رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

457

العراق يكافح للتخلص من "داعش" وسط أزمة اقتصادية "ملحّة"

05 سبتمبر 2016 , 11:19ص
alsharq
الدوحة - قنا

تتصدر قضية محاربة الإرهاب، رأس أولويات الحكومة العراقية، على الرغم من انشغال العراق برمته بقضايا سياسية واقتصادية ملحة، بيد أن هذا الملف الذي يحظى بدعم وتحالف دولي وضع العراق على مفترق طرق وتساؤلات حول مستقبل البلاد والتحديات التي تواجهه في حال نجاح مساعيه لإحلال الأمن واستتباب الاستقرار.

وتتركز جهود رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تتركز في خطابه مع المجتمع الدولي على أهمية الوصول بالبلاد إلى بر أمان يُتَوجهُ القضاء على تنظيم "داعش"، الذي مني بخسائر واضحة في العراق على صعيد القيادات ومناطق النفوذ، وسط إصرار من المكونات العراقية المختلفة من جيش وشرطة وعشائر على الوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب وصولا لتحقيق النصر في المعركة الفاصلة وهي تحرير الموصل، وتطهير العراق برمته من أي أثر للإرهاب.

ويؤكد مراقبون ومتابعون عراقيون، أن نفوذ تنظيم "داعش"، يتراجع بشكل كبير في العراق مع تواصل الضربات التي تشنها ضده القوات العراقية وطيران التحالف الدولي، فبعد أن استطاع التنظيم في نهاية عام 2014 الاستحواذ على نحو 40% من الأراضي العراقية لم يعد لديه سوى الموصل وبعض المناطق الصغيرة، في حين أكدت الحكومة العراقية مؤخرا أن القضاء على تنظيم داعش عسكريا في العراق بات وشيكا، وأن التحديات الكبيرة التي ستواجه العراق وعلى رأسها الأمنية ستبرز بعد استعادة الأراضي من داعش.

ضربات موجعة

وشهدت الأيام الأخيرة تعرض التنظيم لضربات موجعة، بعد مقتل قيادي بارز ومتحدث باسم التنظيم، وهو أبو محمد العدناني، أحد مهندسي هجمات الجهاديين في الغرب، في خسارة تضاف إلى إخفاقات ميدانية عدة مني بها في سوريا، إذ يعد مقتله نجاحا جديدا في اختراق بنية التنظيم، وله رمزية خاصة لدى التنظيم كونه الذي أعلن عام 2014 تأسيس "الخلافة" في سوريا والعراق، وهو ثالث قيادي يقتل في غضون 5 أشهر فقط، ما يوجه الأنظار إلى زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي الذي بات معزولا أكثر فأكثر، وبذلك أضحى التنظيم مخترقا على صعيد قيادات الصف الثاني، وبهذا الصدد تشير تقارير إلى أنه خسر 40 قائدا من أصل 47 في العراق.

وعدا عن خسائره في القيادات فقد مني التنظيم بخسارة إستراتيجية، حين فر مقاتلوه من مدينة "منبج"، باتجاه جرابلس المحاذية للحدود التركية شمال سوريا، وكانت قوات "سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن قد أعلنت سيطرتها الكاملة على المدينة، بيد أن أهمية استعادة "منبج" لا تحسب بالكيلومترات التي تمتد عليها هذه المدينة الصغيرة، بل بموقعها الاستراتيجي بوصفها لفترة من الوقت "العاصمة العسكرية للتنظيم"، فقد كانت المدينة حلقة وصل هامة لعناصر التنظيم في حلب والرقة في سوريا وعنتاب التركية، إضافة إلى كونها نقطة ارتكاز في التواصل الجغرافي مع مدينة الموصل في شمال العراق ، وعليه يقول مراقبون: "بعد تحرير منبج، لن يتمكن مسلحو تنظيم الدولة من السفر بسهولة إلى أوروبا".

