رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

732

مؤسسة قطر تنظم محاضرة حول الوصول الميسر والمستقبل الخالي من العراقيل لذوي الإعاقة

04 أكتوبر 2022 , 09:16ص
alsharq
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع

عقدت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، محاضرة حول الحق في الوصول الميسر، والشمول، والمستقبل الخالي من العراقيل لذوي الإعاقة ضمن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية.

وأكدت المحاضرة التي استضافتها مكتبة قطر الوطنية تحت عن "إحقاقاً للحق: لماذا نحتاج لبناء عالم يتميز بالوصول الميسر؟"، على ضرورة تجنب مضاعفة العراقيل التي يواجهها ذوو الإعاقة في العالمين الواقعي والافتراضي.

وخلال المحاضرة التي عقدت بالتعاون مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية /ويش/ وبالتزامن مع أسبوع الدوحة للرعاية الصحية، اعتبر الدكتور فيكتور بينادا، مؤسس ورئيس مؤسسة /بينادا/، أن هناك حاجة ملحة لتغيير التصورات حيال الوصول الميسر، مشيراً إلى أن التفكير المجتمعي حيال الوصول الميسر يجب أن يتجاوز توفير المصاعد والمنحدرات المخصصة لذوي الإعاقة، إلى الابتكار والتحول وبناء مستقبل يمكن الجميع من المشاركة والتعبير عن إمكاناتهم وتحقيقها.

وشدد الدكتور بينادا، وهو أحد الخبراء الدوليين البارزين في مجال حقوق ذوي الإعاقة، والباحث في التنمية الاجتماعية ورائد الأعمال، على أهمية الارتقاء من مرحلة إلهام الناس وتشجيعهم على إحداث التغيير، إلى مرحلة تزويدهم بالأدوات والخبرات الأنسب كي يتمكنوا من إحداث التغيير المنشود.

وأضاف أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تحقيق هذا التغيير والنجاح هي تكريس نهج متكامل يعزز الترابط بين مختلف القطاعات من أجل تحديد العراقيل ومعالجتها من منظور شامل، داعيا الجميع إلى التفكير بشكل أعمق وأكبر من مسألة المنحدرات، والابتكار، والاستفادة من دور التكنولوجيا وتعزيز الإمكانيات في مجال الوصول الرقمي كقوة معطلة تعرقل إطلاق قدرات جديدة في القطاعين العام والخاص وقطاع التعليم أيضاً.

ونبه إلى أهمية الوصول الرقمي بما يمكن المؤسسات من تقوية بنيتها التحتية في المستقبل، وأنه في حال تمكنا من تعزيز الوصول الرقمي بالشكل الصحيح، يمكن للتكنولوجيا أن تطلق العنان للإمكانات وأن ترفع من خلالها أصوات وتطلعات الفئات الأكثر تهميشاً.

ودعا إلى إشراك عدد أكبر من ذوي الإعاقة في مجال الابتكار، خاصة وأنهم يشكلون 15 بالمئة من سكان العالم، وفي المقابل يتم إنفاق أقل من 1 بالمئة من رؤوس الأموال الاستثمارية في الشركات أو المؤسسات التي تضم ذوي الإعاقة، لافتا إلى وجود فجوة استثمارية ضخمة فيما يتعلق بالابتكارات الهادفة إلى إحقاق حقوق ذوي الإعاقة.

وطالب المؤسسات وصناع السياسيات بتغيير منظورهم في التعامل مع الوصول الميسر والدمج الاجتماعي، واعتماد مقاربات تتميز بالفضول والانفتاح، مشيرا إلى ضرورة النظر لهذه القضية من منظور الابتكار وإحداث التحولات الجذرية، وإطلاق العنان للإمكانيات داخل المؤسسات، وعدم التعامل مع قضايا ذوي الإعاقة من منظور التنوع والشمولية فقط.

كما دعا إدارات الموارد البشرية في مختلف المؤسسات إلى بذل مزيد من الجهود، من أجل خلق بيئة خالية من العراقيل لذوي الإعاقة، وإلى استقطاب شركاء موثوق بهم للمساعدة في تطوير المشهد المتعلق بالإعاقة وتطبيق الشمول في مكان العمل، وألا تقتصر جهودهم على توفير خدمات متخصصة لذوي الإعاقة.

وتعليقا على الدمج الاجتماعي والوصول الميسر في التعليم، ودور الطاقم التعليمي في تعزيز ذلك، ناشد الدكتور بينادا المعلمين إلى الاقتراب من عالم ذوي الإعاقة، وتصديق الأطفال وآبائهم بشأن إعاقتهم. وأن يكونوا منفتحين على احتمالات التغيير في المناهج، وعلى الابتكارات والاستكشافات الجديدة.

ومن وجهة نظره كأحد الزوار الذين جاءوا إلى قطر أكثر من مرة، وكان شاهدا على التغييرات التي شهدتها البلاد استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ختم بينادا محاضرته التي توافرت فيها الترجمة إلى لغة الإشارة، قائلا: "أستطيع أن أقول لكم ومن خلال تجربتي إن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ستكون أكثر البطولات الميسرة للجميع عبر التاريخ، وآمل أن يستمر هذا الزخم الذي ولدته هذه البطولة في مجال الوصول الميسر لما بعد البطولة، وأن تنشر جميع الأعمال التي تم إنجازها في هذا المجال وتناقلها في كل مدرسة ومكان عمل وفي الأماكن العامة، حتى يتمكن ذوو الإعاقة من الاستفادة بشكل دائم منها".

مساحة إعلانية