رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4523

6 أسباب أفقدت ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية تعاطف العرب 

09 مارس 2022 , 02:47م
alsharq
الدوحة – موقع الشرق 

على الرغم من أن الحرب الروسية الأوكرانية تبدو بعيدة عن حدود العالم العربي، إلا أن تداعياتها وصلت إلى رغيف العيش وبنزين السيارات وارتفاع أسعار الغذاء وتفاصيل الحياة  اليومية للعرب من الخليج إلى المحيط .

هذه التداعيات كان لها التأثير الأكبر على تفاعلات العرب على مواقع التواصل الاجتماعي والتي اتسمت بتوجيه انتقادات لرفع أسعار السلع الضرورية التي تمسهم على خلفية الحرب .. 

لكن لماذا تراجع التعاطف العربي مع اللاجئين الأوكرانيين أو الشعور بمآسايهم ؟

1-    التغطية العنصرية للإعلام الغربي 

أثارت التغطية الإعلامية التي قدمتها قنوات غربية للحرب الروسية الأوكرانية حفيظة وغضب المواطن العربي.

وأدلى المراسل الصحفي في شبكة  CBSبتصريحات أثارت غضباً واسعاً بعد أن وصف أوكرانيا خلال بث مباشر من كييف بأنها متحضرة وأوربية نسبيًا مقارنة بدول مثل العراق وأفغانستان.

وقال تشارلي داغاتا المراسل الأجنبي لمكتب لندن التابع للشبكة "لا تتوقع أن ترى في أوكرانيا نوع الصراع العسكري الذي ابتُلي به الشرق الأوسط."

2-    المقارنة الرسمية بين اللاجيء الأوكراني واللاجئ العربي

وجد المشاهد العربي فرقاً كبيراً بين المعاملات الظالمة التي تعرض لها اللاجئ العربي في أوروبا والمعاملات الأخرى المريحة والمرحبة للاجئ الأوكراني حتى أن الدنمارك أعفت اللاجئين الأوكرانيين من "قانون المجوهرات" والتي أخضعت له اللاجئين السوريين من قبل .

وصدر "قانون المجوهرات" في عام 2016 ، ويسمح بموجبه للشرطة بمصادرة الأشياء الثمينة والنقود التي تزيد عن 10000 كرونة (العملة النرويجية) وهو ما يعادل 1100 دولار أمريكي تقريبًا من المهاجرين وطالبي اللجوء، بهدف تمويل إقامتهم في الدنمارك .

وطبقت الدنمارك القانون على غالبية اللاجئين من سوريا التي مزقتها الحرب في الوقت الذي تم فيه سن القانون، في حديثه عن حالة أوكرانيا، تبرر الحكومة الدنماركية التنازل عن القانون التي بسبب أنهم جيران للدنمارك. 

3-    إهمال جرائم الاحتلال الإسرائيلي 

يرى المشاهد العربي إن الغرب لم يرفع عصا العقوبات في وجه الاحتلال الإسرائيلي أبداً رغم أن جرائمه اليومية وحربه المستمرة ضد سكان فلسطين المحتلة لا يقل بشاعة عما يحدث في أوكرانيا .. ليتساءل ما الذي فعله الغرب الغاضب على أوكرانيا تجاه جرائم الاحتلال غير الاستنكار ؟

4-    الفيفا تخلط السياسة بالرياضة لأوكرانيا وترفضه بحق الاحتلال 

لا ينسى المواطن العربي في عام 2008 عندما عاقب الفيفا المصري المعتزل محمد أبو تريكة بعدما رفع أظهر قميصًا مكتوب عليه عبارة "تعاطفًا مع غزة" في مباراة جمعت منتخب بلاده مع السودان بكأس أمم افريقيا، وكانت غزة وقتها تتعرض لقصف عنيف خلف وقتها مئات القتلى والجرحى.

إلا أن الفيفا الذي عاقب أبو تريكة هو نفسه الذي قرر حظر المنتخب الروسي من كل المنافسات الدولية ما يخرجه من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، بسبب الحرب في أوكرانيا، وهو الذي يسمح لمنتخب الاحتلال الإسرائيلي رغم الإجرام بلعب المباريات الدولية، لتستمر المنظمات الدولية بالكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالعالم العربي وأوكرانيا. 

5-    تأييد أوكرانيا للاحتلال الإسرائيلي 

لا ينسى الكثيرون موقف الرئيس الأوكراني، الذي دعم حرب إسرائيل على قطاع عزة في عام 2021، في الوقت الذي يناشد فيه دول العالم بالتدخل لوقف العزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في 12 مايو من العام الماضي 2021، تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي توتير، اعلن فيها تعاطفة مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن هناك العديد من الضحايا جراء الصواريخ التي تطلق عليهم.

وقال عبر حسابه "سماء إسرائيل مليئة بالصواريخ. بعض المدن مشتعلة هناك ضحايا. جرح كثير. العديد من المآسي البشرية. من المستحيل أن ننظر إلى كل هذا بدون حزن وأسى. من الضروري وقف التصعيد فوراً حفاظاً على حياة الناس".

وفي عام 2021 كتب له أحد المتابعين تعليقا اعتبره البعض نبؤه تحققت في الوقت الحالي، حين قاله له "حين تواجه أوكرانيا نفس المصير مع روسيا حينها ستفهم المعني الحقيقي للضحايا".

6-    عنصرية السلطات الأوكرانية تجاه الرعايا العرب والأفارقة 

رأى المتابع العربي لأحداث الحرب، تعاملاً عنصرياً من السلطات الأوكرانية تجاه الرعايا العرب والأفارقة بمنعهم من الخروج من البلاد إلى الدول المجاورة، وجعل الأولوية للأوكرانيين والأوروبيين .

مساحة إعلانية