رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

430

بالفيديو.. سياسيون: قوى دولية تخطط لتقسيم مصر

05 يوليو 2014 , 01:01ص
alsharq
متابعة - عوض التوم:

أكد المتحدثون في ندوة الشرق الرمضانية أن أمام المشير عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر فرصة ليصبح بطلاً قومياً ويغير وجه مصر اذا قام بإطلاق سراح السجناء السياسين ورد الإعتبار لكل القيادات المصرية التي في السجون، وطهر القضاء من الفساد وفتح المعبر في غزة وحدد موقفه من مما يجري في سوريا والعراق، إضافة الي تحديد موقفه من القومية العربية، وقالوا إن ماجرى في مصر لم يكن إنقلاباً عسكرياً محضاً وانما كان إنقلاباً فكرياً كبيراً إنتكس بالثورة المصرية الحقيقية التي حدثت في 25 يناير، والتي غيرت وجه مصر التاريخي، وأضافوا بان التيارات الاسلامية لن يسمح لها بالنجاح حتى ولو وصلت الي السلطة ممايستوجب من التيارات الاسلامية ان تعيد إستراتيجيتها وايدلوجياتها.واشار المتحدثون الى ان مصر تمر بأزمة اقتصادية صعبة وتتربص بها قوى دولية تسسعى الى اضعافها وتقسيمها وعزلها عن محيطها العربي.

وكانت "الشرق" قد استضافت في ندوتها الرمضانية ليلة الخميس تحت عنوان"مصر ..عام من الانقلاب" الدكتور محمد صالح المسفر أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر ودكتور عصام عبد الشافي أستاذ العلوم السياسية. وقد أدار الحوار الزميل صالح غريب .

الدكتور محمد صالح المسفر أوضح أنه جاء للندوة ولم يكن في باله أنه سيكون من المتحدثين بينما جاء ليكون مستمعا، وقال إنني أقول إن مصر بلد أو مكان أي حيز جغرافي مهم للعرب وللغرب هي مركز حضاري وثقافي ونقطة التقاء لجميع الاتصالات والمواصلات ولها مكانتها الإستراتيجية عبر التاريخ وذكر أن مصر قد أصابها الكثير من الكوارث آخرها الانقلاب العسكري والذي أكد أنه ليس في الواقع انقلابا عسكريا وإنما انقلاب فكري وفي التصور لما ستكون عليه مصر، ليس للسيطرة على السلطة وإنما إلى تغيير الموازين كلها انقلاب على العودة إلى الماضي الذي كان يحكم مصر، ومصر مع الأسف الشديد كان لشبابها دور بارع في ثورة 25 يناير ولشعب مصر أيضا ذلك الدور البارع والمشرف والذي لا يساويه، أي حركة وطنية إلا الثورة الإيرانية في مطلع الثمانينات من القرن الماضي.

