رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

496

مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني: مؤتمر الدوحة فرصة تاريخية للشعب الأفغاني

08 يوليو 2019 , 07:00ص
alsharq
أحمد البيومي

قال الدكتور سلطان بركات، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة: إن المؤتمر الأفغاني للسلام المنعقد في الدوحة على قدر كبير من الأهمية، لأنه يساهم في التواصل بين مكونات الشعب الأفغاني، ويعمل على إيجاد تواصل مباشر بينهم، مشيرا إلى أن قطر حاولت عقد هذا المؤتمر للحوار الأفغاني في شهر أبريل الماضي، والآن هي المحاولة الثانية والناجحة.

وأضاف في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر إن هذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها كافة مكونات وأطياف الشعب الأفغاني، وهذا إنجاز مهم قامت به الدوحة، معرباً عن تمنياته أن يخرج المؤتمر بنتائج جيدة ومرضية للجميع، وأن يكون هناك حوار يحقق تقدماً كما حدث في مباحثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.

وأكد بركات أن مؤتمر الدوحة فرصة تاريخية للشعب الأفغاني، وإذا لم يتم استغلالها الآن فإن المشكلة ستمتد لسنوات طويلة، وقال إن المؤتمر عبارة عن جلسة للأفغان فقط لكي يتحدثوا مع بعضهم البعض من أجل الحصول على مخرجات تؤدي إلى مصالحة أفغانية أفغانية، بشكل عام، فإن العالم شهد تغيرات كبيرة، جعلت الشعوب تركز أفكارها نحو المستقبل. وبتعبير آخر، فإن حلف الحرب أقل من حلف السلام في هذه اللحظة، فالفرصة ممتازة جدا، وطبعا دولة قطر هي الوسيط بين الولايات المتحدة وطالبان منذ أشهر منذ بدء المحادثات، واليوم نشهد الحوار الأفغاني- الأفغاني، وهو أيضا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان.

وعن سؤال حول غياب أطراف عن الحوار الأفغاني- الأفغاني، قال بركات: "كل من وجهت له الدعوة حضر اليوم للدوحة، باستثناء ممثل أو اثنين بدواع صحية، ولا أظن أن هناك غيابات". وحول مشاركة المرأة في الحوار الأفغاني- الأفغاني، قال سلطان بركات: "مشاركة المرأة ممتازة جدا في المحادثات، والجميع يؤمن بأن دور المرأة أساسي في المجتمع الأفغاني وريادي، وزاد أهميته خلال الفترة الماضية، ونشهد اليوم في محادثات الدوحة حضورا نسائيا بنسبة 20 %، وهي نسبة عالية جدا، مقترنة بمؤتمرات عقدت في دول أخرى، ولم تسجل مشاركة للمرأة تماماً، وهذا مهم جدا بالنسبة للأفغان. وحتى حركة طالبان لم تمانع مشاركة المرأة، بل شجعوها".

وأوضح بركات أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تلعب أي دور في الحوار الأفغاني- الأفغاني، لكن كانت هناك محادثات بين واشنطن وحركة طالبان امتدت على مدار أسبوع، واضطررنا لتمديدها لأيام أخرى، وستتواصل بعد انتهاء الحوار الأفغاني- الأفغاني، على أن تستمر المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان يوم الثلاثاء. وإجمالاً، هناك تقدم ممتاز في المحادثات، حسبما صرح به السفير الأمريكي زلماي خليل زادة، ومسؤولو حركة طالبان".

وأشار إلى أن التقدم يبرز في استمرار الطرفين الأمريكي وطالبان في الحوار مع بعضهما البعض، بغض النظر عما يحصل في أفغانستان. وهذا مظهر مهم جدا في تقدم المفاوضات. كما أن الطرفين أحرزوا تقدما جيداً بشأن النقاط الأربع التي اتفقوا بشأنها، وهذه الأمور ينبغي ألا يستهان بها، لأن أي كلمة يمكن أن يحدث بشأنها خلاف.

مساحة إعلانية