رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

340

محررو أعزاز: وساطة قطر تعكس دعمها المتواصل للبنان بكافة طوائفه

07 أبريل 2014 , 11:28م
alsharq
بوابة الشرق - يارا أبو شعر

أكد محررو اعزاز ان وساطة قطر التي انتهت بإطلاق سراحهم تعكس دعمها المتواصل للبنان بكافة طوائفه، منوهين بدورها في الافراج عن الراهبات في "معلولا" وهو ما يعكس دوراً انسانياً رائداً لدولة قطر تجاه لبنان وسوريا، ويعكس حرص سمو الامير على احلال السلام والاستقرار. وقالوا لـ"بوابة الشرق" ان زيارتهم للدوحة كانت فرصة لتقديم الشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى ولدولة قطر على جهودها التي أثمرت عن اطلاق سراحهم بعد رحلة اختطاف اقتربوا خلالها من الموت على ايدي الخاطفين.

وقالوا إن لبنان سيظل يذكر لقطر الموقف العربي الأصيل المشرف الذي وقفته قطر أميراً وحكومة وشعباً، إبان العدوان الإسرائيلي عليه في عام 2006، والمساهمة في إعادة إعمار ما هدمته ودمرته آلة العدوان الإسرائيلية، ومواصلتها دعم لبنان.

وقالوا إن الوساطة الناجحة التي قادتها دولة قطر وانتهت بالافراج عن اللبنانيين التسعة المحتجزين في اعزاز السورية من خلال صفقة أدت أيضا الى اطلاق سراح عشرات المعتقلات والمعتقلين في السجون السورية بجانب الافراج عن الطيارين التركيين اللذين خطفا في لبنان في اغسطس الماضي، ليست غريبة على الدبلوماسية القطرية التي عرفت على الدوام بدورها البارز في حل النزاعات والوساطات الناجحة.

قطر معروفة بدورها البارز في حل النزاعات والوساطات الناجحة

عمل إنساني

وتوجه الحاج عباس حمود، أحد المُحرَرين الأحد عشر بجزيل الشكر والتقدير إلى دولة قطر على كل ما بذلته من جهودٍ لإطـلاق سـراح المخطوفين فـي اعـزاز، مُشيداً بمواقفها الإنسانية التي تشمل الكل دون تفرِقة، وقال: "كما أكد سمو الأمير، يجب أنْ لا يتم ربطُ العمل الإنساني بأية مواقف يتم تبنهيا.. أنا من جنوب لبنان، وعانت قريتي من القصف حتى تدخلت قطر وعمرتها وغيرها من القرى في الجنوب اللبناني".

وتحدث عن ظروف الاختطاف والأوقات الصعبة التي اضطُر إلى مُعايشتها، مُبيناً: "كانت تجربة قاسيةً للغاية، وكنت أعاني من مرض أعصاب وفقدت الدواء لفترةٍ طويلة، ولم يكونوا يُقدمون لنا الطعام والشراب في الفترة الأخيرة، كما كانوا ينقلوننا من مكانٍ لآخر وسط أجواءٍ من البرد والجوع والخوف".

وحول لحظة الاختطاف، أوضح: "كنا في زيارة لإيران، وبعد عبورنا لـ(باب السلامة)، تبعتنا سيارة فنزل منها مسلحين واختطفونا".

أما الحاج عوض ابراهيم، فأعرب عن سعادته بزيارة قطر لتقديم الشكر لسمو الأمير، حيث حظي بمقابلة سموه ضمن وفد المحرَرين، قائلاً: "كما سبقَ وقلنا عام 2006 (شكراً قطر)، نعودُ ونُرددها اليوم أيضاً". وعلق على ظروف الاختطاف واصفاً تلك الفترة بأنها كانت صعبةً وشاقة، وأنهم لولا جهود سمو الأمير لما تحرروا وتمكنوا من تجاوز المحنة.

حيادية ونزاهة

فيما أكدت الحاجة حياة عوالي، الناشطة في ملف مُحرري اعزاز أن قبول أهالي المخطوفين بالوساطة القطرية جاء من قناعةٍ بقدرة الدبلوماسية القطرية على حل المشكلات المشابهة بحياديةٍٍ ونزاهة، وقالت: " قطر دولةٌ عربيةٌ بامتياز، وهذه ليست المرة الأولى التي تُساعدنا فيها، فقد وقفت بجانبنا في حرب 2006 أيضاً. إن موقعها العربي هنا؛ في المساعدات الإنسانية لرفع الظلم عن الإنسان فالاختلاف في وجهات النظر السياسية لا يجب أنْ يمنع أية دولة من مساعدة المظلوم".

ونوهت إلى أن دعم قطر ومواقفها الإنسانية تجاه الشعب السوري هو ما دفعهم للاتماس العون منها، مؤكدةً: "بغض النظر عن أية أفكارٍ سياسية أو انتماءات، موضوعُ الخطف إنسانيٌ بحتْ وقد ساعدتنا قطر من هذا المُنطلق".

