رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2838

سفيرنا في بيروت لـ الشرق: قطر لم تتأخر في مد يد العون للأشقاء اللبنانيين

07 أغسطس 2020 , 07:00ص
alsharq
السفير محمد حسن الجابر
الدوحة ـ الشرق

أكد سعادة السفير محمد حسن جابر الجابر سفير دولة قطر لدى لبنان حرص دولة قطر على تنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للوقوف الى جانب لبنان في هذه المحنة الأليمة التي يمر بها الشعب اللبناني الشقيق.

 

وقال سعادته في حوار مع الشرق ان دولة قطر لم تتأخر في مد يد العون للأشقاء بدعم طبي عاجل، عبر تسيير الجسر الجوي الذي يتضمن أكثر من 5 طائرات تنقل إمدادات طبية عاجلة تمثلت في مستشفيين ميدانيين يجري تجهيزهما حاليا في منطقة الاشرفية في بيروت بإدارة لبنانية وفريق طبي قطري فضلا عن وصول فريق مجهز من لخويا بكامل تجهيزاته وخبراته يشارك في عمليات البحث والإنقاذ لضحايا الانفجار.

في البداية قال سعادته انه لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا الذين سقطوا جراء الانفجار الهائل الذي هز بيروت مساء يوم الثلاثاء وحولها مدينة منكوبة، سائلين الله عزّ وجلّ أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل وان يحفظ لبنان الشقيق.

وكالعادة لم تتأخر دولة قطر بمد يد العون للأشقاء اللبنانيين، حيث إنه وتنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة بدأ وصول الطائرات التابعة للقوات الجوية الأميرية منذ أمس الاول، وذلك ضمن جسر جوي يتضمن أكثر من 5 طائرات تحمل على متنها مساعدات وإمدادات طبية عاجلة، ومستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل سعة كل منهما 500 سرير لعلاج المصابين جراء انفجار مرفأ بيروت، مزودين بالمعدات والمستلزمات الطبية الضرورية.

وحدد الجيش اللبناني حسب الحاجة مكان تشييد هذين المستشفيين الميدانيين في محيط مستشفى الجعيتاوي الجامعي والثاني في مستشفى الروم، نظرا لوقوع هذين المستشفيين في منطقة الأشرفية التي تعتبر من أكثر مناطق بيروت كثافة سكانية وقريبة من مكان وقوع الانفجار.

علما أن هذين المستشفيين سيكونان بإدارة لبنانية مع تواجد فريق طبي قطري للإشراف على بدء تشغيلهما. وتم استقدام فريق تقني قطري بتركيب المستشفيات لمساعدة الجهات اللبنانية بتشغيلهما.

وتضمنت المساعدات ايضا إيفاد فريق مجهز من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا" للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ بكامل تجهيزاته وخبراته، بعدما خلف الانفجار أكثر من 135 قتيلا و5 آلاف جريح وعشرات المفقودين التي تبحث الأجهزة المختصة عنهم تحت الأنقاض، بحسب حصيلة جديدة غير نهائية أعلنها وزير الصحة اللبناني امس.

لبنان في قلوبنا

وقال سعادته: لم تقتصر المساعدات القطرية على الشق الصحي والإنقاذي فقط، حيث إنه وفي إطار الاستجابة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني بعد الكارثة التي ألمت به، دشنت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية حملة (لبنان في قلوبنا)، بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، بهدف دعم الشعب اللبناني الشقيق، والوقوف معه إثر الكارثة المأساوية التي أصابت ميناء بيروت، وتجاوبا مع موقف دولة قطر المشاطر للأشقاء اللبنانيين في محنتهم.

وتهدف الحملة إلى جمع ما يقدمه المجتمع القطري لأشقائه اللبنانيين، وتحويله إلى مواد إغاثية تغطي مجالات الإغاثة العاجلة، والصحة، والإيواء، والأمن الغذائي، والمواد غير الغذائية الأخرى، وإعادة الإعمار.

وتفاعل اللبنانيون مع وصول المساعدات القطرية لا سيما منها "المستشفيات الميدانية" في وقت قياسي لم يستغرق أكثر من عدة ساعات شاكرين توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى التي تبلسم اوجاع اللبنانيين في اوقات المحن والأزمات وتقديرا لعطاءات سموه المستمرة، ورفعت صور حضرة صاحب السمو في بعض المناطق مع عبارة "شكرا قطر" عربون محبة من الشعب اللبناني.

مع لبنان دائماً

علما ان دولة قطر كانت من أوائل الدول التي بادرت لمد يد العون للبنان، ما كان له الصدى الانساني الايجابي والطيب عند اللبنانيين الذين استذكروا وقوف دولة قطر معهم في عام 2006 واعادة اعمار قرى ومناطق في لبنان، وكذلك مؤخرا الدعم القطري للمساعدة على مكافحة تفشي كوفيد 19 من خلال إرسال طائرة تحمل 11 طنا من المواد والمستلزمات الطبية عبر "صندوق قطر للتنمية" الذي قام بدور فعال من خلال مساعداته السابقة والمستقبلية.

ولا ينسى اللبنانيون مشاركة حضرة صاحب السمو في "القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت في عام 2019 وتداعياتها الايجابية.

كما كان للاتصال الذي أجراه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، اثر وقوع الانفجار وتأكيد سموه فيه وقوف دولة قطر الى جانب الاشقاء في لبنان واستعدادها لتقديم الدعم الفوري، وما تبعه من اتصال معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمعالي العميد محمد فهمي وزير الداخلية والبلديات معرباً عن مواساته ومد يد العون للأشقاء في لبنان بتوجيهات من سمو الأمير. واتصال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع سعادة السيد شربل وهبة وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية معربا عن تعازيه، اثر طيب لدى المسؤولين اللبنانيين مع الترحيب والتقدير.

وقال سعادة السفير الجابر: من جهتنا تابعنا كسفارة مستجدات الفاجعة التي حصلت جراء الانفجار وتقديم المساعدات للبنان مع كل من دولة رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب ومعالي وزير الصحة حمد حسن ومعالي وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي وحضرة قائد الجيش العماد جوزاف عون.

وثمن المسؤولون اللبنانيون اهتمام دولة قطر ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان في كل الأوقات العصيبة، ونوّهت المواقع الاخبارية اللبنانية بوصول فريق كامل للبحث والإنقاذ على متن احدى الطائرات يتمتع بكفاءة عالية وخبرة واسعة في مجال الإنقاذ والبحث عن المفقودين، وذلك بعد تنسيق بين الجهات المختصة في قطر ولبنان والتنسيق الذي حصل بين السفارة والمسؤولين اللبنانيين.

كما تداول العشرات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة مبنى الشيراتون في الدوحة وهو يكتسي علم دولة لبنان في تعبير عن دعمهم للإخوة اللبنانيين ومحبتهم وتضامنهم معهم، وهو ما ترك انطباعا انسانيا مؤثرا لدى اللبنانيين الذين قدروا هذه اللفتة الأخوية وأعادوا نشر هذه الصور مرارا وتكرارا، ما يدل على عمق العلاقات بين الشعبين اللبناني والقطري، والتأكيد ان قطر ستكون دوما إلى جانب الشعب اللبناني كما كانت وستبقى حاضرا ومستقبلا وكلما دعت الحاجة.

مساحة إعلانية