رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

946

المعنويات عالية قبل قمة الحسم... المنتخب المغربي جاهز لمواجهة البرتغال

10 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
المنتخب المغربي لكرة القدم (رويترز)
محمد قصبي

 

اختتم المنتخب المغربي، استعداداته للمباراة التاريخية التي ستقام اليوم أمام المنتخب البرتغالي على استاد الثمامة ضمن ربع نهائي مونديال قطر 2022، حيث وضع الجهاز الفني المغربي أخر اللمسات على التشكيلة والخطة التي سيعتمد عليها للإطاحة بالمنتخب البرتغالي من أجل خطف تأشيرة العبور إلى المربع الذهبي وهو الأمر الذي لو تحقق فسوف يكون انجازا أسطوريا لم يكن يحلم به أشد المتفائلين سواء من المغاربة أو العرب، حلم باتت تفصل عن أسود الأطلس 90 دقيقة فقط لتحقيق الحلم الذي يأمل كل العرب أن يتحقق، وإن كانت المهمة ليست سهلة خاصة وان المنتخب المغربي سيواجه منافسا قويا هو منتخب البرتغال الذي يضم مجموعة بارزة من النجوم بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو، لكن الكتيبة المغربية أعدت العدة اللازمة لمباراة العمر وتجهزت بأفضل طريقة ممكنة لمواجهة " برازيل أوروبا" وعدم السماح لهم بإيقاف حلم طال انتظاره.

اجتماع مطول

عقد المشرف الرئيسي على الجهاز الفني للمنتخب المغربي، وليد الركراكي، اجتماعا مطولا مع طاقمه الفني وكل اللاعبين دون استثناء قبل انطلاق الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت أمس وكانت مفتوحة في بدايتها أمام وسائل الإعلام، حيث لفت الركراكي الانتباه من خلال الطريقة التي ظل يتحدث بها مع اللاعبين وبقية أعضاء جهازه الفني، لمنحهم أخر التعليمات قبل لقاء العمر أمام البرتغال، وسط أجواء جد رائعة يسودها التفاؤل بمواصلة المشوار والحلم على أرض قطر، حيث بدا زملاء حكيم زياش في حالة معنوية جد مرتاحة، وأنهم مركزون ومرتاحون للغاية عشية لقاء الحسم، بدليل أنهم كانوا يمازحون بعضهم من حين لأخر وسط ضحكات تؤكد أنهم لا يشعرون بأي ضغط سلبي وأن كل تركيزهم منصب على مباراة بطولية أخرى يكتبون بها ملحمة تاريخية.

أخر التوصيات

ركز المدرب المغربي من خلال اجتماعه الأخير الذي عقده مع أسوده يوم أمس، على الجانب النفسي من خلال إلقاء خطاب تحفيزي عليهم يزيد من إشعال حماسهم على تقديم كل ما يملكون والتضحية فوق أرضية الميدان لإسعاد الشعب المغربي والملايين من العرب الذين يناصرونهم بكل قوة أمام البرتغال، حيث كانت رسالة وليد لزملاء الحارس البطل ياسين بونو واضحة جدا وتجلت في كلمات قوية وصفات واضحة يريدها في لاعبيه أثناء البرتغال وهي:" إستماتة، رجولة وقتالية"، وهي وحدها التي ستضمن مواصلة الصمود والإطاحة بمنافس برتغالي سيعمل كل ما بوسعه هو الأخر من أجل الدفاع عن حلمه بالتتويج المونديالي.

