رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1848

الأصمخ: خطة لتعميم استخدام التلقيح السائل للنخيل بالمزارع

05 مارس 2017 , 04:57م
alsharq
عمرو عبدالرحمن

نظمت وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارة البحوث الزراعية يوما حقليا إرشاديا حول "التلقيح السائل لنخيل التمر وعملية خف النخيل وتطبيقاتها وفوائدها"، وذلك بمحطة الأبحاث الزراعية بروضة الفرس، وبمشاركة عدد من المزارعين والمرشدين والمهندسين الزراعيين المختصين.

افتتح اليوم الحقلي الإرشادي ، السيد حسن ابراهيم الأصمخ رئيس قسم البحوث النباتية بإدارة البحوث الزراعية، مؤكدا على حرص وزارة البلدية والبيئة على مساعدة أصحاب المزارع من خلال تعريفهم بهذه التقنية الهامة، وذلك للعام الخامس على التوالي، حيث يتم إطلاع المزارعين على آخر المستجدات، وتنفيذ التجارب والتطبيقات الكفيلة بتطوير الإنتاج وتقليل الجهد والكلفة.

وأضاف أن هذا البرنامج الذي تنفذه إدارة البحوث الزراعية يعد واحداً من المخرجات الهامة لمشروع تحسين إنتاج نخيل التمر بدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).

وأكد رئيس قسم البحوث النباتية في تصريحه ل"الشرق"، أن وزارة البلدية والبيئة تهدف إلى تعميم تجربة التلقيح السائل لنخيل التمر في جميع المزارع القطرية من خلال استراتيجية تنفذها إدارة الشؤون الزراعية، لتعريف المزارع بهذه التقنية وتدريب المزارعين على استخدامها.

تجارب حقلية

ومن جانبه اعتبر المهندس عامر فياض الكحيص من إدارة البحوث الزراعية أن تنظيم هذا اليوم الحقلي الإرشادي يأتي بعد العديد من التجارب الحقلية التي قام بها الباحثون في قسم البحوث النباتية، والتي أكدت فعالية تقنية التلقيح (التنبيت) بمعلق حبوب اللقاح في تلقيح الأشجار، حيث جاءت النتائج مماثلة للتلقيح التقليدي مع تميز هذه التقنية في خفض الكلفة على المزارعين، كما أثبتت تقنية خف ثـمار النخيل فعالية في رفع إنتاجية النخلة وتحسين جودة الثمار وبالتالي رفع المردود الاقتصادي للمزارعين.

وحول تقنية التلقيح عن طريق الرش بمعلق حبوب اللقاح (التنبيت الآلي) ، أفاد المهندس عامر بأنها تعتبر واحدة من أهم العمليات الزراعية لكون أشجار نخيل التمر وحيدة الجنس ثنائية المسكن والتي تعتمد على نقل الأزهار المذكرة من الأفحل إلى الأزهار المؤنثة في النخيل المؤنثة.

وبالنسبة لهذه العملية فهي ليست بالعملية السهلة، فالمزارع عليه أن يتسلق أشجار نخيل لإيصال الأزهار المذكرة إلى الأزهار المؤنثة وهي عملية مجهدة ومكلفة من حيث الجهد الجسماني المبذول للوصول إلى رأس النخلة وتستغرق وقتاً لا يقل عن 20 دقيقة لإتمام هذه العملية لكل نخلة.

وتأتي هذه التقنية الحديثة بغية خفض الكلفة والجهد والوقت المطلوب نظرا لانخفاض كلفة التلقيح الآلي حيث تحتاج النخلة لثلاث رشات و كل رشة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة لإتمامها، إضافة إلى توفير في كمية اللقاح المستخدم نظرا لتخفيفه بالماء حيث يضاف مقدار نصف جرام لكل لتر ماء وهذا بدوره يقلل كلفة شراء حبوب اللقاح (النبات) نظرا لقلة الكمية المستخدمة في هذه التقنية.

خف الثمار

أما تقنية خف الثمار فهي تعد أحد أهم العمليات البستانية التي تجرى لنخيل التمر والتي بدورها تساعد كثيرا في تحسين صفات الثمار لتصبح ذات جودة عالية مما يرفع من قيمتها السوقية ، ونظرا للمنافسة الشديدة على أسواق التمور فقد بات لزاما القيام بهذه العملية لكي يتوافق شكل وحجم الثمار مع متطلبات الأسواق الخارجية لكي تأخذ التمور مكانتها في الأسواق العالمية.

وتتلخص هذه العملية في خف كمية الثمار التي تحملها النخلة بما يتوافق مع مخزونها من الغذاء لكي تنال كل ثـمرة حاجتها من الغذاء لتنمو وتكبر بشكل جيد بغية إنتاج تمور متميزة.

هذا ، وقد شمل اليوم الحقلي الدراسي شرحا مفصلاً لكيفية خلط سائل الرش وتقنية رش النخيل من خلال تطبيقات عملية ميدانية تخللتها نقاشات مستفيضة بين المهندسين والخبراء والمزارعين.

مساحة إعلانية