رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

21583

سكان قطر على موعد مع اختبار التقيد بالإجراءات الاحترازية والنتيجة بعد العيد

09 يوليو 2022 , 01:02ص
alsharq
الالتزام بالكمامات ضروري لتجاوز المرحلة
أحمد إبراهيم

مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في قطر يبدو أن الجهات الصحية المختصة مستعدة لتطبيق الكثير من الإجراءات الاحترازية الصارمة كالإغلاقات المحدودة والعمل من المنزل وربما العودة للمربع الأول في حال ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.

 الدليل على ذلك هو التصريح الواضح والصريح  للدكتورة منى المسلماني - المدير الطبّي لمركز الأمراض الانتقاليّة بمؤسّسة حمد الطبية إذ قالت: "إذا التزم جميع أفراد المجتمع بالتدابير الوقائية فلن تكون هناك عودة للإغلاقات والعمل عن بعد". 

اختبار العيد:

يدخل المجتمع من مواطنين ومقيمين وزائرين خلال أيام عيد الأضحى المبارك باختبار غاية في الأهمية، قائم على التزام الجميع، بجميع الإجراءات الاحترازية، وربما يعتبر هذا الاختبار ليس سهلا كما اختبارات الأعياد السابقة التي نتج بعدها رفع تدريجي للإجراءات الاحترازية.

*ولكن لماذا الاختبار المجتمعي خلال عيد الأضحى هو الأصعب من سابقيه؟  *

الجواب لأن الناس تعودت على عدم ارتداء الكمامة، واعتادت المصافحة والتقبيل عند السلام، وربما نسيان المسافة الاجتماعية الآمنة والتي تبلغ بين المتر والمتر ونصف، وذلك بحكم رفع كل الإجراءات الاحترازية وتعود الناس على الحياة الطبيعية منذ أشهر، وعليه فإن العودة لهذه القيود ولو كانت محدودة ستكون أمرا مملا وخانقا بشكل أو بآخر.

وهنا يجب التحذير بأن كثير من المجتمعات حول العالم فشلت في الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال المناسبات والأعياد، فشلاً ذريعاً مما تسبب بتفشي الفيروس وانتقال العدوى وارتفاع الاصابات وأعداد الوفيات وخسارة الكثيرين لأعمالهم وأرزاقهم ولنا في الهند والصين وبريطانيا عبرة وشاهد على ماحدث.

ما يجب فعله؟

يتمحور امتحان العيد بضرورة الإلتزام بالكمامة في الأماكن المغلقة، والتباعد الاجتماعي والتقليل من الزيارات العائلية، وتفادي الأحضان والقبل، وأما المسافرون فعليهم بذل الكثير من الجهد من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية قبل وخلال وبعد السفر تجنبا للعدوى، حيث إنَّ على المسافر الاطلاع على سياسة السفر للدولة المتجه إليها، للتعرف على عدد جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا، والقيود الاحترازية، والفحص ما قبل السفر، كما أنَّ على المسافرين الالتزام بالتدابير الاحترازية كغسل اليدين بالماء والصابون، أو استخدام المعقمات، واستخدام أقنعة الوجه الواقية، وتفادي الأماكن المزدحمة ورديئة التهوية التي تعتبر بيئة ملائمة لنقل العدوى خاصة في ظل عدم استخدام أقنعة الوجه الواقية، مع تفادي التواصل المباشر مع الأشخاص فقد يصاب البعض بفيروس كورونا دون أي أعراض.

مع ضرورة الحرص على استكمال الجرعات المضادة لفيروس كورونا الجرعتين الأساسيتين والجرعتين المعززتين، فحسب توصيات وزارة الصحة العامة ومركز السيطرة والتحكم الأمريكي يفضل الحصول على الجرعة الثانية المعززة بعد أربعة أشهر من الجرعة الأولى المعززة لمن بلغوا الخمسين عاما فما فوق، ومرضى الأمراض المزمنة بغض النظر عن العمر لمنحهم المناعة اللازمة لمقاومة أعراض الفيروس في حال الإصابة، كما أنَّ على القادمين لدولة قطر الاطلاع على سياسة السفر والعودة إلى دولة قطر.

النتيجة بعد العيد...

نتيجة التزام المجتمع من عدمه بالاشتراطات الاحترازية خلال فترة العيد ستظهر معالمها خلال الأيام التي تلي عيد الأضحى المبارك فإما ارتفاع في الإصابات واتخاذ الجهات المختصة إجراءات صارمة للحد من انتشار الفيروس، وإما التزام مجتمعي سيعني بقاء الحياة على طبيعتها.

مساحة إعلانية