ثقافة وفنون

192

«كليلة ودمنة» يعزز التعاون الثقافي بين قطر والأرجنتين

انطلق في عاصمة الأرجنتين بيونس آيرس معرض «كليلة ودمنة» رسمياً، وذلك ضمن مشاركة مبادرة «قطر تقرأ»، المنضوية تحت مظلة مكتبة قطر الوطنية، وذلك بحضور السيد علي بن محمد البنعلي، مستشار سفارة دولة قطر لدى جمهورية الأرجنتين، وسعادة السيدة غابرييلا ريكارديس، وزيرة الثقافة الأرجنتينية، بالإضافة إلى جمع من الأطفال والعائلات والمعلمين وشخصيات رفيعة المستوى احتفاءً بقوة رواية القصص ودورها في ترسيخ الحوار بين الثقافات.

ويأتي المعرض ضمن فعاليات العام الثقافي قطر - الأرجنتين 2025، حيث يبرز برنامج التبادل الثقافي، من خلال توظيفه رواية القصص كشكل من أشكال الدبلوماسية الثقافية، قدرة السرد على تجاوز الحدود والإسهام في صياغة مستقبل عالمي أكثر ترابطا وتعاطفا. وفي هذا السياق، أكد سعادة السيد بتال بن معجب الدوسري، سفير دولة قطر لدى الأرجنتين وتشيلي (غير مقيم)، أن هذه المبادرة «تذكرنا بأن الدبلوماسية يمكن التعبير عنها بلغات متعددة، وأنها تظل أكثر رسوخا حين تكتب من خلال القصص التي يتردد صداها عبر الأجيال». وقال سعادته: إننا من خلال مشاركة الأدب القطري مع أطفال الأرجنتين، نغرس بذور التعاطف والتفاهم المتبادل، لافتا إلى أن مبادرة «قطر تقرأ» وفرت نسخا من الكتاب في المكتبة الوطنية بالأرجنتين، لإتاحة الفرصة أمام شريحة أوسع من الأطفال والعائلات في بيونس آيرس للاطلاع على هذه الحكايات الخالدة.

ومن جانبها، شددت سعادة السيدة غابرييلا ريكارديس، وزيرة الثقافة الأرجنتينية، على أهمية دور الأدب في مد الجسور بين الثقافات، وأن احتضان بيونس آيرس لمبادرة «قطر تقرأ» يؤكد أهمية القصص في نقل قيم عالمية للطيبة والشجاعة والحكمة، حيث تتجاوز هذه القيم الحدود، وتسهم في تمكين الأطفال من بناء لغة ثقافية مشتركة من خلال الكتب. أما السيدة فاطمة المالكي، مديرة مبادرة «قطر تقرأ»، فأكدت أن هناك إيمانا راسخا لدى المبادرة بأن كل قصة يتم طرحها تقرب الجميع خطوة نحو مزيد من التفاهم، لافتة إلى أن الجلسة الثقافية في بيونس آيرس للأطفال، تعد فرصة لهم لعرض رؤاهم بأنفسهم في سرديات جديدة واكتشاف جماليات التبادل الثقافي. ويضم المعرض، الذي يتواصل حتى 31 أكتوبر المقبل، 12 لوحة جديدة تعتمد أسلوب الرسوم المصغرة، أبدعتها أنامل الفنانة القطرية وضحى العذبة، ومزجت خلالها الأعمال المصنوعة من مواد تقليدية مثل النيلة والزعفران وورق الذهب بين جماليات الفن الإسلامي القديم والسرد البصري المعاصر. وشمل حفل الافتتاح، الذي أقيم في مكتبة ريكاردو غويرالديس الأرجنيتينة، ورشة عمل جمعت بين فنون السرد القصصي والإبداع الفني، شارك فيها 30 طالبا من المدارس الحكومية بمختلف أنحاء العاصمة بيونس آيرس، حيث استمتعوا بجلسات قراءة النسخة الإسبانية من كتاب «أمثال خالدة من قصص كليلة ودمنة»، كما شاركوا في أنشطة إبداعية عملية، حصلوا خلالها على حقائب للمطالعة مصممة خصيصا لمواصلة رحلتهم الأدبية في منازلهم. وقد تضمنت النسخة الإسبانية من كتاب «أمثال خالدة من قصص كليلة ودمنة»، الذي أصدرته دار حمد بن خليفة للنشر، لوحات المعرض الفنية، وذلك في إطار التعاون المشترك مع مبادرة «قطر تقرأ»، وستُوزع هذه النسخة المصورة من الكتاب في المدارس والمكتبات بمختلف أنحاء الأرجنتين، في مبادرة تجسد الالتزام المشترك بين كل من قطر والأرجنتين، لتعزيز التفاهم بين الثقافات من خلال الأدب والفنون.

وتأتي ترجمة الكتاب إلى اللغة الإسبانية وتوزيعه في مكتبات الأرجنتين، بالتعاون مع وزارة الثقافة في بيونس آيرس، وذلك في انعكاس لما تمثله الثقافة من قوة ناعمة، وتتميز هذه الحكايات بالدروس والعبر الأخلاقية التي تقدمها حيوانات ناطقة وحبكات ذكية. 

اقرأ أيضاً

الشيخة المياسة: «الأعوام الثقافية» تعزز قيم الاحترام والتفاهم بين قطر والعالم

عرض «أحدب نوتردام» مجدداً في الكويت

«المتاحف» تنظم معرضاً عالمياً بدول مونديال 2026

أخبار ذات صلة

شبكة الجزيرة تفوز بجوائز «سيغنال» للبودكاست

عبدالله النعمة لـ "الشرق": متاحف مشيرب.. إرث من التاريخ يعزز الابتكار