رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1386

"إسكات البنادق" في أفريقيا.. حلم القارة السمراء بوقف نزيف الدماء عام 2020

10 نوفمبر 2019 , 12:15م
alsharq
الدوحة – بوابة الشرق

تصر إفريقيا التي انهكتها الحروب ومزقتها النزاعات والصراعات الدامية  على الخلاص من النزاعات وتهيئة الظروف المواتية للنمو والتنمية في القارة وفق هدف متمثل في "إسكات البنادق بحلول عام 2020" وخارطة طريق الاتحاد الأفريقي لجعل القارة منطقة خالية من النزاعات بحلول نفس العام.

ومع اقتراب موعد تحقيق الهدف الرئيسي للإتحاد الأفريقي بـ"إسكات البنادق" في القارة، بحلول عام 2020، أعرب الممثل السامي لرئيس الإتحاد الأفريقي رمطان لعمامرة المسؤول عن المشروع عن ارتياحه إزاء التقدم المحرز، وأمله في الوفاء بالموعد النهائي.

وقال "رمطان لعمامرة"، على هامش مؤتمر اسطنبول السادس للوساطة المنعقد مؤخرا، إن "أفريقيا المعروفة بالنزاعات وسفك الدماء تستعد لتغيير هذه السمعة على مدار العام المقبل".بحسب الأناضول.

واعتبر أن القارة السمراء أحرزت تقدمًا في منع وإدارة وتسوية النزاعات، مستشهدًا باتفاقيات السلام في دولتي جنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والإنتخابات السلمية في مدغشقر والكونغو.

ومنذ نهاية الحرب الباردة  عام 1991، كلفت الصراعات أفريقيا أكثر من 100 مليار دولار.

وفي مختلف أنحاء القارة، تشرد نحو 9 ملايين شخص بسبب نزاعات مختلفة خلال السنوات الماضية، وفقًا لبيانات جمعتها "أوكسفام"، وهي اتحاد دولي للمنظمات غير الحكومية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم.

وفي الذكرى الخمسين للإتحاد الأفريقي (منظمة الوحدة الأفريقية سابقا) في عام 2013، حدد رؤساء الدول هدفًا طموحًا لجعل أفريقيا خالية من الصراعات، عبر إعداد خارطة طريق مفصلة، وكان الهدف الأول هو "إسكات البنادق" في القارة بحلول عام 2020.

ويعزى الفضل إلى "لعمامرة"، الذي شغل منصب وزير خارجية الجزائر في الفترة من 2013 إلى 2017، في لعب دور بارز في جهود الوساطة الإقليمية، بما في ذلك قيادة تلك الجهود في مالي.

وأشار الدبلوماسي الجزائري، إلى أن آلية تفرض ضوابط على نقل الأسلحة إلى أفريقيا أصبحت موضع تنفيذ.

افريقيا لاتصنع الأسلحة

وتابع قائلاً: "أفريقيا لا تصنع الأسلحة.. تأتي الأسلحة بشكل غير قانوني من خلال المهربين والإرهابيين والجهات الفاعلة الخاصة الأخرى  ومن خلال تحديد نقاط الاتجار غير المشروع بالأسلحة، يمكن تحقيق إسكات البنادق وخلق إفريقيا مسالمة ومستقرة".

وأشار "لعمامرة"، الذي كان يشغل من قبل منصب مفوض الإتحاد الأفريقي للسلام والأمن، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2013 للإشراف على جهود الوساطة بمساعدة الأمم المتحدة، إلى أنه بالإضافة إلى وضع ضوابط لمراقبة شبكات تهريب السلاح، كان يعمل بجد على الجانب المتعلق بالطلب.

وأوضح قائلاً إنه "من خلال معالجة القضايا المتعلقة بتسوية النزاعات، سنقوم تلقائيًا بتخفيض الطلب على الأسلحة، وهذا سيجعل من الصعب على مهربي الأسلحة العثور على مشترين".

منع الصراع

وتستحوذ روسيا على 35% من صادرات الأسلحة إلى أفريقيا، تليها الصين بنسبة 17%، والولايات المتحدة بنسبة 9.6%، وفرنسا بنسبة 6.9%.

وإلى جانب ضمان وضع ضوابط على تهريب المعدات العسكرية للمجرمين والعصابات، قال "لعمامرة"، إنه عمل أيضًا على الجزء المعنوي والسياسي من خارطة الطريق لإيجاد وضع لا تجد فيه الأسلحة مشترين.

وأردف: "لقد بدأت بإقناع الحكومات الأفريقية بتصور مستقبل، دون نزاعات مسلحة، ومعالجة كل مشكلة دون عنف وإيجاد حل سلمي وسياسي لكل مشكلة في ساحاتهم الخلفية".

وأوضح "لعمامرة"، الذي كان سفير لبلاده لدى الأمم المتحدة وكذلك لدى واشنطن، أن الإتحاد الأفريقي قد طور أداة قانونية فعالة لتلبية متطلبات منع الصراع وإدارته وصنع السلام.

ولفت إلى أن "الآلية تتناول أيضًا سبل الوساطة وحفظ السلام وإعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع".

مساحة إعلانية