الحاج حمود: مواقف قطر الإنسانية محل تقدير اللبنانيين

وأوضحت عوالي أنها كانت بالحملة التي تم إيقافها على الحدود السورية التركية، إذْ كانت من بين النساء اللاتي رجعن آنذاك، وأنها لم تكُن غايتها الترويج لنفسها كشخصيةٍ عامة، بل رأتْ أن التحرك على الأرض ورفع الصوت أجدى من الجلوس في المنزل وانتظار الفرج، وبالتالي سعت جاهدةً إلى التحدث باسم مخطوفي اعزاز والتعبير عن مُعاناة أهاليهم، مُضيفةً: "من باب الإحساس بالمسؤولية، ومن ناحيةٍ إنسانية، ولأنني كنت مع أولئك الذين اختُطفوا وأعلمُ أنهم مظلومين وكانوا يعبرون الطريق عندما تعرضوا للتوقيف".

بينما بينت من جهةٍ أخرى: "ملفُنا كان يتطلب أنْ يتم تسليط الضوء عليه إعلامياً حتى يعلم الناس حقيقة ما يحدث. في البداية، كان هناك تعتيمٌ إعلامي بذريعة أن هؤلاء الناس حزبيين، أو سياسيين، فكان يتعين علينا بالمقابل أنْ نُبين أن هؤلاء المُختطَفين كانوا يمرون مصادفةً في الطريق وتم توقيفهم، وكان من المفترض أنْ يُتابَع الموضوعُ إعلامياً حتى يتذكر الناس دائماً هذه القضية"، وتابعتْ: "كان للإعلام دورٌ كبيرٌ ساعدنا حقاً، كما كُنا نعتصم كل يومٍ ونتحرك حتى لا تُصبح القضية طي النسيان، فحتى من هم في الحيِ المجاور لم يكونوا لِيعرفوا ما يحدث لولا الإعلام".

وأشارت عوالي إلى أنها واجهت العديد من الصعوبات خلال متابعتها لملف مخطوفي اعزاز، منها انقسام الرأي العام اللبناني حولها بين مؤيدٍ ومُعارض، وتعرُضِها للكثير من الانتقادات، وقالتْ: "أعتبرُ أن ملفاً قد فُرِض عليَ بكل حيثياته، وقد اتكلت على الله سبحانه وتعالى ومضيتُ بالعمل بروح الفريق مع الأهالي الذين لم يملوا، وهذا كان من العوامل التي ساعدت بشكلٍ كبير بتحرير الشباب (..) تحملنا الكثير، لكنَ ما يُهم هو أنهم الآن بخير. لقد كنا أصحاب حق، وهذا سبب نصرنا".

الحاجة عوالي: قطر تدخلت في قضية الاختطاف من منطلق إنساني وواجهت الصعوبات بحكمة

وأضافت: "من أكثر ما كان يُزعجني هو اضطرار مجموعةٍ من الشباب من قوى الأمن إلى المجيء من الساعة الرابعة صباحاً لحراسة المسيرات التي كنا نقوم بها يومياً لمدة سنة ونصف، كنت أنزعج من أجلهم لكنْ لم أستطِع تغيير ذلك".

بينما شكَلتْ مسألة ضبط المعتصمين التحديَ الأكبر بالنسبة لعوالي، حيثُ أوضحتْ: " واجهتُ صعوبةً في ضبط المشتركين في الاعتصام، فقد أردتُ أنْ يكون اعتصامنا حضارياً، ولم أكُن أريد أنْ أؤذي أحداً ولا حتى من قد آذونا".

ولفتت إلى أنهم كانت لديهم شكوكٌ في أن الأتراك هم المسؤولون عن عملية الخطف بالدرجة الأولى، قائلةً: "إذا لم يقوموا بها فهم مسؤولون عنها، لكنْ في نفس الوقت لم أكن أرضى أنْ يتم تخريب أية سفارة ولا أذية أي أحد".

وأشارت إلى أن الاعتصام دام مدة سنةٍ ونصف، مُعتبرةً أن تلك الفترة دلتْ على مدى صبر الأهالي ويقينهم بأن المُختطفين مظلومون، وأنهم سيصلون في النهاية إلى مأربهم. وعبرت عن استعدادها وجميع المُحرَرين لتقديم المساعدة لو طُلبت منهم فيما يتعلق بتحرير المطرانَيْن المُختطفَيْن.

اقرأ المزيد

alsharq مجلس قطر للبحوث وشركة الديار القطرية يوقعان مذكرة تفاهم لتحويل لوسيل إلى حاضنة حية للابتكار

وقع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، مذكرة تفاهم تهدف إلى تحويل مدينة لوسيل... اقرأ المزيد

76

| 18 نوفمبر 2025

alsharq الداخلية تستعرض الإرشادات المطلوبة لضمان موسم تخييم آمن 

أوضح الملازم أول فيصل حسن الجعيدي أن هناك إرشادات لابد من اتباعها لضمان موسم تخييم آمن. وأشار –... اقرأ المزيد

54

| 18 نوفمبر 2025

alsharq برعاية وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة..

برعاية كريمة من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، شهد متحف الفن الإسلامي تدشين مبادرة أخلاقنا تبدأ من البيت التي... اقرأ المزيد

92

| 18 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية