رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

15757

تشديد على الطلبة للحد من تفشي كورونا في المدارس

08 سبتمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

شددت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على ضرورة أن يتبع ذوو الطلبة كافة الإجراءات الاحترازية المعمول بها للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مؤكدة أن التهاون في تنفيذ الإجراءات الاحترازية، أو عدم توعية أبنائهم الطلبة بها قد يؤثر على سير العملية التعليمية.

وفي هذا السياق بثت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية نشرة توعوية على منصاتها الاجتماعية الرسمية، للتأكيد على أهمية العمل بالإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة الطلبة وذويهم والكوادر الإدارية والتعليمية، أكدت من خلاله أن مع بداية العام الدراسي الجديد بادرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتوجيه الطلبة وأولياء الأمور للعادات والإجراءات الوقائية للحد من الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19" وتفشيه في المدارس، لما تمثله هذه السنة من تحد حقيقي لذوي الطلبة والكادرين التعليمي والإداري، خاصة وأنه يساور أولياء الأمور شعور بالقلق على أبنائهم حيال التعلم المباشر في الفصول الدراسية في ظل انتشار هذه الجائحة وما تسببه من إرباك في سير الأنشطة المدرسية

ومن بين الخطوات المطلوب اتباعها، هو أن على أولياء الأمور توجيه أبنائهم لاستخدام الوجه أقنعة "الكمامات" المصنوعة من القماش للأطفال وعلى أولياء الأمور أيضا تنبيه أبنائهم بضرورة تجنب الازدحام في ممرات المدرسة، أو تجنب الأماكن المشتركة، وفي حال تواجد الأطفال داخل مجموعات في المدرسة عليهم ترك مسافة آمنة تقدر من متر ونصف المتر إلى مترين تجنبا للملامسة الجسدية، كما على أولياء الأمور أن يذكروا أبناءهم من الطلبة في أعمار صغيرة أن يغسلوا أيديهم قبل وبعد تناول الطعام وعدم مشاركته مع أي من الطلبة الآخرين حماية لهم ولأقرانهم الطلبة، وضرورة أيضا عدم مشاركة القرطاسية أو المواد المكتبية مع الآخرين، وتجنب مشاركة الأجهزة الالكترونية والألعاب.

وعلى أولياء الأمور توجيه أبنائهم لروتين غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية مع تعزيز سلوك استخدام معقم اليدين خاصة عند ملامسة الأسطح، مع ضرورة تدريبهم على استخدام المنديل عند العطس أو السعال أو استخدام طرف الكوع عند عدم توفر المنديل الخاص به، أما في حال شعورهم بالمرض فعليهم البقاء في المنزل لتجنيب الآخرين خطر العدوى، أما الطلبة الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات بعينها عليهم التحدث مع إدارة المدرسة بشأن أي دعم يحتاجه أبنائهم الطلبة حماية لهم ولتذليل كافة العقبات أمامهم.

وكانت وزارة الصحة العامة قد أكدت على ضرورة أن يواظب الطلبة على حضور اليوم الدراسي، وفي هذا السياق قال الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد-19" ورئيس قسم الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية، "إنه من الضروري أن يحضر الطلبة للمدرسة وخاصة الأصغر سنا، حيث في ذلك أهمية كبيرة من الناحية التربوية والنفسية والاجتماعية للطلبة، وقد قررت وزارة التعليم تخفيض الحضور الشخصي إلى 30% من الطاقة الاستيعابية مما يسهم في الحد من انتشار الفيروس، وعملت وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع وزارة الصحة العامة على وضع خطة لسير الدراسة في المدارس بصورة آمنة، وشملت الخطة تطبيق الإجراءات الاحترازية، واستخدام الكمامات والمسافة الآمنة، وعدم اختلاط الصفوف فيما بينها، ونظافة اليدين وتطهير الفصول الدراسية والأسطح، والتقليل من عدد الطلاب في الباصات للنصف، وفحص جميع العاملين قبل بدء الدراسة، كما تم إجراء ورش تدريبية لمسؤولي الصحة والسلامة في المدارس والممرضين والممرضات العاملين في المدارس، كما حددت وزارة الصحة إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروس في المدارس منها إجراءات الوقائية التي تتطلب رد الفعل السريع للمخالطين بأي إصابة بين الطلبة والمعلمين أو العاملين في المدارس، إلى جانب إجراء فحوصات عشوائية على جميع الطلبة بهدف كشف وترصد الحالات في بدايتها للحد من تفشي الفيروس في البيئة المدرسية".

