رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5798

تعنيف الأبناء يضعهم على طريق المخدرات

08 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
ملاك لعباشي

وصف مختصون المخدرات بالآفة الأكثر تهديدا للفرد والمجتمع، فمع ازدياد أعداد المدمنين وتنوع المعروض من أصناف المخدرات ترتفع الأصوات بضرورة الضرب بيد من حديد للحد من هذه الظاهرة، داعين مختلف الأطراف المتدخلة من فرد وأسرة ومؤسسات ومجتمع مدني للتدخل من أجل التقليل من آثارها السلبية والوقاية منها من خلال تكثيف الوعي بمضارها والقطع مع الأسباب التي تؤدي إلى إقبال الشباب على هذه الآفة المدمرة للصحة النفسية والعقلية علاوة على أضرارها المادية والاجتماعية التي تصل إلى حد ارتكاب جرائم، لافتين إلى أن 30 % من الأبناء المعنفين يتعاطون المخدرات.

وأكد المختصون في استطلاع لـ "الشرق" أن للمخدرات أضرارا عديدة منها النفسية والصحية والاجتماعية ولا يمكن الحديث عن الأضرار الاجتماعية للمخدرات بشكل منفصل دون الحديث عن أضرار المخدرات الصحية، حيث تربطهما علاقة وثيقة جدًا، فعندما يكون أفراد المجتمع أصحاء سينعكس ذلك على المجتمع ككل، وعندما يصابون بلعنة المخدرات سيتأثر المجتمع بالسلب وينهار عناصره وتتأثر عجلة الإنتاج التي يحركها أفراده.

نواف المضاحكة: الأسرة والمجتمع يلعبان دورا مهما في الوقاية

قال نواف المضاحكة رئيس مركز شباب سميسمة والظعاين: تقضي المخدرات على آمال وأحلام الشباب في أزهى فترات عمرهم، كما أنها تقضي على دعائم المجتمع ولذلك يجب أن يكون هناك خطة كاملة وشاملة حتى يمكننا مواجهة هذا الخطر الداهم وهي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والدين والمدارس والجامعات ومؤسسات الدولة المختلفة، قائلا: "تلعب المدارس والجامعات دورا مهما في الوقاية من المخدرات من خلال إقامة ندوات ومحاضرات توعية عن مخاطر المخدرات على الصحة وعن نسب الوفيات من المخدرات ويجب أن تحتوي المناهج الدراسية على أجزاء للتوعية من مخاطر المخدرات وعن كيفية اختيار الأصدقاء وعن بدائل جيدة لقضاء أوقات الفراغ، كما أن إقامة أنشطة لممارسة الهوايات والرياضة في المدارس والجامعات تعتبر من أهم الطرق للقضاء على أوقات الفراغ وبالتالي الوقاية من المخدرات".

وتابع: "تلعب الأسرة الدور الأساسي في الوقاية من المخدرات من خلال توعية الأبناء من المخاطر الصحية والاجتماعية لتعاطي المخدرات وأنها إذا كانت تعطي شعورا بالسعادة في البداية لكنها بعد ذلك تدمر الحياة، تجنب الصراعات والمشاكل المنزلية وتوفير بيئة منزلية هادئة حتى لا تجعل الابن يهرب من هذه الصراعات باللجوء إلى المخدرات، كن مستمعا جيدا وحاول قضاء وقت كافٍ مع أبنائك، الامتناع عن العنف والإهانة عند التعامل مع أبنائك، فقد أثبتت الأبحاث أنه أكثر من 30% من الأبناء الذين يتم التعامل معهم بعنف يتعاطون المخدرات في مرحلة الشباب، يجب الحرص على إشعار الأبناء بالثقة ومنحهم مساحة من الخصوصية، لأن الضغط المبالغ فيه قد يأتي بنتائج عكسية، إذا كان ابنك يعاني من الاكتئاب أو القلق المزمن أو أي من الأمراض النفسية فيجب الذهاب به إلى طبيب نفسي لتقييم الحالة الصحية وأخذ العلاج المناسب، فقد تؤدي هذه الأمراض إلى تعاطي المخدرات وباكتشافها وعلاجها تكون طريقة فعالة من طرق الوقاية من المخدرات".

