رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2961

المسجد الوحيد أصبح محاصراً بتلال من الركام

السيلية القديمة.. تحولت إلى مكب نفايات

08 أبريل 2018 , 08:09ص
alsharq
أبوبكر الحسن

فاق ارتفاع المخلفات الأسقف وأصبح قريباً من قمة أعمدة الإنارة

مستوى ارتفاع تلال القمامة وصل إلى 15 متراً في بعض الأماكن

"كهرماء" فصلت التيار الكهربائي عن بعض الأعمدة خشية دفن الأسلاك

اشتكى سكان السيلية القديمة والتي تبعد بنحو 17 كيلومتراً عن الدوحة من أن منطقتهم تحولت منذ 3 سنوات إلى مكب للنفايات حتى لامست تلال القمامة والركام أسقف المنازل، وفى بعض الأماكن فاق ارتفاع المخلفات الأسقف وأصبح قريباً من قمة أعمدة الإنارة ولذلك سارعت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" إلى فصل التيار الكهربائي عن بعض الأعمدة خشية أن يتسبب تزايد الركام في دفن خطوط الكهرباء.

وقال السكان إنهم اتصلوا بجهات الاختصاص في وزارة البلدية والبيئة على مدار السنوات الثلاث الماضية، وفى كل مرة يأتي مفتشين ويصوروا الوضع ولكن لا يحدث شيئاً، بل أن الوضع ازداد سوءاً، لأن الشاحنات التي كانت تلقي المخلفات في جنح الظلام أصبحت الآن تأتى على مدار الساعة، لأن سائقي الشاحنات آمنوا العقوبة فباتوا لا يخشون شيئاً، لأنهم لا يريدون تكبد مشاق الوصول إلى منطقة روضة راشد المخصصة لرمى المخلفات.

وقدّر السكان مستوى ارتفاع تلال القمامة إلى 15 متراً في بعض الأماكن بمستوى أعلى من سقف المنازل المجاورة، حتى المسجد الوحيد في المنطقة لم يسلم من تعديات الشاحنات التي أحاطته بكم هائل من المخلفات دون مراعاة لحرمة بيوت الله.

وقالوا إن المنطقة أصبحت محاطة بجبال مخلفات من كل الأنواع، بما في ذلك قمامة المنازل وركام شركات المقاولات والأثاثات القديمة، فضلاً عن القمامة الإلكترونية التي تتمثل في أجهزة الكمبيوتر القديمة والأجهزة الكهربائية الأخرى ومخلفات الأخشاب والدفان والزيوت الراجعة والتي بدورها نشرت روائح كريهة في المنطقة، بالإضافة إلى الغبار العالق في أجواء المنطقة على مدار الساعة.

وأشاروا إلى أن المنطقة كانت تعاني أصلاً من مشكلة المياه السطحية والتي لم تنقطع رغم جهود هيئة اشغال في تجفيف بعض المناطق إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، وزادت سوءاً مع اختلاط هذه المياه بالمخلفات التي تجلبها الشاحنات والتي هيأت لتوالد البعوض والحشرات، وعند حلول الظلام تتحول المنطقة إلى مدينة أشباح تحيط بها المخلفات من كل اتجاه.

مساحة إعلانية