خبر سار

الخبر السار الذي حمله المران الاخير الذي خاضه " أسود الأطس" عشية أمس في الدحيل، يتمثل في تماثل الظهير الأيسر نصير مزراوي، للشفاء نهائيا من اصابته التي كان يشكوا منها، حيث قطع لاعب بايرن ميونيخ الشك باليقين وأكد جاهزيته للعب أمام البرتغال، بعدما تلقى الضوء الأخضر من طبيب المنتخب للعودة الى التدريبات الجماعية مع بقية اللاعبين، وأبان مزراوي عن جاهزية كبيرة للعب بدليل أنه تدرب بشكل عادي ودون أي مضايقات، وقام بنفس التمارين التي قام به زملاؤه، وهو ما أراح كثيرا المدرب وليد الركراكي الذي ضمن على الأقل استعادة ركيزة اساسية من أصل الثلاثي المصاب.

تدريب منفرد

وعلى خلاف نصير مزراوي الذي تأكدت مشاركته الأساسية في لقاء الحسم اليوم، لا تزال الأمور غامضة بالنسبة لصخرتي الدفاع نايف أكرد ورومان سايس، الذي لم يتدربا مع بقية اللاعبين في أخر مران أمس، بسبب عدم تلقيهما بعد الضوء الأخير من الطاقم الطبي الذي تخوف من تعرضهما لأي مضاعفات قد تقضي نهائيا على أمالهما في اللعب أمام البرتغال، غير أنه في المقابل الأمر الذي يبعث قليلا على الارتياح في النفوس هو أن أكرد وسايس تدربا على انفراد في قاعة تقوية العضلات وقاما ببعض التمارين رفقة المعد البدني للمنتخب، وهو ما يؤكد تحسن حالتهما كثيرا مقارنة بما كانت عليه في السابق، خصوصا بالنسبة لأكرد الذي كان قبل يومين فقط عاجزا حتى عن الركض بأريحية، وهو ما يؤكد العمل الجبار الذي قام به طبيب الأسود، عبد الرزاق هيفتي.

الأمل قائم

المستجدات الأخيرة التي حملها المران التدريبي الأخير لأسود الأطلس قبل موقعة البرتغال في ربع النهائي، وعودة الثنائي أكرد ورومان سايس للتدرب على إنفراد، جعل المدرب وليد الركراكي يستعيد قليلا من الأمل في أن يلحق اللاعبان بمباراة المغرب، حيث ينتظر المدرب تقريرا مفصلا من الجهاز الطبي صباح اليوم قبل عقد الاجتماع الفني الذي سيعلن فيه للاعبين عن التشكيلة الأساسية للمنتخب، ويأمل الركراكي في تلقي أخبار سارة عن حالتي أكرد وسايس واستعادة على الأقل أحدهما في المباراة واشراكه في المحور الى جانب المدافع جواد اليامق، لأن غيابهما معا سيكون ضربة موجعة جدا للمغرب في مواجهة أقوى هجوم في البطولة إلى حد الأن.

تجهيز المحاربين

استفاد لاعبا المنتخب المغربي أشرف حكيمي وسفيان أمرابط من حصص استشفائية مكثفة قصد استعادة لياقتهما البدنية بعد الإرهاق الشديد الذي شعرا به عقب مباراة اسبانيا البطولية التي بذلا فيها مجهودات كبيرة جدا، ففضلا عن الحمام الجامد الذي أخذاه تقريبا كل يوم، أخضعهما الطاقم الطبي لعملية تدليك مكثفة لمساعدتهما على الاسترخاء والحصول على مرونة كبيرة في العضلات قبل لقاء البرتغال اليوم السبت، كما فضل المدرب وليد الركراكي عدم اخضاعهما لعمل شاق في حصة الأمس الأخيرة، حيث طلب منهما التدرب على جوانب الملعب رفقة المهاجم يوسف النصيري، وقاموا بتمارين على الدراجة الهوائية وايضا تمارين ركض خفيفة قبال انهاء المران.