عيسى الحميدي: أضرار المخدرات نفسية وصحية

أكد عيسى الحميدي نائب رئيس مركز شباب سميسمة والظعاين أن المخدرات تسبب العديد من الأضرار النفسية للمتعاطي والتي تعمل على تدمير حياته وانعزاله عن مجتمعه شيئا فشيئا، لذلك فإن ضرورة التوقف عن تناولها والعلاج منها أمر في غاية الأهمية وقد يؤدي الإفراط في تعاطي المخدرات إلى حدوث أمراض نفسية مزمنة واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك الأمر، حيث تسبب المخدرات القلق والاكتئاب واضطرابات مزاجية حادة، تغييرات في السلوك وبعض أنواع المخدرات تؤدي إلى الانفصام وشعور المتعاطي بالخوف الدائم والعجز، هلاوس سمعية وبصرية.

وتابع: "أكثر ما تؤثر عليه المخدرات على الفرد هو إصابة الجسم بالعديد من الأضرار ولا سيما أعضاء الجسم الحيوية كالمخ والقلب وأجهزته المختلفة، والتي بدورها تدمره ببطء مؤدية للموت، حيث تتسبب في اضطراب ضربات القلب وعدم انتظام سرعته ،تكسر الأسنان، تقرح الوجه، إصابة المخ والكبد بالتلف واضطرابات الجهاز الهضمي والعصبي والتنفسي، حدوث التهابات في المخ والتي تؤدي إلى الشعور بالهلوسة وأحيانا فقدان الذاكرة".

ندى فوزي: الإدمان دمار شامل للفرد والمجتمع

قالت ندى فوزي اختصاصية نفسية إن تعاطي المخدرات وإدمانها يمثل مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد أمن المجتمع وسلامته والذي ينعكس أثرها على المجتمع من مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية، فالمخدرات لعنة تصيب الفرد وكارثة تحل بأسرته وخسارة محققة لوطنه. وتابعت أن الأسرة هي الأساس في المجتمع، فإذا صلحت صلح المجتمع كله وإذا فسدت انهار بناؤه، من هنا نقول إن تعاطي المخدرات يصيب الحياة الأسرية بأضرار بالغة الخطورة ومن أهمها ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات لأطفال مشوهين، زيادة الإنفاق على المواد المخدرة تجعل دخل الأسرة تتآكل مما يؤدي إلى تصدع الأسره ككل، انهيار صورة المثال والقدوة المتمثلة في الأب أو الأم أو أي فرد في العائلة، التوتر والقلق النفسي الذي يتعرض له أبناء الأسرة مما يؤدي إلى الخلافات بين أفرادها وانتشار حالات النزاع والطلاق ورغبة المدمن أثناء غياب وعيه لتناوله المخدرات في ارتكاب الجرائم والزج به أو بأفراد أسرته إلى السجن وتفكك الأسرة وانهيار روابطها، هذا بالإضافة إلى آثار تعاطي المخدرات الكارثية والمدمرة على المجتمع وهكذا يصبح تعاطي المخدرات وإدمانها حلقات متتالية ومتشابكة من الدمار الشامل للفرد والأسرة والمجتمع.

حمزة صالح: التربية السليمة تقي من الإدمان

أكد حمزة صالح مستشار بناء القيم ومدير مشروع صناعة القدوات إن للتربية عناوين عديدة، أولها التربية العلاجية وهي أبرز أنواع التربية التي يعرفها الناس في مواجهة المشكلات، والتي تعنى بإصلاح الخلل وعلاج المشكلات التربوية، فردية كانت أو مجتمعية، وتعني هنا مواجهة مشكلات الإدمان، ومن أبرز مبادئها مبدأ الاستيعاب للمريض، والعمل على إعادة توجيه اهتمامات مريض الإدمان، وتنفيذ خطة بناء الثقة مع النفس والمجتمع، وتوفير البيئة الداعمة للتخلص من الإدمان ولإيماني بأن الوقاية خير من العلاج اسمحوا لي أن أعرض معكم لنوع آخر من التربية أعتقد أنه أولى وأعمق أثراً من النوع الأول وهي التربية الوقائية التي تعني الإعداد المسبق لمواجهة المشكلات قبل حدوثها، وهي عمل تربوي طويل المدى يبدأ مع النشء ويستمر حتى بلوغ الرشد، ويعمل على تجهيز الفرد بما يناسبه من عناصر تحفز داخلي، وبناء وقاية ذاتية تجعله كفأ في مواجهة خطر الإدمان المحتمل وهذا النوع من التربية يعد عملا جماعيا تساهم فيه الأسرة بتقديم القدوة العملية، والتحذير المسبق من خطر الإدمان، وغرس قيمة المراقبة، وتدريب الأبناء على مهارة اختيار الصديق، والمشاركة في التخطيط لمستقبل الأبناء، ما يجعل الابن في شُغل عن مقدمات الإدمان بطرقه المختلفة، والمدرسة مع طلابها كذلك معنية بقوة في هذا النوع من التربية؛ بالغرس القيمي والتوعية المعرفية والتدريب المهاري، ما يجعل المدرسة بيئة مناسبة لتربية الفرد على مواجهة التحدي والقدرة على الانتصار على مقدمات الإدمان المختلفة، وصناعة جيل يواجه المشكلات بقوة ويقبل التحدي.