* دور أولياء الأمور

وشددت بدورها وزارة الصحة العامة على دور أولياء الأمور في الحد من انتشار الفيروس فإن يتوجب على الوالدين توصية ابنائهم بتطبيق الإجراءات الوقائية، وعدم إرسال أبنائهم في حال احساسهم بأي أعراض أو في حال وجود مصاب في المنزل، كما للطلبة لهم دور في الحد من انتشار الفيروس منها الالتزام بالإجراءات الاحترازية كعدم الاختلاط مع الطلاب في الصفوف الأخرى، والإخبار في حال أي أعراض ظهرت على أحد الزملاء، وعلى مدير المدرسة دور فإن مديري المدارس عليهم إلزام جميع الطلبة والمعلمين والإداريين تطبيق الإجراءات الاحترازية، وعلى ضابط الأمن والسلامة التأكد من أن جميع الطلاب والمعلمين يقومون بتطبيق الإجراءات الاحترازية، إلى جانب المدرسين عليهم عدم الاختلاط مع بعضهم واستخدام الأقنعة عند الاقتراب مع زملائهم أو مع الطلبة، والحرص على توجيه الطلبة بتطبيق الإجراءات، إلى جانب دور الممرضة في الحد من انتشار الفيروس بعزل أي طالب تظهر عليه أي أعراض، وإبلاغ أسرته بذلك حتى يتوجه لأقرب مركز صحي لعمل اللازم.

* الحد من الازدحام

ونصحت الدكتورة سهى البيات رئيس قسم التطعيمات في وزارة الصحة العامة وقائد الفريق الوطني للتقصي والمتابعة لكوفيد-19، أولياء الأمور أن يقوموا بتوصيل أبنائهم للمدرسة مبكرا حتى يتم الحد من الازدحام عند مدخل بوابة المدرسة، حتى يتبع الطالب الإجراءات الاحترازية المعمول بها في مدرسته، ومن المهم أن يشدد أولياء الأمور على أبنائهم بتجنب التدافع في الممرات في الحرم المدرسي، أو التجمع داخل الصف الواحد أو في ساحة المدرسة، كما من المهم التباعد الجسدي واستخدام المعقمات، مع غسل اليدين بالماء والصابون، مع الالتزام بتجنب الخروج من الصف الدراسي إلى للضرورة القصوى، فمن بين الإجراءات التي تم تبنيها هو نظام الفقاعة أي أن الطالب خلال يومه الدراسي لا يغادر الصف إلا للضرورة، حتى إن الفرصة ستمنح للطلبة داخل فصولهم الدراسية، بهدف الحد من تفشي الوباء في البيئة المدرسية، متمنية من الطلبة الالتزام بهذه التعليمات لسلامتهم ولسلامة البيئة المحيطة بهم، مشددة على دور الأهالي في توعية أبنائهم في هذه الإجراءات وأهميتها لسلامتهم.

* متابعة من الصحة

وأكدت وزارة الصحة العامة أنه تم تدريب جميع كوادر التمريض في جميع المدارس في القطاعين الحكومي والخاص لكيفية التعرف على أعراض فيروس كوفيد-19، إلى جانب آليات التعامل مع الحالات التي يشتبه بإصابتها، كما تم تجهيز غرف عزل في جميع المدارس لعزل أي طالب أو معلم في غرفة الغزل لحين تقييم حالته، أيضا تم تدريب الكادرين الإداري والتعليمي لكيفية التعامل أيضا مع أي حالة مشتبه بإصابتها، وهناك متابعة مستمرة من قبل وزارة الصحة العامة لمجريات العودة للمدارس وبناء على توجيهات القيادة العليا تم تشكيل خلية من ممثلين عن وزارة الصحة العامة، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ووزارة التعليم والتعليم العالي ووزارة الداخلية، ومهمة هذه الخلية هو متابعة مستمرة عند وجود أي حالة مشتبه فيها لتنبيه الإدارة المدرسية بأن هذه الحالة مشتبه بها، ولكن في حال تم اكتشاف الحالة في المدرسة على الكادر الإداري إخطار المعنيين في وزارة الصحة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

ويذكر أن تنظيم فرق التقصي والمتابعة والتحري عن الفيروس منذ بداية المرض جاء وفقاً لاتباع استراتيجية عدم انتظار المرضى حتى الوصول للمستشفيات، بل تم تتبع الدوائر المخالطة لأول حالتين، بهدف البحث عن الحالات، حتى التي لا تظهر عليها أي أعراض، والسبب وراء ذلك عزلهم في الحجر الصحي، ومتابعتهم بهدف منعهم من الاختلاط بشكل أوسع، وبالتالي، الحد من انتشار المرض بين أفراد المجتمع، حيث يتم تقسيم الفئات المخالطة للمريض إلى 3 فئات: أسرته، مكان العمل، واجتماعياً في حال الزيارات، ومن ثم يتم التواصل مع كل هذه الفئات، وطرح الأسئلة، وإرسال فرق لهم للتأكد من سلامتهم، حيث تعتبر دولة قطر من الدول الأعلى في عدد الفحوصات، ومن أكثر الدول التي تتبع أسلوب البحث والتحري عن الحالات.

مساحة إعلانية