رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

3034

شراكة قطرية سعودية لإقامة مصنع للنسيج في الدوحة

07 ديسمبر 2016 , 12:10ص
alsharq
تغريد السليمان

دعم حكومي للأيدي المحلية وتقليل نسب الاستيراد

المشروع يخدم الأسواق مع ارتفاع تكاليف الخامات عالميًا

60 % تغطية إحتياجات السوق المحلية حال الإنطلاق

علمت "الشرق" من مصدر خاص، أن رجال أعمال قطريين وسعوديين يناقشون طرح مشروع مشترك لصناعة النسيج بالدوحة، من أجل تعزيز هذا القطاع محلياً بعد نجاح تجاربه المحلية في العديد من دول المنطقة.

حيث تبين الإحصاءات الخليجية أن لهذه المشاريع نتائج إيجابية عملت بشكل جيد على دعم الإقتصادات وتقليل الإعتماد على الإستيراد الخارجي، كما أنها تضمن إيجاد أسعار متوازنة بالنسبة للتاجر والمستهلك، خاصة مع ارتفاع أسعار الخامات والمعدات عالمياً، وتذبذب أسعارها بين الحين والآخر.

وأكد أن هذه المشاريع الإنتاجية ستوفر فرص عمل للعنصر القطري خاصة من سيدات الأعمال والمصممات وكذلك منتسبات الأسر المنتجة، واللواتي يبرعن في تفصيل وحياكة الملابس والعبايات والإكسسوارات المنزلية والتي تجد إقبالاً استهلاكياً كبيراً عليها من قبل المستهلك القطري، خاصة إذا كانت تعكس التراث من خلال إعتماد بعض الخامات القديمة المعروفة مثل قماش السدو، فهو يجد رواجًا بين المواطنين لاستخدامه ضمن الأثاث والاحتياجات الشخصية لارتباطه بالتراث الوطني.

هذا إلى جانب الإقبال الإستهلاكي على الأقمشة الهندية الفاخرة في تصميم الفساتين، على الرغم أن هذه الأقمشة تستورد من الخارج "الصين وبنجلاديش"، داعيًا إلى ضرورة تأهيل وإدماج الشباب القطري والخليجي في مثل هذه القطاعات الإنتاجية التي تخدم اقتصاد البلد بشكل كبير جداً.

مناقشات مستمرة

هذا وأشار المصدر إلى أن المناقشات التي تتم حاليا بين رجال الأعمال المعنيين بهذا المشروع، تتضمن استعراض كامل للخدمات التي سيقدمها المصنع للتجار وللاستهلاك عموما، بأفضل الأسعار وبذات الجودة المستوردة.

مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمكن أن يخدم السوق المحلية في إنطلاقته الأولى بنسبة لا تقل عن 60%، خاصة فيما يتعلق بتصنيع الخامات والأقمشة المختلفة إلى جانب الخيوط، والتي تجد إقبالاً محليا عليها، حيث إن الإعتماد في الوقت الراهن، يتركز على دول الإتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وكوريا وغيرها من البلدان، حيث يتم إستيراد الأقمشة المختلفة، والتي شهدت خلال السنوات الأخيرة تذبذباً واضحاً في الأسعار بين الهبوط والإرتفاع الفجائي، وهو ما شكل أزمة حقيقية للتجار ممن يعملون في مشاريع الخياطة وتفصيل الملابس وغيرها، حتى لجأ البعض إلى تصفية هذه المشاريع أو تحويل مشاريعهم إلى بيع الملابس الجاهزة، هذا وتوقع المصدر أن يتم البدء في تنفيذ هذا المصنع في نهاية 2017، بعد إنهاء جميع الأمور المتعلقة به من حيث تصميم المصنع والنظر في التراخيص والإجراءات القطرية المتبعة في هذا النوع من المشاريع الإنتاجية الكبرى.

صناعة النسيج

الجدير ذكره أن صناعة النسيج والملابس الجاهزة حققت تطورات كبيرة تجلت في انتقالها من طور الصناعات اليدوية التقليدية إلى مجال الصناعات الحديثة المتطورة، حيث تم رصد عدد المصانع العاملة في دول المجلس حسب إحصاء عام 1997 بواقع 400 مصنع بلغت استثماراتها 767 مليون دولار وتستوعب 60 ألف عامل، ولاشك أن هذه الأرقام تطورت في الوقت الراهن مع زيادة المشاريع والمستثمرين.

وفي دراسة أصدرتها منظمة الخليج للإستشارات الصناعية عن "واقع صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة في دول مجلس التعاون"، جاء أن في حال اكتمال المشاريع النسيجية المرخص لها حديثًا بإستثماراتها الضخمة فإن هذه الصناعة مرشحة مستقبلًا لأن تلعب دورًا مؤثرًا في إقتصادات دول المجلس والهيكل الصناعي القائم في المنطقة.

مساحة إعلانية