هذه الثورة الشعبية التي انطلقت عبر وسائل الاتصال الصغيرة ولكنها كبرت إلى أن تمت بتغيير وجه مصر التاريخي هذا الانقلاب العسكري الذي لم يكن بإرادة مصرية بحتة فيما أعتقد وإنما هي وحي أوحي إلى بعض القيادات العسكرية في مصر وبعض الأحزاب السياسية التي كانت تبحث عن تمويل لتكون لها مكانة في دور مصر ومع الأسف جاءت الأموال وانتشرت رفضا للثورة ولإرادة الشعب وكانت هناك حكومات عربية لا تريد لأي حركة وطنية أن تنجح تحت أي ظرف من الظروف رغم ادعائهم بأنهم دول إسلامية، وأنهم دول قومية عربية ولها شراكة في المجتمع الدولي ولهم دور فاعل في ذلك وإنما جاء الدافع من وراء الحدود، كان تأثير النفوذ الخارجي في مصر وهي الأركان التي قامت في بداية الحركة، ثم بدأوا جمع التوقيعات من الشارع، ثم بلغت هذه التوقيعات وتشكيل ما يسمونه حركة تمرد وللأسف كان فيها أساتذة أجلاء لهم باع في العلوم السياسية والاقتصاد وفي الأمن، وفي كل مكان وإنهم يتسابقون لجمع التوقيعات وكنت شاهدا على ذلك في مصر وشهدت مولد تمرد، يقولون للناس وقع هذه الورقة لتأخذ نقودا وكان أدناها 10 جنيهات وحدثت أمامي في الفندق وللأسف من أساتذة أعرفهم كانوا يشغلون مواقع في الإعلام من أين جاءت هذه الأموال لتحريض الشارع المصري ولماذا كان المال العربي هو الفاعل الأساسي لتحطيم هذه الثورة وثورات أخرى في سوريا وفي لبنان وتونس وليبيا، وكان له دور فاعل في ألا تنجح أي حركة نابعة من الشارع لكي لا تنشر ما يسمونه المرض الثوري في بلدان عربية كبيرة لها نفوذ ، أنا لا استطيع ان اصف حالة مصر ولكني اقول ان مستقبل مصر في الايام القادمة لايبشر بخير على الاطلاق ،هناك ازمة اقتصادية تمر بها تزيد مديونيتها على 2تريلون دولار او جنيه مصري الأمر الثاني هناك انقسام داخل المجتمع المصري حتى بين تمرد نفسها وبين الثوار والانقلابيين حول من يكون الزعيم وحتى هناك خلاف حول السيسي كيف لزعيم ان يقود40% من الشعب المصري وتقتضي ان تجذب المجتمع وان يكون لها نفوذ وراي ولكن كما نعلم ،وكما بدأ الرئيس السيسي مع الاسف يقول انني جئت لأرض مفروشة بالألغام ودولة مديونة ولا استطيع ان افعل شيئا واطلب المساعدة أنا اعتقد ان هذه هي نقطة الخلاف والانهيار التي ستصيب النظام في قادم الايام ،واذا سمعنا ان بعض المسؤولين في الدول الداعمة في عاصمتين عربيتين قالوا لن نكون داعمين باستمرار ولن نكون البقرة الحلوب لمصر التي كلما جف ضرعها تجد من يعينها لن يستمر هذا التمويل من بعض الدول القادرة على التمويل إلى ان يستقيم الامر ولكني اقول هناك ازمات امنية داخلية ، واعلامية وقضائية ومع الاسف ان مصر التي كان يعتد بقضائها اصبح قضاء مسيسا لا يحكم بالقانون ،انما يحكم بالأهواء واقول ان هذه هي العوامل التي ستؤدي إلى انهيار اي نظام يرغب في النشوء والتطور ويتطلع الى ان يقود المجتمع المصري والعربي ككل.

منصة ندوة الشرق الرمضانية

أسوأ الأيام في تاريخ مصر

وتحدث الدكتور عصام عبد الشافي استاذ العلوم السياسية وقال اولا نحن تلاميذ الدكتور المسفر من على البعد وتعلمنا منه الكثير واستفدنا من دراساته وابحاثه وكان احد اهم مصادر تعليمنا في المجال السياسي ،اما بالنسبة إلى مصر وما يجري فيها فان الوضع وللأسف الشديد سيئ نحن في يوم من أسوأ الايام في تاريخ مصر هو الثالث من يوليو سواء اتفقنا او اختلفنا حول ما حدث في ذلك اليوم انقلابا عسكريا او كان نتاج ثورة شعبية ثانية ولكن قناعتي الشخصية ان ما حدث في الثالث من يوليو كان انقلابا عسكريا متكامل الاركان وماحدث في 30 يونيو هو ثورة مضادة متكاملة الاركان وماحدث في 25 يناير هو ثورة شعبية متكاملة الاركان وما يقال من ان 30 يونيو كانت موجة ثورية جديدة لتصحيح ثورة 25 يناير عليها عشرات التحفظات لان ما حدث فيها لم يكن تعبيرا عن ارادة شعبية وانما كان توجيه من عدد من الاطراف الداخلية والاقليمية والدولية التي عبثت بالإرادة الشعبية المصرية، حركت الملايين حتى لو كان لنا تحفظا على عدد الملايين التي خرجت البعض يقول انهم 20 مليون شخص والبعض يقول انهم 30 مليون وغيرهم يقول 45 اي كان الرقم فان هذه الارادة كانت لعبة واداة حركتها عدة وسائل داخلية وخارجية شاركت في إدارة المشهد في 30 يونيو2013م، وثورة 25 يناير يتم في اطارها التمييز بين 4 مراحل اساسية ، مرحلة الفعل الثوري وهي الفترة من 25 يناير وحتى 11 فبراير وهي تمثل ازهى مراحل ثورة 25 يناير لأنها شهدت توحدا غير عادي لم تشهده مصر خلال الخمسين او الستين عاما الاخيرة، التوحد لم يكن فقط بين مختلف التيارات السياسية وانما كان بين مختلف مكونات المجتمع بأطيافها الدينية والعرقية والطائفية والحضارية وغيرها ، وقال في هذه الفترة كانت هنالك اشكاليات كبرى وهي كيف يمكن التضحية من جانب القوى الاقليمية والدولية بحليف استراتيجي كان حجر ميزان في المنطقة ، ليس فقط لإسرائيل والولايات المتحدة ولكن لعدد كبير من القوى الاقليمية ،كيف يمكن التضحية به برغم ما يملكه من قدرات امنية وعسكرية اضافة لقدرات السيطرة وفرض الارادة، ومقدرات الدولة وما شكله اعتراف عدد كبير من المسؤولين في الولايات المتحدة وفي اسرائيل نفسها من ان نظام مبارك كان يمثل كنزا استراتيجيا لأمريكا ولكنني اعتقد ان التضحية جاءت استنادا لما افرزه الشارع والحشود المليونية على الارض هي التي فرضت عامل التغيير.

ترويض الثائرين

وأضاف قائلا: لكن التغيير لم يكن بالأمر اليسير لان هؤلاء الذين تجمعوا لمدة 18 يوما ووحدتهم الظروف والآمال والطموحات عبثت بهم العديد من الاطراف في الداخل والخارج ،فمع هذا العبث حدث الانشقاق والتقسيم ،فجاءت المرحلة الثانية التي نطلق عليها ترويض الثائرين بمعنى جرهم إلى مناطق بعيدا عن اهداف ومبادي وقيم ثورة 25 يناير ثم الشراء بالمال كما ذكر الدكتور المسفر او بالمناصب والشهرة عبر الالة الاعلامية الكاسحة التي تم استخدامها في هذه المرحلة واشار إلى ان مرحلة ترويض الثائرين قد وقف خلفها ليس فقط عدة اطراف داخلية من المؤسسة العسكرية والامنية واجهزة الدولة العميقة واركان نظام مبارك الذين ما زالوا يملكون القدرة على اعادة البناء من جديد وأضاف أن مؤسسة الاعلام كانت احد تلك الادوات وتضخمت بعد ثورة 25 يناير ،وكانت المؤسسة القضائية التي اصبحت بعد الثورة احد اهم ادوات ترويض هذه الثورة ومواجهتها والقضاء على كل الرموز المشاركين فيها هذا كله على المستوى الداخلي اما على المستوى الخارجي فان الولايات المتحدة تقف بامتياز في صف ادراة الانقلاب العسكري وتوجيه الدفة عبر عدد من القوى الاقليمية الحليفة وتحديدا المملكة العربية السعودية ودولة الامارات والكويت التي كان لها دور كبير في ادراة هذا الانقلاب بالدعم وأضاف ان الدعم لم يكن اقتصاديا فقط بل كان دعما سياسيا واعلاميا ،واوضح ان الدعم السياسي جاء عبر الضغوط التي مارستها لتوفير التأييد والمساندة ،اضافة لاستخدام عدد كبير من المنظمات الاقليمية والدولية لتمرير سياسات هذا الانقلاب وقال ان ورقة الدعم السياسي الذي وفرته دول الخليج تمثل في تهدئة الملفات الساخنة الداخلية التي تم استخدامها من قبل للإطاحة بنظام مرسي وأوضح الدكتور عبد الشافي ان الانقلاب العسكري من وجهة نظره لم يبدا في الثالث من يوليو ولا في الثلاثين من يونيو وانما كل ما جرى كان مرحلة تجهيز الارض وهذا ما يحدث دائما في الانقلابات العسكرية وتم هذا عبر خلق عشرات الازمات وتضخيم عشرات المواقف الفردية ليصبح اشبه بالكوارث التي لاتستطيع الدولة تحملها.وذكر انه قد وصله قبل حضوره إلى الندوة ايميل يشير إلى ان المؤسسة العسكرية اعدت فيلما تسجيليا تحدث فيه المشير عبدالفتاح السيسي يوم 14 يوليو يستعرض فيه على ضباط الجيش الأسباب التي دفعت العسكر للإطاحة بنظام مرسي وعرض تسلسل زمني بداية من اعلان اللجنة العليا للانتخابات ونجاح الدكتور مرسي مرورا بتسلم السلطة وكافة العوامل التي استند اليها وقال انه للأسف الشديد ان تلك البنود التي تم رصدها وهي ما يربو على الخمسين على كافة المستويات هذه العوامل وللأمانة ومن خلال الرصد والتدقيق والمتابعة ومعايشتي للحدث منذ البداية حتى الان أجد ان48 منها على الاقل اكاذيب وتم افتعالها وبالتالي فان مرحلة تجهيز الارض بتأزيم الدولة هي بالأساس لم تكن خلال العام الذي تولى فيه مرسي السلطة وقال وقتها لم يكن الرئيس مرسي يملك القرار لدرجة انه في الحالة الوحيدة التي اتخذ فيها قرارا بفرض حالة الطواري في محافظة القناة بعد احداث 26 يناير 2014 في مدينة بورسعيد لم ينفذ لأنه لم يكن يملك القدرة على التنفيذ وبالتالي كيف لنا أن نحاكم شخصا لا يتمتع بمسؤوليات أو صلاحيات ،وكيف نحاسبه على عام لم يكن يملك فيه مؤسسة واحدة من مؤسسات الدولة، فقد خرج وزير الداخلية في عهد مرسي يعلن على الملأ بعد 3 يوليو انه لم يكن ينفذ اوامر الدكتور مرسي وخرج وزير آخر وقال انه كان ينقل ما يدور في اجتماعات مرسي لاحد المرشحين السابقين وهذه كارثة.

فكرة تجهيز الأرض

وأكد دكتور عبد الشافي ان فكرة تجهيز الارض كانت المرحلة الاولى من مراحل الانقلاب العسكري الذي لم يكن قد بدأ فعليا بعد البيان الذي ألقي في ال3 من يوليو ولكن بدأ في ال22 من نوفمبر 2013 بعد ان اطلقوا عليه الاعلان الدستوري المزعج او غير الشرعي، وما هو معيار الشرعية على اعلان دستوري من رئيس جمهورية منتخب في حالة عدم وجود مؤسسات شرعية في الدولة في هذه المرحلة ، كان الرئيس قد استخدم صلاحياته ليحافظ به على مكتسبات الثورة فتم الطعن في كفاءة الرجل وقدراته وكانت هنا البداية ثم تم تشكيل ما أطلقوا عليه جبهة الانقاذ الوطني لتصبح الظهير السياسي للانقلاب العسكري ،والتي خرج مسؤولها الان يعلنون حلها لأنه لم يعد لها دور وهي كيان فوقي وشخصي ويوجد بينها حالة من عدم التنسيق وتسأل كل هذه السمات والمؤشرات لم تكن موجودة طيلة العام الماضي ام ان الدور قد انتهى .ولفت الي انه كان هنالك ظهير ديني للانقلاب بمعنى ان قادة الانقلاب حاولوا ان يظهروا بانهم لا يعادون التيارات الاسلامية اي لا يعادون الدين بالأساس ففي خلفية المشهد رئيس حزب النور الاسلامي وشيخ الازهر وبابا الكنيسة اضافة إلى ظهير شعبي تم الاستناد اليه تمثل في حركة تمرد، الان هذه الحركة التي اعلنت انها كانت صاحبة الدور الاكبر في اسقاط الدكتور مرسي جاءت بعد اعلان فوز المشير السيسي تعلن من تلقاء نفسها حل تمرد والتحول إلى حزب سياسي تحت اسم حركة جماهير لتقوم بدور خدمي مدني ولا تمارس اي نشاط سياسي لأنه قد انتهى الدور وقال كل ذلك يبقى قليل القيمة امام الظهير الخارجي، لان الظهير الخارجي ممثلا في الولايات المتحدة وحلفائها الاستراتيجيين في المنطقة العربية شكلوا اهم ظهير واهم داعم لنجاح واستمرار الانقلاب العسكري واضاف أنهم هم الذين خططوا ووجهوا واشرفوا ومن ثم مولوا ولولا هذا لما نجح الانقلاب العسكري لأنه لا يملك القدرة على الحشد وتوفير الامكانات، وقال هنا تبرز اشكالية العلاقة بين الداخل والخارج من الذي يوجه ومن الذي يدير واستنادا إلى كل ذلك فان مستقبل مصر في العلاقات الخارجية في ظل ضعف النظام القائم وعدم قدرته على الحسم والسيطرة على الامور في الداخل رهنا لتوجيهات الخارج وادارته للمشهد السياسي في الداخل ،اذن ضعف النظام داخليا يستدعيه الى الاعتماد على الخارج وقال هنا يبرز السؤال وقد مر عام ومحصلته وفقا للأرقام الارقام المعتدلة وليس المبالغ فيها على الاقل هنالك 5 الاف قتيل وبعض الارقام تصل به ال 10 الاف من بينهم على الاقل 550 إلى 1000 من ضباط الشرطة والجيش.

ومن جانب اخر ذكرت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش في اخر تقرير بعد عام من الانقلاب أن أكثر من 40 الف معتقل مصري اضافة إلى ان عدد من المراكز البحثية تشير إلى هناك من ربع مليون إلى نصف مليون مصري تركوا مصر خوفا من الملاحقة والاعتقال ناهيك عن عمليات المطاردة والدهم التي تتم بشكل يومي منذ الانقلاب وحتى الان وفي الوقت نفسه هناك الكثير من أحكام الإعدام وهناك احكام بالسجن المؤبد تجاوز 3 آلاف سنة او 5 آلاف سنة وهناك 40 الفا خلف السجون بينهم على الاقل 5 آلاف طالب و1500 امرأة وما يقرب من 250 طالبا دون السادسة عشرة وكما قال دكتور المسفر مصر الآن تمر بأزمة اقتصادية شديدة فالدين الداخلي بلغ 1.3 و1.7 مليون جنيه والدين الخارجي وصل إلى46 مليار دولار في الوقت الذي تدفقت فيه على مصر هذا العام على الاقل من 20 إلى 30 مليار دولار من دول الخليج ووفقا لتصريحات قائد الانقلاب نفسه عندما سئل في لقاء تلفزيوني عن الدعم قال انه اكثر من 20 مليار دولار فاذا كان هذا دعما مباشرا فماذا عن المليارات التي تدفقت إلى الحشد والتعبئة ودعم الالة الاعلامية والتيارات السياسية ورغم كل هذا الدعم يرتفع الدين الخارجي إلى 46 مليار دولار وترفع نسبة التضخم من يونيو 2013 م من 6.2% إلى 12% لتصبح مصر الان وفق اخر تصنيف في 30 يونيو 2014 الدولة رقم 108 في قائمة الدول الفاشلة في العالم ،أما عن البدائل المحتملة فقال دكتور الشافي يمكن ان يستمر الانقلاب العسكري نعم هذا وارد لان السعودية والامارات لديها الاستعداد لانفاق مئات المليارات لدعم الانقلاب ،ثانيا ما تملكه القوات من قدرات على البطش في المؤسسة العسكرية والامن اضافة إلى القضاء بفرض القمع والقهر عبر الاحكام الجائرة والمسيسة التي يشهد الجميع بذلك كما يعتمد ايضا على ما يسمى عسكرة الاقتصاد حيث اصبح الان 60% من اقتصاد مصر رهن للمؤسسة العسكرية بإشراف وادارة وتوزيع امتيازاتها حتى المقربين الذين أبدوا تحفظات على بعض السياسات تم إبعادهم ولدينا عشرات النماذج التي كمم صوتها وتم تصفيتها وفيما يختص بالجانب الاخر وهو إفشال الانقلاب قال الدكتور عبد الشافي هل يمكن كسر الانقلاب العسكري أي عدم استمراره واجاب بنعم وقال اذا كنا نتحدث عن ركائز قوة فان هذه الركائز تتأكل لان ازمات مصر ليست بالحجم الذي يمكن ان تسده مئات المليارات التي يمكن تأتي من دول الخليج لأنه اذا كان هناك مئات المليارات التي ترد من السعودية والامارات فان الاحصائيات والارقام توكد عدم القدرة على مواصلة الدعم ففي احصائية بسيطة سنة 1979م وحتى 2009م تسلمت مصر من امريكا 66 مليار دولار مساعدات عسكرية واقتصادية ولكن البنك الدولي في دراسة له قال ان مصر استفادت من 27% فقط من هذا المبلغ والباقي تم صرفه في الفساد السياسي اذن مئات المليارات التي ستتدفق سيكون مصير جزء كبير منها مصير المعونة الامريكية ،ايضا ازمات مصر اكبر من ان يديرها او يحلها اي فصيل سياسي ،مهما كانت امكاناته لان مصر قبل ثورة 25 يناير كانت تعاني من عشرات الازمات في كل المجالات وزادت الاوضاع سوءا خلال الثلاث سنوات الاخيرة وبالتالي لا يمكن لأي نظام مواجهتها خلال عامين او حتى 5 اعوام وبالتالي عدم قدرة النظام الحالي على معالجة الازمات خلال العامين القادمين يمكن ان يؤدي إلى إكساب المعارضة السياسية مزيدا من الدعم والتأييد ممن يسمون بالمتراجعين او المنسحبين، اضافة إلى ان هناك تحالفات سياسية تقف في وجه الانقلاب العسكري اهمها التحالف الوطني لدعم الشرعية فضلا عن المظاهرات المستمرة منذ 30 يونيو وحتى اليوم /ومصر اليوم تشهد اكثر الايام قوة في الحشد ومواجهة الانقلاب وبالتالي استمرار هذه الحشود بتلك الاعداد ولمدة عام رغم القتل والملاحقة أعتقد انها ستكون ورقة من اوراق القوة التي يمكن الاعتماد عليها في مواجهة الانقلاب العسكري .