سالم الكواري: ارتفاع نسبة الجريمة في المجتمع

أكد سالم الكواري مدير الأنشطة بمركز شباب سميسمة والظعاين أن الحديث عن الأضرار الاجتماعية للمخدرات من الأمور المهمة التي يجب التطرق لها، لأن الآثار السلبية للإدمان لا تؤثر على المدمن فقط ولكنها تؤثر على الأسرة والمجتمع بأكمله، حيث تتسبب في ارتفاع نسبة الجريمة في المجتمع من قتل وسرقة واغتصاب وخطف وغيرها من الجرائم المشينة التي يرتكبها الشخص المدمن وهو تحت تأثير المواد المخدرة وارتفاع نسبة الحوادث ولا سيما على الطرق نتيجة القيادة أثناء التعاطي وهذا يعتبر من أهم الأضرار الاجتماعية للمخدرات، حيث لا يتمكن المدمن من السيطرة على أعصابه وتصرفاته أثناء قيادة السيارة، مما يؤدي لكثير من الحوادث، تفكك الأسرة بسبب التغير في سلوك الفرد المتعاطي للمخدرات، خسارة نسبة كبيرة من الموارد البشرية والعمالة نتيجة إهمال المتعاطي لعمله وواجباته ومسؤولياته، انخفاض في نسبة الأداء المهني للعاملين والتحصيل الدراسي للطلبة حال التعاطي.

فؤاد المضاحكة: أسباب تعاطي المخدرات كثيرة

يقول فؤاد المضاحكة المدير المالي لمركز شباب سميسمة والظعاين إن هناك أسبابا عديدة تدفع الشباب إلى الوقوع في تعاطي المخدرات أهمها ضعف الوازع الديني، حيث إن هناك العديد من الشباب قد لا يلتزمون التزاما كاملا بتعاليم الدين الإسلامي وينحرفون عن الطريق الصحيح، بالإضافة إلى مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء، حيث تؤكد جميع الدراسات النفسية والاجتماعية على أن عامل الفضول وإلحاح الأصدقاء أهم دافع لخوض التجربة كأسلوب من أساليب المشاركة الوجدانية معهم، كذلك أوقات الفراغ، فلا شك أن وجود الفراغ مع عدم توفر الأماكن الصالحة التي تمتص طاقة الشباب كالنوادي والمتنزهات وغيرها يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات أو المسكرات وربما لارتكاب الجرائم، من الأسباب الأخرى أيضا التفكك الأسري وسوء التربية وعدم الرقابة الأسرية والاهتمام، إذ إن انشغال الوالدين عن تربية أبنائهما وعدم متابعتهم أو مراقبة سلوكهم يجعل الأبناء عرضة للضياع والوقوع في مهاوي الإدمان، كما أن عدم التكافؤ بين الزوج والزوجة يسبب الكثير من الخلافات التي يتحول على إثرها المنزل إلى جحيم لا يطاق، فيهرب الأبناء إلى المخدرات، من الأسباب الأخرى أيضا هي الاضطرابات النفسية، حيث إن هناك العديد من الهموم والمشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها الناس فتدفع بعضهم إلى تعاطي المخدرات بحجة نسيانها ولا ننسى طبعا أسباب العصر الحالي وهي وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تضر الشباب فقط وإنما بجميع الناس.

اقرأ المزيد

alsharq وزير البيئة والتغير المناخي يجتمع مع وفد منظمة أرباب العمل الفرنسية

اجتمع سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، مع وفد منظمة أرباب العمل... اقرأ المزيد

82

| 22 أكتوبر 2025

alsharq سمو الأمير يهنئ ملك المغرب بمناسبة فوز منتخب بلاده للشباب لكرة القدم تحت الـ 20 سنة ببطولة كأس العالم

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تهنئة إلى أخيه جلالة... اقرأ المزيد

150

| 22 أكتوبر 2025

alsharq طقس حار نسبياً على الساحل نهاراً وصحو في البحر

توقعت إدارة الأرصاد الجوية أن يصاحب الطقس على الساحل حتى الساعة السادسة من مساء اليوم، غبار عالق في... اقرأ المزيد

62

| 22 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية