رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3646

تزيد الضغط على المناطق المحيطة

مواطنون لـ "الشرق": ظاهرة إعادة إغلاق الطرق الجديدة تربك حركة المرور

06 يوليو 2019 , 07:30ص
alsharq
الدوحة - الشرق

* إغلاق الطرق بعد افتتاحها بشكل مفاجئ يتسبب في إرباك حركة المرور

* عيوب الطرق لا تلغي جهود أشغال وإسهامها في تطور الشبكة الوطنية

* الحاجة ملحة لخطة واضحة لإغلاق الطرق تراعي احتياجات الجمهور

* تكثيف الرقابة على مراحل مشاريع الطرق يكفل جودتها واستدامتها

تزايدت الانتقادات الموجهة للشركات المنفذة لمشاريع البنية التحتية مؤخرا نتيجة للعيوب الفنية التي أظهرها الاستخدام لعدد من الطرق الجديدة سواء السريعة أو الرئيسية أو حتى الداخلية منها، وهو ما دعا الشركات المنفذة لتك المشاريع إلى سرعة إعادة إغلاقها من جديد ولفترات طويلة تصل إلى عدة أشهر، والأمثلة على ذلك متعددة.

ويرفض الكثير من المواطنين فكرة اعادة إغلاق الطرق نتيجة ظهور العيوب بها بعد الافتتاح بوقت قليل، مؤكدين أن رواد تلك الطرق والسكان المحيطين بها تكبدوا العناء على مدى سنوات من أجل انجازها لينعموا باستخدامها وليس من أجل إعادة إغلاقها مجددا.

ونبهوا إلى أن تكثيف الرقابة على كافة مراحل تنفيذ المشاريع كفيلة بأن تخرج جميع الطرق بالمستوى والجودة المطلوبة بما يكفل استدامتها، مشددين على ضرورة أن يتم إصلاح تلك العيوب على نفقة الشركات المنفذة.

وأوضحوا أن إغلاق الطرق بعد افتتاحها يتم بشكل مفاجئ وهو ما يتسبب في إرباك حركة المرور وزيادة الضغوط على قائدي السيارات  وسكان المناطق المحيطة بتلك الطرق على حد سواء، مطالبين أشغال والشركات المنفذة في هذا السياق بضرورة وضع خطة لإغلاق الطرق تراعي احتياجات المواطن والمقيم وتخلق التوازن بين الحاجة لتنفيذ المشاريع وتلك الاحتياجات.

ودعوا أشغال إلى وضع هذه الشركات على القائمة السوداء وعدم التعامل  معها في تنفيذ مشاريع وطنية جديدة من أجل القضاء على ظاهرة العيوب الفنية للطرق، مشددين على أن هذا لا يلغي الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة الأشغال العامة مما كان سببا في التطور الهائل في الشبكة الوطنية للطرق.

خالد الكعبي: تزايد إغلاق الطرق نتيجة عيوب التنفيذ

أوضح السيد خالد الكعبي أن تكثيف أعمال الطرق خلال فصل الصيف يعد أمرا مألوفا ولكن إذا اقتصر على فترة الصيف فقط، مؤكدا أن الإغلاقات التي أعلنت عنها أشغال مؤخرا غالبيتها يمتد لعدة أشهر وليس فقط فترة الإجازات الصيفية.

واستبعد خالد الكعبي أن يتم الانتهاء من كل هذه الأعمال خلال إجازة الصيف، مبينا أن هذه الاغلاقات الكثيرة مرشحة للاستمرار خلال فترة الخريف والشتاء لتصل إلى موسم العمل مما يتسبب في إرهاق كبير للجميع.

وطالب الشركات المنفذة بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة بضرورة الإسراع في انجاز مشاريع الطرق بالجودة المطلوبة مما يمنع ظهور عيوب تستدعي إغلاق الطرق من جديد لإصلاحها كما حدث في العديد من الحالات مما شكل عبئا إضافيا على أفراد المجتمع.

ولفت إلى أن الإغلاق الذي شهده شهر 22 فبراير كان مفاجئ مما تسبب في ارتباك حركة السير والزحام في الوقت الذي لم يكتمل الطريق البديل له، داعيا أشغال إلى وضع خطة واضحة لإغلاق الطرق تراعي احتياجات رواد تلك الطرق السكان حولها.

وشدد على أن ذلك لا يقلل من التطورات الهائلة التي شهدتها شبكة الطرق الوطنية ولا من حجم الانجاز الكبير الذي حققته أشغال في هذا السياق، مضيفا" ولكن باتت الحاجة ملحة للوصول إلى توازن بين احتياجات الجمهور الآنية وتنفيذ المشاريع الجارية".

