رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1310

عائض القرني يوثق لمحاولة إغتياله في الفلبين بقصيدة "رصاصة الرحمة"

12 أبريل 2016 , 05:53م
alsharq
عبد الرحيم ضرار

"لك الحمد جسمي في سبيلك ينزف أمثلي بتاج الصالحين يُشرّفُ".. هكذا بدأ الداعية السعودي الشيخ عائض القرني قصيدته "رصاصة الرحمة" والتي توثق لمحاولة الإغتيال التي تعرض لها عقب تقديمه لمحاضرة دينية بمدينة زامبوانغا في الفلبين مطلع مارس الماضي وذلك ضمن رحلاته الدعوية التي يقوم بها في سبيل نشر الإسلام، ولم تفلح المحاولة وأصيب على إثرها بجروح في ذراعه بعد تلقيه لـ 6 رصاصات تم إستخراجها بعمليات جراحية خضع لها الشيخ بإحدي مستشفيات المملكة.

والقرني في قصيدته "التي نشرها على حسابه الخاص في الفيسبوك وأورد رابطها على حسابه بتوتير" كأنه يبتهج بالإصابة التي تعرض لها إذ يحمد الله عليها كون الدماء التي نزفها كانت في سبيل الله وهو شرف لا يناله إلا الصالحين وشبه حادثة إطلاق النار ونجاته منها بالكرامة التي يقف أمامها عاجز عن شكر الله جل وعل، وتسائل القرني أيكون ما حدث له حجةً له للترقي إلى مقام الصالحين؟.

ويواصل الشيخ مبتهجاً بما حدث له بفضل السكينة التي أنزلها الله عليه فلم يرتجف قلبه جذعاً ولا طرفت عيناه خوفاً، وإعتبر أن آثار الإصابة إنما هي وسام قلده له الحق عز وجل وربما تكون سمة تميزه يوم الموقف العظيم .

يذكر أن الشيخ عائض القرني قد نقل من الفلبين إلى السعودية عقب محاولة الإغتيال لإكمال علاجه بالمملكة، وخلال تواجده بالمستشفى لتلقى العلاج زاره 20 فلبينياً يعملون في المملكة وأعلنوا إسلامهم أمامه.

تبقى القول بأن قصيدة الشيخ القرني "رصاصة الرحمة" تتكون من أربعة عشر بيتاً جاء فيها:

لك الحمد جسمي في سبيلك ينزفُ

أمثلي بتاج الصالحين يُشرّفُ؟

لك الحمد كم قلّدتني بكرامةٍ

عن الشكر ياربّ الجلالة أضعفُ

وهل هي إلّا وخزةً في سبيلهِ

ومازلتَ تحبوني بفضلٍ وتلطفُ

كأن رصاص الموت في الصدر وابلٌ

من الغيث في ذات المهيمن يدلفُ

فيا عجباً كل المقادير نعمةٌ

ولو كان قلبي في لظى الهول يرجفُ

لقد نزلت في الروح منك سكينةٌ

فلا القلبُ رجّاف ولا العين تطرفُ

وقدمت نفسي للشهادة راضياً

كأني إلى روضٍ من الأنس أزحفُ

وقلّدني ربي وساماً بمعصمي

لعلّي به يوم القيامةِ أُعرفُ

ولم أنس والموت المهيب يلفني

وقلبي على صوت الشهادة يهتفُ

أُقدّسك اللهم والموت قادمٌ

وحولي رصاص الغدر والظلم يعزفُ

لقيت الردى في الله أعزل صابراً

سلاحي ترانيم التسابيح تقصفُ

وخصمٍ أتاني بالرصاص مُدججاً

فخرّ صريعاً بالمذلة يرسفُ

كأن سياج الحفظ حولي كتيبةٌ

على كل باغي باسم ربي تزحفُ

وودّعت أصحابي وقلت لقاؤنا

مع المصطفى المختار في الخلد أشرفُ

مساحة إعلانية