الزميل صالح غريب في إدارة الندوة قال هناك خلاف حول مصطلح انقلاب حيث يرفض قطاع من المصريين وصف الانقلاب بانه انقلاب بينما بعضهم يقف في الجانب الاخر ، قال دكتور عصام في تفسير رؤية المؤيدين او المخالفين للانقلاب قال ان اللواء احمد وصفي قال في احدى المداخلات وان استخدمه هنا كشاهد قال وصفي اذا وجدتم فينا من حصل على امتيازات او طمع في منصب فاعتبروه انقلابا عسكريا ولكن السؤال الذي يبرز هنا نحن امام حدث وقع في 25 يناير واخر وقع في 30 يونيو فاذا كان ما حدث في 30 يونيو مضاد بالكلية لما حدث في 25 يناير كانت اهم حدث شهدته مصر توحدا بين مختلف التيارات السياسية ،فإذا كان ما حدث في 30 يونيو وما حدث في 3 يوليو و30 يونيو يعيد انتاج نظام مبارك ، اذن فكرة الانقلاب هي اننا امام حدث غير مسار التاريخ المصري تمثل في 25 من يناير ولكن أن يأتي حدث ليعيد مصر إلى ما قبل 25 يناير بشكل اكثر استبدادا وفسادا وغيره كل هذا يعد انقلابا عسكريا، في 30 يونيو كتبت مقالا قلت يمكن للمشير السيسي ان يصبح بطلا قوميا اذا جاء في إعلان الانقلاب انه سيتم الاعداد لانتخابات رئاسية مباشرة خلال شهر مع اعطاء الفرصة لمرسي ان يترشح او اعلن عن استفتاء خلال اسبوعين على استمرار مرسي ، ولكن للأسف عدد كبير من الذين دعموا السيسي قالوا انهم دعموه وانه غير طامع في السلطة وانه تحرك من منطلق وطني وعدم حرصه على السلطة جعله يوكد على ضرورة النص في دستور2014 على تحصين منصب وزير الدفاع ومجرد اعلانه الترشح سقطت الورقة ولو كان سمح لمنافسين من التيارات الاخرى في الانتخابات الرئاسية بمشاركته لكان سيظهر في اعين الكثيرين انه لا يطمح للسلطة السياسية ولكنه جاء لحماية الدولة من الانقسام والتشرذم الذي خلقه نظام مرسي ، ما جاء في الفيديو يوكد أن الخطة للانقلاب كانت مجهزة قبل ذلك .

جانب من المشاركين في الندوة

كبت الحريات

الزميل جابر الحرمي رئيس التحرير جدد في بداية حديثه رفضه لما تعرض له الإعلاميون ليس فقط إعلاميو الجزيرة من قمع وكبت للحريات ومطاردات من حكم عسكري بدأ بإغلاق مؤسسات اعلامية من اول يوم له، وكان مؤشرا لان مرحلة ما بعد 3 يوليو مرحلة قمع برغم تحفظاتنا على أخطاء مرسي وما سمعناه الان لا يبشر بخير ليس على الصعيد السياسي المصري وانما كما قال دكتور المسفر انه انقلاب فكري وهذه هي النقطة الاهم في اعتقادي خاصة فيما وقع بين النخب جميعها وهو محل تساؤل كبير كيف حدث لهذه النخب انقلاب في المفاهيم وما هو القادم لمصر خاصة ان هناك من يتحدث عن انزلاق لحرب اهلية اذا لم يسقط النظام العسكري من خلال المسيرات الشعبية ،اذن هل يمكن بالفعل ان نصل إلى حرب اهلية، وإلى متى سيتحمل الطرف الاخر المحاكمات والسجون والمطاردات أليس هناك خوف من ان تتحول هذه الثورة السلمية إلى عسكرة .