ونبه إلى أن المجتمع يلمس التطور الهائل في مشاريع البنية التحتية استعدادا لكأس العالم 2022، مشيرا إلى ضرورة استبعاد الشركات التي غير الملتزمة بالجداول الزمنية للمشاريع أو تلك التي يظهر عيوب فنية في المشاريع التي تنفذها.

يوسف سلطان: نطالب بإصلاح عيوب الطرق على نفقة الشركات المنفذة

شدد السيد يوسف سلطان أن اغلاقات الشوارع والتقاطعات والدورات غالبا ما تكون مفاجئة وتستمر لفترات طويلة، مشيرا إلى تسبب ذلك ارتباك حركة المرور في المناطق المحيطة بالاغلاقات.

وقال" وعلى الرغم من ذلك نحن نقبل ذلك ونتفهم حاجة البلاد إلى تطوير شبكة الطرق من أجل استقبال أكبر حدث عالمي وهو مونديال 2022، ولكن ما يجب التوقف عنده أن هناك طرق عديدة تم إغلاقها لأشهر طويلة من أجل انجاز تطويرها وبعد افتتاحها أعادت أشغال إغلاقها من جديد".

وأضاف" وعندما نستفسر عن السبب تكون الإجابة أن هناك عيب ظهر في الطريق بعد افتتاحه، ولذا يجب تكثيف الرقابة على مراحل تنفيذ المشروع بحيث يتم انجازه بالجودة المطلوبة التي تكفل استدامته".

وشدد على أن الجمهور يتقبلون إغلاق الطرق من أجل انجاز المشاريع الكبرى، موضحا أن الإشكالية تكمن في إعادة إغلاق هذه الطرق من جديد مما يتسبب في إرباك رواد الطريق والسكان على حد سواء.

وأضاف" وفي هذه الحالة تكون المطالبة بمحاسبة الشركات المنفذة لتلك المشاريع وإصلاح تلك العيوب على حساب الشركة المنفذة وعدم التعامل معها من جديد".

ولفت إلى إعلان هيئة أشغال عن إغلاق تقاطع عنيزة المعروف بتقاطع نادي قطر مؤخرا، مشيرا إلى أنه من سكان تلك المنطقة وأن الإغلاق جاء مفاجئ للسكان ويمثل مزيد من الضغط عليهم، ومضيفا" ومع ذلك أؤكد لك نحن نتقبل ذلك بصدر رحب ولكن ما نطالب به أن يتم تنفيذ المشروع بالجودة التي تمنع إغلاقه مجددا كما حدث في عدد من الطرق مؤخرا".

المهندس احمد الجولو: المقاول مطالب بصيانة العيوب

يرى المهندس احمد الجولو، ان الدولة لديها العديد من المشاريع الطرق والتطوير الشاملة، والتي تقوم بتنفيذها حتى عام 2022، مشيرا إلى ان جميع المشاريع يجب ان يتم تنفيذها خلال هذه المرحلة، لذلك تتطلب من الجميع التعاون سواء جميع الجهات والمؤسسات بالدولة، او حتى المواطنين.. وقال ان الاغلاقات التي تتم في الشوارع والطرقات المختلفة لا يتم تنفيذها إلا للضرورة القصوى، نظرا لحاجة العمل او اجراء الصيانة واعمال تجديد الطرق او تنفيذ مشاريع جديدة، لافتا إلى أهمية ان يكون هناك تفهم ونوعا من التحمل حتى يتم الانتهاء من عملية التطوير الشاملة التي تقوم بها أشغال حاليا، والتي سيكون لها مردودها الإيجابي على المدى البعيد.. وتابع قائلا : اصلاحات الطرق تؤثر على المواطنين بالفعل، إلا ان هذه الفترة خلال الاجازة الصيفية وعطلة المدارس، تعد مناسبة لاجراء اعمال الصيانة المختلفة، واتوقع انه مع بداية العام الدراسي سيتم التخفيف من حدة ارباك الطرق، خاصة انه كما هو معروف ان الحفريات والاصلاحات تستغرق وقتا طويلا، لذلك يجب ان يكون هناك نوعا من التفهم من قبل المواطنين .

وأشار الجولو ان كل عمل هندسي يظهر فيه عيوب، والمقاول المنفذ مطالب بأعمال الصيانة، ويجب إلزامه بالقيام بجميع الاصلاحات، موضحا ان اعمال الصيانة وتحديد فترها، تضمنها العقود، ودائما ما يكون هناك مجال لمعالجة ايه عيوب قد تظهر، مشددا على ان الدولة مقبلة على تغييرات ستظهر الوجه الحقيقي لهذه الاعمال وشبكة الطرق، التي ستخفف حدة الزحام والضغط على بعض الشوارع .

حسن الحمادي: ضرورة وضع معايير لاستخدام الطرق من قبل الشاحنات

قال حسن الحمادي، انه بالفعل ملاحظ ظهور العديد من عيوب الطرق، سواء بسبب الامطار او الاجواء الحارة، وارجع ان السبب الرئيسي لذلك في عدم المساءلة او توقيع العقوبات على الشركات المنفذة، والتي تعد احد اسباب ظهور اشكاليات تنفيذ الطرق دون التركيز على الجودة، واوضح ان هذه الاصلاحات مكلفة للدولة وتسبب خسائر مالية وايضا تزعج رواد الطرق من المواطنين، لذلك فإن يجب عند إنجاز ايه مشروع التأكد من جودة تنفيذه، وعدم الاستلام من المقاول، لافتا إلى وجود بعض المشاريع التي ظهرت عيوبها بعد اقل من سنة من تنفيذها .. وتابع قائلا: يجب إعادة النظر في سرعة انجاز المشاريع بدون جوده، واستمرار وقع الخسائر، والتركيز على اهمية ان يضاهي الانجاز الجودة المطلوبة، واعتقد ان العقود تضمن شروطا جزائية على الشركات المنفذة، إلا ان الاشكالية تكمن في عدم تطبيق العقوبات على الشركات المخالفة، مع اهمية تصنيفها وعدم تكليفها بأعمال اخرى.

واشار إلى ان الشخص او الجهة المسؤولة عن استلام العمل، ايضا يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة، حيث يجب التأكد من مطابقة العمل للمواصفات والمقاييس المطلوبة.. واضاف: نحن يفترض ان نكون في وقت نحتاج فيه لسرعة الانجاز جميع المشاريع، خاصة وان الدولة مقبلة على مرحلة تطويرية، ضمن استعدادها للمونديال.

وتطرق الحمادي إلى ايضا اشكالية اخرى، تسبب في تدمير الشوارع، وهي الشاحنات التي تحمل اوزان زائدة وتسيير داخل شوارع الدوحة، والتي تم تجديدها بالكامل، مشيرا إلى ان هذه الشاحنات احد اسباب تدمير الشوارع وهبوط الطرق .

سامي الرياشي: لجنة متخصصة لاختيار الشركات المنفذة لمشاريع الطرق

قال السيد سامي الرياشي إن الاغلاقات  المرورية التي تعاني منها معظم الطرقات و الشوارع تكون بسبب وجود عيب في الطريق أو خلل ما إما بسبب الأمطار أو لأية أسباب أخرى قد تظهر بعد تنفيذ الطريق بفترة قصيرة، لافتا إلى أن هناك بعض الاغلاقات  قد تكون بسبب  تنفيذ طرق ومشاريع جديدة تخدم قطر و تسعى لتقيل الازدحام.

واضاف قائلا" و بالتالي نحن نقدر و نحترم جهود الدولة في هذا المجال ونحاول أن نسلط طرق بديلة و نساهم بشكل أو بأخر في  انجاج المشروع"

وقال: "ولكن عندما يكون الطريق جديد و تمت صيانته خلال فترة  قصيرة سابقة و يتم اكتشاف عيب او خلل في الطريق هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق حيث يجب  تشديد الرقابة على الشركات المنفذة للمشاريع و تشكيل لجنة صارمة لاختيار الشركات التي تشرف على عملية صيانة الطرق و ان تكون هذه الشركات مؤهلة و لديها خبرة كبيرة في هذا المجال و معروفة و أيضا  وفقا لشروط وضوابط أخرى تحددها اللجنة" .

ولفت السيد الرياشي الى أن إعادة صيانة الطرق في فصل الصيف ربما  تساهم في  تقليل الازدحام، مطالبا بسرعة الانتهاء قبل بدء العام الدراسي الجديد من أعمال الصيانة.  و أكد أن الإصلاحات التي تجرى على الطرق تعتبر السبب الرئيسي للازدحام و خاصة خلال فترة الذروة، مضيفا" ويجب أن تتم معالجة هذه المسألة وإيجاد حلول سريعة للطرق التي تتم إعادة اغلاقها بعد فترة قصيرة من افتتاحها ومعرفة  مكامن الخلل و إيجاد علاجات سريعة".

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

248

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

292

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

848

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية