغربي الذي أفرزه وأنتج أسبابه، وأخذ خطوات جريئة في التطبيع مع مظاهره المختلفة، بدءا من تصور الإنسان لنفسه وأصله ورسالته، إلى تمثل علاقته بالآخرين من أفراد الأسرة والمجتمع والأمم المجاورة، إلى نمط إدراكه لحقيقة اللغة، والهوية، والجنس، وغايات الأخلاق ومعاييرها، وفلسفة العلم والتربية والتعليم والفن.. وغيرها من قضايا الفكر والاجتماع البشري، التي طالتها فوضى الإلحاد المعاصر، وطبعتها بلوثة مادية نفعية وعدمية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.

وأضاف: كما يثير تحديات حقيقية أمام المجتمعات التي لا تشاطر الغرب تحولاته الثقافية وعقده الحضارية، ومنها المجتمع المسلم الذي يوجد في طليعة المجتمعات المستهدفة؛ بسبب قوة الدين والتدين بين أبنائه، ولكونه المنافس الأنجح للمنظومة الإلحادية المعاصرة، فضلا عن ما يمثله القرب الجغرافي من الغرب والانفتاح على موارده الإعلامية ووجود نخب متغربة تابعة ثقافيا للغرب.

وقال الدكتور مطلق الجاسر، عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الكويت: لا يخفى ما تموج به الساحة الفكرية اليوم من أمواج الشبهات والشهوات، وما تعصف به أعاصير الانحرافات الفكرية بعقول الناس صغارًا وكبارًا، وهذا شأن قديم ليس بجديد، فلا يخلو زمان من عدو مُبْغِض يسعى لهدم الإسلام وتشكيك المسلمين في عقيدتهم وشريعتهم، ولكن تأثيرهم في القرون السالفة كان محدودًا، وذلك نتيجةً لمحدودية وسائل التشكيك، وندرة القنوات الإعلامية، فلم يكن يقع في دائرة التأثير التشكيكي إلا فئة قليلة من الناس، وهم قُرّاء الكتب، ومن يجالس الزنادقة هنا وهناك، أما عامة الناس فكانوا بمنأى عن هذا التأثير، مطمئنين بعقيدتهم، سعيدين بيقينهم، يعبدون ربهم، وينشغلون بتحصيل أرزاقهم، شاكرين الله جل وعلا على نعمه وآلائه.

وأضاف: لم يزل الزمن يتقدّم، والعلم التجريبي يتطوّر، والإعلام ينفتح، حتى كثُرت وَسَائِل الإعلام، وظَهَرت وسائل التواصل الاجتماعي، وانفجر على الناس سيلٌ هائل من المعلومات والأفكار، بشكل غير مسبوق في التاريخ.

اقرأ المزيد

alsharq فيلم "صوت هند رجب" يعطي انطلاقة فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي

انطلقت، اليوم، فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي 2025، بالمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، بفيلم الافتتاح صوت هند رجب للمخرجة... اقرأ المزيد

208

| 21 نوفمبر 2025

alsharq وزارة التعليم تحتفل باليوم العالمي للطفل بفعاليات توعوية وتربوية في متحف "أولي أولي"

نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة في إدارة شؤون المدارس والطلبة، فعالية خاصة اليوم بمناسبة اليوم العالمي... اقرأ المزيد

88

| 20 نوفمبر 2025

alsharq انطلاق اختبارات المواطنين لفرع "القرآن الكريم كاملاً" بمسابقة الشيخ جاسم

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم، عن انطلاق اختبارات المواطنين لفرع القرآن الكريم كاملاً من مسابقة الشيخ جاسم... اقرأ المزيد

92

| 20 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية