رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1927

الشيخ حمد بن ثامر: مكانة الإعلام الورقي وقيمته لا تزال باقية

08 مايو 2017 , 06:59م
alsharq
هاجر بوغانمي

الورشة فرصة لمناقشة التحديات واقتراح الحلول

د. أبو غزالة: رفع نتائج الورشة إلى مجلس وزراء الإعلام العرب لبحثها

أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام أن الإعلام المعرفي والمواقع الإلكترونية أصبحت من أساسيات تواصلنا الاجتماعي اليوم، وذلك خلال حضوره اليوم افتتاح ورشة العمل حول "الإعلام المعرفي في المواقع الإلكترونية" التي تقيمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال)، وتستضيفها قطر.

ولفت سعادته إلى أن هذه الورشة ستتيح تواصلا أكبر لطرح الكثير من القضايا التي تشغل جميع المهتمين بهذا المجال، متمنيا أن ينتج عنها ردود أفعال إيجابية، وأن تحظى بالمتابعة.

وعقب افتتاحه الورشة، قال سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني في تصريح للإعلاميين: "لا شك أن وسائل الاتصال والتفاعل الاجتماعي أصبحت اليوم أولوية من أولويات حياتنا، وهذه الورشة مفيدة للجميع في المستقبل، حيث ستكون انطلاقة لتداول والنظر في جميع الوسائل المتاحة والممكنة لتطوير هذا الأمر، ومتابعة ما يحصل من تطور في وسائل التواصل الاجتماعي". مضيفا: "نحن حريصون على هذه النوعية من الورش لأنها تقدم خدمة للجميع خاصة إذا كانت على مستوى الدول العربية، فتزيد من التواصل واللحمة بين الجميع".

وأشار سعادته إلى أن العديد من القضايا التي تواجه مجتمعاتنا اليوم ستكون مطروحة للنقاش، وستكون الورشة لبنة من لبنات التواصل بين جميع الجهات فيما بينها. مؤكدًا أن الإعلام الإلكتروني تخطى جميع وسائل الإعلام الأخرى في سرعة إيصال المعلومة، والتواصل، لكن الإعلام الورقي يبقى له مكانته وقيمته. ولفت سعادة الشيخ إلى أن أهمية الورشة تكمن في أنها تأتي في مرحلة تواجه فيها المنطقة العربية الكثير من التحديات"، وقال: "هذه فرصة لمناقشة التحديات واقتراح حلول لها".

وجمعت الورشة كلا من السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، والمستشار فوزي محمد الغويل مدير الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العربي، ومندوبين عن الدول الأعضاء.

في البداية تقدمت سعادة الدكتورة هيفاء أبو غزالة بالشكر لدولة قطر، معبرة عن سعادتها بحضور سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، ووصفت الاجتماع بأنه يأتي في مرحلة يتطلع فيها الجميع إلى المواقع الإلكترونية ودورها في الإعلام المعرفي، خاصة أن هذه المواقع يتم استغلالها في بعض الأحيان للترويج للفكر المتطرف والإرهاب، ومن الضروري النظر إلى سبل مواجهتها، ومواجهة هذا الفكر الذي يتم بثه عبر وسائل الاتصال المختلفة.

رسائل إيجابية

وأضافت الدكتورة هيفاء أبو غزالة في لقاء مع الإعلاميين: "تأتي الورشة في إطار الأنشطة التي تقوم بها الأمانة العامة من خلال مجلس وزراء الإعلام العربي، وكانت إحدى التوصيات حول إقامة ورش عمل في الإعلام الإلكتروني الذي أصبح مهما جدا، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي يتم استغلالها اليوم من قبل العصابات الإرهابية لبث رسائل التطرف والإرهاب، وتعد فئة الشباب الفئة الأكثر تهديدا من قبل هذا الفكر باعتبارها الأكثر استخداما لوسائل الاتصال الجماهيري، ومن الضروري أن نبحث في الوسائل التي يمكن أن تتوجه للشباب بشكل خاص، وكيف يمكن أن نستغلها بشكل إيجابي، ونبث الرسائل الإيجابية التي نؤكد من خلالها أن الإسلام دين سلام، وسيتم رفع نتائج الورشة إلى مجلس وزراء الإعلام العرب ليتم بحثها بعد شهر رمضان المبارك أن شاء الله".

وعرفت الإعلام المعرفي بأنه كل ما يمكن أن يتناوله الإعلام الإلكتروني من معارف، سواء كانت على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو غيره، حتى يمكن أن توجيه الناس بطريقة إيجابية.

أوراق عمل

شهدت الورشة أوراق عمل، حيث قدم الدكتور سامي طايع أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، رئيس المنظمة الدولية للتربية الإعلامية (برشلونة ـ إسبانيا)، وعضو مجموعة خبراء الإعلام باليونسكو في ورقة بعنوان "الإعلام المعرفي في المواقع الإلكترونية"، تعريفات إجرائية للمعرفة، ولمجتمع المعرفة، والإعلام المعرفي، والإعلام المعرفي في المواقع الإلكترونية التي وصفها بأنها أصبحت بديلا مضافا للتأثير في الكشف عن الآراء ووجهات النظر أيا كان حجمها، مشيرًا إلى أن المواقع الإلكترونية والإعلام يؤكدان نوعية التفاعل بين مولدي المعلومات ومستخدميها، كما يشمل الاتصال والتوصيل، وتساهم في كسر احتكار الصفوة العلمية لظاهرة نشر المعرفة العلمية بين العامة من خلال جعل الظواهر في متناول الجميع.

بعد ذلك قدم السيد خليل الطيار عضو مجلس أمناء هيئة الإعلام والاتصالات بالعراق ورقة عمل بعنوان "مؤشرات الإعلام الإلكتروني في المنطقة العربية وآفاق استثماره معرفيا"، استعرض فيها المؤشرات الإيجابية والسلبية للتحديات التي تواجه الإعلام الإلكتروني وآفاق معالجتها مستقبلا، مؤكدًا أن فئة الشباب تشكل الثقل الأكبر في حجم التعاطي مع الإعلام الإلكتروني الذي وصفه بأنه يعاني من ضعف الرقابة النوعية مما يسهل نشر الشائعات، والأخبار التي لا تحتكم إلى المصداقية.

يذكر أن لجنة الإعلام الإلكتروني ستعقد اجتماعها صباح اليوم، وسيتم خلال الاجتماع النظر في كيفية تفعيل الموقع الإلكتروني الذي يسمح بتبادل المعلومات والأخبار بين الدول العربية.

أسس

وقال المهندس خالد المطوع: الجميع يعلم حجم التطور الذي يشهده العالم خاصة في مجال الإعلام الإلكتروني، وتستمد الورشة أهميتها من كونها تتعلق بهذا الموضوع، ومن خلالها نضع بعض الأسس التي تساعدنا على محاربة فكر التطرف والإرهاب، والتصدي للمواقع التي تعود بالسلبية على المجتمعات العربية، ومناقشة العديد من القضايا التي ستطرح من خلال أوراق العمل لدولة قطر وبعض الدول العربية.

مراحل

وفي سؤال لـ"الشرق" حول كيفية تنفيذ التوصيات حتى لا تبقى حبرا على ورق، قالت د.هيفاء أبو غزالة: "عادة ما نرسل التوصيات إلى جميع الدول العربية، والمنظمات العربية الإعلامية التي تنضوي تحت إطار مجلس وزراء الإعلام العرب، وإلى بعثاتنا ومراكزنا في دول العالم المختلفة، ونطلب منهم متابعتها وتزويدنا بما تم من إجراءات حولها، ثم نضعها في تقرير ونقدمه لمجلس وزراء الإعلام".

توصيات

وفي ختام الورشة تم وضع مسودة توصيات لعرضها اليوم على اللجنة الإعلامية، ومن أهم التوصيات التي اتفق عليها مندوبو الدول الأعضاء: دعوة الجهات المعنية في مجال الإعلام بالدول الأعضاء للعمل على تكثيف الدورات التدريبية وورش العمل التوعوية في مجال الإعلام المعرفي للشباب العربي لرفع مستوى الوعي لديهم. والدعوة لدعم ومساندة بعض منصات التواصل المعرفي والعمل على إشراكها في دورات تخصصية لتمكينها من تجاوز المصاعب، ونشر مفهوم الثقافة الإعلامية من أجل تمكين وتحصين الجمهور من التأثيرات السلبية، والتوعية بأهمية تثقيف الشباب في مجال الإعلام المعرفي في مواقع التواصل الاجتماعي.

مساحة إعلانية