ورد دكتور عصام بأن فكرة الانقلاب العسكري ليست مرتبطة بتحول فكري للنخب وقد ظهر في مصر اساتذة علوم سياسية يسمون بأساتذة العلوم السيسية الذين يقلبون الحقائق فحولوا الاعداء إلى اصدقاء والاصدقاء إلى اعداء حيث اصبح العدو الاستراتيجي لمصر في ظل هؤلاء هي حركة حماس وليس اسرائيل العدو الاستراتيجي لمصر واصبح الانقلاب ثورة شعبية والتظاهر غير جائز لأن الدولة تسعى للاستقرار بعد ان كان حقا في فترة مرسي ،الانقلاب الفكري حول الكثير من المعتقدات التي كانت سائدة لدى المصريين فيما يتعلق بقضية فلسطين والثورات ومحاربة الفساد والاستبداد، هناك 10 استراتيجيات معروفة اشار اليها المفكر الامريكي نعوم تشومسكي التي تعتمد عليها النظم الاستبدادية لفرض الهيمنة ،ومن ضمن هذه الاستراتيجيات استراتيجية الإلهاء وهناك استراتيجية استخدام العاطفة لذلك فإن ما مورس ضد الرافضين يعطيهم الحق بامتياز للرد و الأسوأ من الانقلاب العسكري يدفعهم دفعا نحو استخدام العنف وكيف لا وقد خرج عبد الفتاح السيسي يطلب تفويض لمواجهة ما اسماه بالإرهاب ويدعو المواطنين للخروج لتأييد النظام في نفس الميدان الذي خرجت فيه مسيرات يومية ضد الانقلاب وفي ذكرى اكتوبر تكرر نفس المشهد وذكرى محمد محمود الشاهد ان الانقلاب العسكري لا يعنيه من يسقط شهيدا من الشعب، هو يضع الشعب في مواجهة نفسه.

وسأل الزميل جابر الحرمي عن الربيع العربي وقال إن البعض يرى أن الربيع العربي قد توقف في سوريا ودفن في مصر هل ترون صحة لهذه المقولة أم هي استراحة محارب؟

أجاب دكتور المسفر قائلا الوضع في العالم العربي يتحتم عليه الاستمرار إلى ما شاء الله صحيح انها تعثرت في لبيبا ومصر وغيرها لكن هذا لا يعني الوقوف عند هذا الحد او العودة للوراء وما يقال من الربيع العربي قاد إلى مأساة ولم يقدم شيئا وحرمنا من التنمية ولكن كل هذا يصب في خانة الحرب النفسية التي تقودنا إلى اليأس وهذا بكل اسف ما تضغط عليه وسائل الاعلام في العالم العربي لأنظمة خاصة منها لا تريد للربيع العربي ان ينجح، وأي نظام اذا لم يلتفت إلى رغبات أمته فإن مصيره إلى زوال .

الزميل جاسم سلمان قال قد اصبح معلنا وليس سرا ان الاعداد للانقلاب في مصر قد بدأ فعلا في اجتماع للقوات المسلحة شارك فيه السيسي حيث قال قولته المشهورة لن نضع الجيش في يد شخص لا نعرفه وهذا يدل على ان هناك رفضا من اللحظة الاولى لنظام مرسي وما يجري في مصر الان لا يخصها وانما يخص العرب جميعا، والسؤال إلى أين ستذهب تأثيرات ما يجري في مصر على العلاقات الخليجية وهناك تقرير يقول إن مصر تعاني من نسبة كساد اقتصادي تصل نسبته إلى 10% إذن نحن أمام عامين عجاف وتتحدث تقارير اخرى عن زيادة في نسبة البطالة بشكل كبير وان الكهرباء ستصاب بنقص يكمل من اسرائيل ودعا الزميل جاسم سالم إلى إعطاء قراءة لما قبل الانقلاب وقال كانت هناك انتقادات لنظام مرسي بانه قد ساهم في هذا الانقلاب لضعفه ولعدم قراءاته الجيدة للواقع ،كما كانت هناك شكوى من الاوضاع الاقتصادية لم يحسم التدفق المالي قبل الانقلاب اضافة إلى ان التبرير بان الرئيس مرسي لم يكن يملك القرار لا يقبله رجل الشارع ما هي قراءتكم لما يسمى الدولة الدينية والخوف على الاقليات وكيف تنظرون لوجود رجال الدين بصورة اكبر في عهد السيسي.

