رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

598

"الثقافة" تحتفل بإدراج المجلس والقهوة العربية على قائمة "اليونسكو"

12 يناير 2016 , 11:57م
alsharq
قنا - الشرق

احتفلت وزارة الثقافة والفنون والتراث الليلة بإدراج المجلس والقهوة العربية رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الإنساني غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، بحضور عدد من ممثلي وزارات الثقافة الخليجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الدولة.

وكانت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لاتفاقية اليونسكو قد وافقت في دورتها العاشرة التي عقدت في "ويندهوك" عاصمة ناميبيا مؤخرا على إدراج المجلس والقهوة العربية في القائمة التمثيلية للتراث الإنساني .

وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في كلمته خلال حفل الوزارة الذي أقيم لتكريم المساهمين في الملفين أن إدراج المجلس والقهوة العربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني لمنظمة "اليونسكو" يكتسي أهمية بالغة في المشهد الثقافي العربي، مشيرا إلى أن هذا الإدراج يسهم في صونهما وزيادة الوعي بأهميتهما باعتبارهما علامتين بارزتين من علامات الإبداع البشري، ومحفزين للتنوع الثقافي الذي يحقق الاستدامة.

وأضاف سعادته أن هذا التثمين للمجلس والقهوة العربية يعبر عن قيمة التراث الثقافي غير المادي بالنسبة إلى الجماعات والمجموعات والأفراد الذين ينتمي إليهم هذا التراث ويمارسونه في دولة قطر وفي دول الخليج العربي، مشددا على أن الدور الكبير الذي يلعبه المجلس والقهوة العربية في كل الزوايا وإدراج اليونسكو لهما ضمن القائمة التمثيلية للتراث الانساني يحتم علينا جميعا التمسك بهما والمحافظة عليهما ليستمرا في القيام بدورهما البناء والفعال.

وأوضح أن هذا الحدث يعكس اهتمام اليونسكو بالتراث الثقافي غير المادي باعتباره جزءا من مجالات الحوار بين الشعوب وعنصرا جوهريا للترويج لبناء السلام والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن اتفاقية اليونسكو الخاصة بشأن صون التراث الثقافي غير المادي تعبر عن أهمية التراث الثقافي في رسم سياسات التنمية ودوره في صون ذاكرة الشعوب، حيث تستوحي أهدافها من إعلان اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي 2001 الرامي إلى المساواة الأساسية بين الثقافات، وأشكال التعبير الثقافي والممارسات التي تميز شعوبا وجماعات محددة.

وأشار سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث إلى أن المجلس والقهوة العربية يمثلان مكونين أساسيين من مكونات التراث الثقافي غير المادي لدولة قطر وقد ساهم التشابه الكبير في العنصرين في الدول التي قدمت الملفين وهي:(دولة قطر- المملكة العربية السعودية - الإمارات العربية المتحدة - سلطنة عمان) في تعزيز عملية الإدراج بالقائمة التمثيلية من جهة، وفي تأكيد الوحدة الثقافية بين دول الخليج العربية من جهة أخرى مما يرسخ الثوابت المشتركة للبيئة الثقافية الخليجية.

وتابع الدكتور الكواري أن المجلس في قطر كما في الدول الخليجية يعبر عن تجذر المجتمع الخليجي في ثقافة التواصل منذ القدم حيث يمثل "أغورا" أهل الخليج وهو الشكل التواصلي الذي استقر عليه قدماء الاغريق، حيث كان يمثل وسيلة التواصل الاجتماعي الأعمق لهذا المجتمع مثلما هو شأن وسائل التواصل الحديثة، كما كان ملتقى لجميع الناس، فهو ثابت من ثوابت بنيتنا الثقافية والاجتماعية مثلما هو ثابت من ثوابت عمارتنا وهندستنا لمساكننا، لافتا إلى أن رمزيته تتجاوز الشكل لأنه مفعم بالمعاني والوظائف، بل هو حمال لتاريخنا.

وتناول سعادة الدكتور الكواري في كلمته خلال احتفال وزارة الثقافة بإدراج ملفي المجلس والقهوة العربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني لمنظمة "اليونسكو"، أهمية المجلس باعتباره مكانا للنقاش والحوار في قضايا المجتمع، ودوره في تربية الأجيال على مبدأ الاحترام المتبادل ومبادئ السلم والإصغاء إلى الرأي المختلف، وتأكيد قيم الصدق والوفاء والصداقة، وتوطيد الروابط بين أبناء المجتمع من خلال كونه يحتضن معظم المناسبات الاجتماعية.

وشدد سعادته على أن المجلس لعب دورا ثقافيا بارزا فكان محفلاً لإلقاء الأشعار وعرض الحكايات وقضايا الأدب، وتبادل المعارف في شتى المجالات، كما لعب المجلس دور المنبر الاعلامي بنقل الأخبار وطرح القضايا التي تعنى بالشؤون الوطنية والعربية والعالمية، فكان بمثابة الحاضنة الثقافية الأولى لأجيال متعاقبة ، فضلا عن دوره في دراسة قضايا الجماعة وحل مشكلات الناس من قبل أهل الحل والعقد.

وتحدث سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث في كلمته عن دور القهوة العربية وتلازمها مع المجلس حتى صارا وجهين لبيئة ثقافية واحدة، بل إن القهوة العربية تمنح للمجلس رائحته، وهي جزء من التقاليد الراسخة في موروثنا الشعبي، وليست مجرد مشروب وإنما جزء من إلقاء السلام على الطريقة العربية الاسلامية بما يشعر بالبهجة والأمن والمودة.

وثمن سعادته في ختام كلمته الجهود القطرية والخليجية التي بذلت لإدراج الملفين على قائمة التراث الانساني، داعيا إلى التفكير في تكوين جهود مستقبلية تقوم على ربط التراث الثقافي غير المادي بالسياسات الثقافية والتعليمية في سياق تطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي على الصعيد الوطني، مؤكدا أن وزارة الثقافة بالتعاون مع نظيراتها في دول الخليج ستعمل على اختيار عناصر أخرى من التراث الثقافي القطري والخليجي لتسجيلها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لصونها من الاندثار والمحافظة على موروثنا الشعبي وهويتنا الثقافية.

وفي كلمة لها أكدت السيدة آنا باوليني مديرة مكتب اليونسكو بالدوحة وممثلة اليونسكو لدى الدول العربية في الخليج واليمن، أهمية الاهتمام بالتراث الانساني وصونه، باعتباره جزءا من الذاكرة الشعبية للأمم وانه من حق الأجيال القادمة وتمثل جزءا من هويتها، ولذلك تحرص اليونسكو على صون التراث الثقافي غير المادي، مثمنة في كلمتها جهود دولة قطر في الحفاظ على تراثها وكذلك التعاون مع الدول الخليجية في تسجيل ملفي المجلس والقهوة العربية باعتبارهما عنصريين رئيسيين من عناصر التراث الثقافي غير المادي آملة في مزيد من الجهود والمشروعات لحماية التراث الإنساني.

مساحة إعلانية