رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

332

ميقاتي أول رئيس حكومة لبناني يزور دمشق منذ عام 2010..

سوريا ولبنان يدشنان مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية

12 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq
الشرع وميقاتي خلال محادثاتهما في دمشق
❖ بيروت - حسين عبد الكريم

شهدت العلاقات اللبنانية السورية نقطة تحول مهمة دشنت معها مرحلة جديدة من العلاقات الرسمية بين حكومتي البلدين بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث زار رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي دمشق، والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بعد ما جمعهما اتصال بحثا فيها العلاقات بين البلدين.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى لرئيس حكومة لبناني إلى سوريا منذ عام 2010، وتناولت ملفات أساسية أبرزها ضبط الحدود بين البلدين وترسيمها وعودة النازحين ومكافحة التهريب وتجار المخدرات. وحملت الزيارة الطابع الأمني بامتياز في ظل اصطحاب ميقاتي وفدا امنيا رفيع المستوى. واعتبر ميقاتي أن «سوريا تمثل البوابة الطبيعية للبنان إلى العالم العربي وطالما هي بخير فإن لبنان بخير». بدوره، أكد الشرع أن «سوريا ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان»، مضيفاً أنه سيسعى لعلاقات إيجابية.

وفي مؤتمر صحفي بين الطرفين عقب اللقاء في قصر الشعب، قال ميقاتي إنه «بات ملحاً لمصلحة البلدين معالجة أزمة النزوح السوري وعودة النازحين إلى سوريا التي بدأت تستعيد عافيتها»، مشيراً إلى أنه لمس استعداد سوريا لمتابعة ملف النزوح. وأكد ميقاتي أنّه بحث ملف الحدود «وتم التأكيد على حماية أمن البلدين».

وتابع ميقاتي قائلاً: «نتطلع إلى علاقات ودية وندية بين لبنان وسوريا قائمة على التعاون»، مشدداً على أن «سلم الأولويات ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا، وسيكون لهذا الأمر لجنة مختصة وسنعمل على ضبط الحدود البرية بشكل كامل لوقف أي عملية تهريب وسنتعاون في هذا الأمر». ولفت إلى أن «الجانب السوري يقوم بدوره الكامل لإنشاء هيئة خاصة بالأمور الجنائية والبحث عن كافة المفقودين، وسنُزود الإدارة السورية الجديدة بأسمائهم».

من جانبه، أوضح الشرع أن «الأولوية في سوريا هي للوضع الداخلي وحالة الأمن وحصر السلاح بيد الدولة»، متابعاً القول: «نبني العلاقات مع لبنان ونقف على مسافة واحدة من جميع المكونات اللبنانية على أساس الأخوة ونسعى لزيادة الأواصر الاجتماعية، وأي عوائق حدودية بيننا يجب أن تُلغى مستقبلاً». وقال الشرع: «ندعم خيارات التوافق اللبنانية لاسيما على صعيد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية»، وأضاف: «بيننا وبين لبنان مصالح مشتركة واستراتيجية». وفي الختام أمل الشرع «اختيار ميقاتي لرئاسة الحكومة مُجدداً» وقال: «نسعى لتعاون طويل الأمد مع لبنان».

وجاءت زيارة ميقاتي لدمشق قبل بدء المشاورات النيابية لتسمية رئيس للحكومة المقبلة. وشارك عن الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير.

في المقابل، شارك عن الجانب السوري وزير الخارجية اسعد شيباني ورئيس الاستخبارات انس خطاب ومدير مكتب الشرع.

مساحة إعلانية