د. محمد المسفر

العلاقات الخليجية الخليجية

وفي رده قال دكتور المسفر العلاقات الخليجية الخليجية ستظل على ما هي عليه اليوم الا اذا تغيرت الظروف . وقال فيما يختص بتمويل بعض الدول الخليجية لمصر قال إن النفس العربي أو الخليجي ضيق ولن يستطيع أن يستمر لفترات طويلة لأنه تاجر، وبالنسبة للتيار الاسلامي قال ان لديه قناعة وهي ان الاسلاميين قد يصلون إلى السلطة ولكن لن يسمح لهم بالنجاح لان المجتمع الدولي يريد ذلك وهناك تجارب في غزة والجزائر وتونس وغيرها لذلك التيارات الاسلامية مطالبة بإعادة النظر في استراتيجياتها وأيدولوجياتها لتحقق انتصارات، المؤامرة على الثورة المصرية كانت واضحة بعد استلام طنطاوي للسلطة.

دكتور عصام عدد أخطاء مرسي وقال ان الاخوان في السلطة كانت عليهم عشرات التحفظات مرسي لم يدر مصر وانما كانت تدار من دوائر أخرى، احتواء التيارات السياسية المنافسة خطوة فشل فيها التيار الاسلامي اضافة إلى عدم الالتزام باتفاق فرموند فضلا عن الافراط في حسن النية في مؤسسات الدولة وفي كلمات قالها مرسي عندي رجال من ذهب بل والأسوأ انه في احدى المناسبات اشاد برجال الشرطة ودورها في نجاح الثورة والخطر الاكبر كان في تقاعس مرسي عن اقرار العدالة الاجتماعية لما بعد الثورة كما كان يعلم بالمؤامرة، وواصل دكتور عصام حديثه وقال بالنسبة لمستقبل مصر وهل يمكن ان يقود ما يجري إلى حرب اهلية اقول مصر ليست بعيدة عما يحدث في سوريا وليبيا والسودان واليمن والعراق، اكثر من مرة قلت ان مصر في طريقها إلى العراق مرورا بسوريا وهناك دول تم تقسيمها فعليا مثل السودان، والمخطط الاكبر هو تقسيم مصر وهناك عشرات الدراسات والتقارير التي تتحدث عن دولة في جزيرة سيناء لتكون منطقة عازلة بين مصر واسرائيل وهناك حديث عن دولة نوبية وعشرات المنظمات المعارضة التي تنتمي لها في امريكا ومنظمات وتحالفات وتكتلات قبطية مماثلة تعمل في امريكا وأوروبا لإنشاء دولة قبطية لتكون الدولة الاسلامية في الوسط وعاصمتها القاهرة وتساءل دكتور عصام عن المغزى من ترسيم حدود المحافظات المصرية .

زكريا محمد عبد الهادي قال إن السيسي خرج من السطح وانتهز الفرصة واطاح بجماعة الدولة العميقة بعد فوزره كما اطاح بالإسلاميين من قبل ،هل ما يقومون به الآن هو معركة هوية ،وقال دكتور عصام إن ما يجري من منع للصلاة وتحديد الزكوات وخلافه يصب في هذا المصب وتتماشى مع تحقيق ما يسمى باستراتيجية تجفيف المنابع وهي استراتيجية الولايات المتحدة في حربها على الارهاب بعد 2001-2005م.

دكتور محمد أحمد عبد الهادي قال ان مصر واجهت استبدادا لم تشهد له مثيلا في عهد محمد علي لأنه اغتال حضارتنا اين عصر الانتعاش في عهد محمد علي وقد كتبت 11 مقالة عن اغتيال محمد علي لحضارتنا يمكن الاطلاع عليها .

وقال المسفر يمكن للمشير السيسي ان يكون بطلا قوميا اذا فتح المعابر في غزة واطلق سراح السياسيين المعتقلين ورد الاعتبار لكل القيادات المصرية التي في السجون ثم طهر القضاء المصري وحدد موقفه من سوريا فضلا عن موقفه من القومية العربية.

مساحة إعلانية