ضربة موجعة

في نفس الاطار شهد المران التدريبي الأخير للمنتخب البرتغالي، خبرا سارا لعشاق المنتخب المغربي يتمثل في غياب صخرة دفاع البرتغال، روبن دياز، عن التدريبات بسبب معاناته من اصابة عضلية مثلما كشفت عنه تقارير إعلامية برتغالية، حيث أحس المدافع القوي لنادي مانشستر سيتي الانجليزي، بألام حادة قبل التدريبات ولم يقوى على التدرب مع بقية زملائه، ما يعني أن غيابه عن مباراة اليوم أمام المغرب بات شبه مؤكد، وهو ما يصب دون شك في مصلحة ممثلنا العربي، نظرا للقيمة الكبيرة لروبن دياز في الخط الخلفي البرتغالي، خصوصا أن " سيليساو" أوروبا سيفتقدون أيضا اليوم خدمات القلب النابض لوسط الميدان " بيريرا" الذي أنهى المونديال قبل الأوان وغادر نحو فرنسا لإستكمال العلاج مع ناديه باريس سان جيرمان.

أسطورة المنتخب المغربي مصطفى حاجي: البرتغال لا تملك كائنات فضائية.. فلا تخشوهم

تحدث أسطورة المنتخب المغربي، وعضو الطاقم الفني الأسبق مصطفى حاجي عن المباراة التاريخية لأسود الأطلس أمام منتخب البرتغال في ربع نهائي كأس العالم، وأكد أنها مباراة صعبة للغاية أمام منتخب من العيار الثقيل ويملك أسماء قوية، ولكنه أعتبر أن اشبال المدرب وليد الركراكي قادرون على الإطاحة بالبرتغال والعبور إلى المربع الذهبي مثلما فعلوا من قبل بمنتخبات قوية ايضا في صورة بلجيكا واسبانيا، حيث قال حاجي في تصريح خص به صحيفة " سو فوت" الفرنسية:" مباراة البرتغال صعبة للغاية، هذا طبيعي لأننا في ربع نهائي كأس العالم وكل المنتخبات الثمانية المتبقية صعبة جدا، علينا أن نحترم البرتغال لأنه منتخب قوي وهو في نسق تصاعدي منذ انطلاق البطولة، ولكن يجب ألا نمنحهم أكثر من حقهم وألا نخاف منهم، فهم لا يملكون مخلوقات خارقة للعادة أو فضائية، حسب اعتقادي اللاعب الوحيد الذي يستحق أن تخاف منه في كاس العالم الحالية هو كيليان مبابي، أما البقية بإمكانك إيقافهم بشكل عادي، أرى أن منتخبنا يحظى بفرصة كبيرة أمام البرتغال ويجبأن ندافع عنها بكل قوة للعبور إلى نصف النهائي.

وأعرب مسجل هدفين للمنتخب المغربي في كاس العالم فرنسا 1998، مصطفى حاجي، عن أمله الكبير في تماثل ثلاثي المنتخب نايف أكرد، رومان سايس ونصير مزراوي للشفاء وأن يكونوا جاهزين للمشاركمة أمام البرتغال، لأن هذا يرفع كثيرا من حظوظ الأسود في التأهل، حيث قال:" أمل فقط ألا تكون إصابات أكرد وسايس خطيرة، وأن يكون هذا الثنائي جاهزا للعب أمام البرتغال، ونفس الشيء بالنسبة لمزراوي الذي أصيب أيضا أمام إسبانيا، تواجد هؤلاء أمام البرتغال مهم جدا لأن المباراة ستكون قوية جدا من ناحية القوة البدنية وحتى الذهبية، أنا متفائل جدا بتواصل الحلم في قطر، علينا أن نسير المشوار مباراة بمباراة وإن شاء الله سنلاقي فرنسا في مباراة نصف النهائي، أسلوب المنتخب البرتغالي يشبه كثيرا اسلوب اسبانيا التي هزمناها، طريقة لعبهم تناسبنا بشكل أفضل مقارنة بمنتخبات أخرى مثل ألمانيا على سبيل المثال، ولكن الأهم هو أن المغرب قدم مشوارا اسطوريا إلى حد الأن في البطولة.

مساحة إعلانية