وكان رئيس الوزراء العراقي تعهد العام الماضي "بأن يشهد عام 2016 الانتصار النهائي على تنظيم الدولة الإسلامية في أرض العراق وأرض الرافدين"، وذلك بعد إعلان الجيش العراقي السيطرة على مدينة الرمادي في غرب البلاد من تنظيم الدولة التي عُد استعادتها حينذاك أول انتصار كبير على التنظيم الذي سيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، ناهيك عن استعادة مدينة الرمادي، إلا أنه وفي زحمة التغييرات المتسارعة، تطل معركة الموصل كحد فاصل بين مرحلتين متباعدتين وستعاني الحكومة العراقية من تداعياتهما الخطرة على وحدة بلاده على حد تحليل متابعين، وفي ذات السياق اضطر العبادي إلى إرجاء ساعة الصفر في "معركة الموصل" مرات عدة بسبب الاختراقات التي تعرض لها التحالف الدولي ضد التنظيم علماً أن واشنطن حددت شهر "سبتمبر"، موعداً لبدء الهجوم الذي يطمح الرئيس أوباما إلى قطف ثماره لصالح مرشحته هيلاري كلينتون.

سقوط الفلوجة

وعلى الرغم من سقوط الفلوجة في مرحلة الاقتراب من الموصل، إلا أن القوى المشاركة تفتقر إلى وحدة الهدف، وإلى الانسجام مع الخط الذي رسمته بغداد، والسبب أن أهالي بعض المناطق ينظرون إلى جيش العراق نظرة تشكيك، تماماً مثلما ينظرون إلى ميليشيات طائفية تأتمر بأوامر خارجية.

ويستمر العراق في قطف ثمار محاربة الإرهاب حيث كانت القوات العسكرية العراقية قد حررت قضاء الرطبة الواقع أقصى غرب البلاد والمحاذي لحدود سوريا والأردن، من تنظيم "داعش" وذلك بمساندة طيران التحالف الدولي، كما نجح العراق باستعادة مدن في الأنبار كالرمادي وهيت ومدينة الفلوجة، فيما حقق نصرا باستعادة منطقة القيارة والمناطق المحيطة بها "جنوب الموصل"، حيث خسر التنظيم آخر المناطق الغنية بالنفط وأهمها في العراق، سيما وأنه كان يمول العديد من أنشطته عبر تهريب النفط الخام من الآبار الموجودة في المنطقة، حيث تعد "القيارة" الأقدم والأهم في العراق، من المناطق الغنية بالنفط.

وفي هذا السياق، يقول خبراء، إن استعادة العراق السيطرة على مشاريع الطاقة في القيارة "ستلعب دوراً كبيراً في حسم المعركة مع الإرهاب، إذ أن داعش خسر كل منابع النفط ولم يكن لديه سوى حقل القيارة النفطي حيث كان التنظيم يسرق منه في بداية احتلاله له بين 50 و60 ألف برميل كمعدل يومي قبل سنتين، وإن تحرير ذلك الحقل ومصفاته النفطية سيدخله في ضائقة مالية كبيرة وفي حصار شديد إذ لن يستطيع بعد الآن دفع مرتبات مقاتليه وسد متطلباتهم ونفقات القتال.

مخاض أمني

وإزاء كل ما يشهده العراق من مخاض أمني عسير في ظل وجود التنظيم تبرز تساؤلات عدة حول صورة العراق ما بعد داعش إذا ما تم القضاء عليه نهائيا بالفعل، فالعراق ليس أمام ملف واحد بل هو في سباق مع الوقت أملا بحل قضايا أمنية واقتصادية وسياسية، ناهيك عن ضرورة معالجة الشق الاجتماعي الذي تبدلت صورته وسط تصاعد حالات الفقر والبطالة ومطالبات بالحفاظ على هوية العراق العربية ومنع الانقسام أو التقسيم، خاصة بوجود بعض الأصوات التي تريد بالعراق في الذهاب بعيدا في قضايا التقسيم الطائفي.

ويتناول محللون الشأن العراقي ما بعد القضاء على "داعش"، على وقع ما يصفونه "الوضع المتهالك في العراق "ما أدى إلى فقدان الثقة بالسياسة الغربية التي لم تساند العراق، وفقا لمحللين، ولا سيما فيما يتعلق بمحاولات ترسيخ الطائفية، ووجود صراع ديمغرافي سيبرز كواجهة تعكس مخاطر واسعة تهدد البلاد ككيان متماسك، وهذا ليس بخاف على أحد، فمثلا أشار الساسة الكرد إلى أن عراق ما قبل داعش لن يعود كما كان عليه بعد داعش"، والمقصود هنا المناطق المتنازع عليها والتي فرضت قوات البيشمركة سيطرتها عليها، ومن أمثلة ذلك قضاء سنجار التابع لمدينة الموصل والذي تسيطر عليه قوات البيشمركة، فضلا عن مناطق أخرى تقع في محافظة ديالى متاخمة مع حدود الإقليم الكردي".

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

238

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

292

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

836

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية