محليات

664

حمد الطبية تحتفل باليوم العالمي لنظافة اليدين

احتفلت مؤسسة حمد الطبية مؤخرًا باليوم العالمي لنظافة اليدين 2015، وذلك بإقامة عدد من الفعاليات في المستشفيات الثمانية التابعة لها تأكيدًا منها على أهمية نظافة اليدين.

ويعد اليوم العالمي لنظافة اليدين حملة عالمية برعاية منظمة الصحة العالمية، وتركز على ترسيخ ثقافة نظافة اليدين والممارسات الصحية لدى العاملين في تقديم خدمات الرعاية الصحية، وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى تعرّض مئات الملايين من الأفراد لمختلف أنواع الأمراض عن طريق العدوى من خلال العاملين في مجال الرعاية الصحية كما أن نصف هذه الإصابات يمكن تلافيه من خلال المحافظة على نظافة اليدين.

وقد نظم حملة نظافة اليدين والتي استمرت يومًا واحدًا برنامج مكافحة العدوى بمؤسسة حمد الطبية، وذلك تحت شعار " ساهم في إنقاذ حياة الآخرين — نظّف يديك". ويعد برنامج مكافحة العدوى أحد أهم البرامج الاستراتيجية التي تتبناها المؤسسة والتي ترمي الى ترسيخ الضوابط والممارسات الفعالة لمكافحة العدوى، وبالتالي المحافظة على استمرارية التطوير والتحسين في خدمات الرعاية الصحية التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية لمرضاها باعتبار أن هذه الضوابط والممارسات تعمل على الوقاية من العدوى من داخل المستشفيات عن طريق الدم وسوائل الجسم.

وقد علقت الدكتورة جميلة الخويطر العجمي — نائب المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة العدوى بمؤسسة حمد الطبية على هذه الحملة فقالت: " لقد أثبتت الدراسات أن غسل اليدين بالماء والصابون يعد من أكثر سبل مكافحة العدوى فعالية وأقلها تكلفة حيث إن ذلك يحول دون انتقال العدوى من العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى زملائهم وإلى المرضى وأفراد أسرهم وزوارهم، وتأتي هذه الحملة في إطار مساعي المؤسسة للحفاظ على السلامة والرفاه الصحي للجميع سواء كانوا من المرضى أم من كوادر الرعاية الصحية الذين أخذوا على عاتقهم تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى".

وقد تم خلال فعاليات الاحتفال تشجيع الموظفين على الحرص على تذكر اللحظات الحاسمة التي يتعين عليهم غسل وتنظيف أيديهم فيها وفقًا للقواعد الموضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية أو ما يعرف ب "5 لحظات من أجل يدين نظيفتين" والمتمثلة فيما يلي:

قبل ملامسة المريض، وقبل القيام بإجراء تطهيري أو مانع للتلوث (عند إدخال الأدوات والأجهزة إلى جسم المريض مثل أنابيب القسطرة)، وبعد التعرض لسوائل الجسم، وبعد ملامسة المريض، وبعد ملامسة محيط المريض.

وفي إشارة إلى حرص مؤسسة حمد الطبية على سلامة كل من المرضى والعاملين وما لها من أثر إيجابي في تطوير مختلف جوانب الرعاية الصحية، قالت الدكتورة موزة آل إسحق — نائب المدير التنفيذي لإدارة المخاطر بمؤسسة حمد الطبية: " هذه هي السنة الثالثة التي تسهم فيها المؤسسة في الجهود العالمية الرامية إلى تثقيف الجمهور والعاملين في مجال الرعاية الصحية حول نظافة اليدين. إن من أهم أهداف هذه الحملة ترسيخ ثقافة نظافة اليدين والممارسات الصحية لدى العاملين من كافة المستويات في مرافق المؤسسة وصولاً الى مستوى عال من النتائج العلاجية لكافة المرضى".

وقد تخللت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لنظافة اليدين 2015 بعض النشاطات التوعوية والترفيهية والتي كان من بينها قيام موظفين يرتدون زيّا على شكل يد بزيارات ميدانية والتواصل بصورة مباشرة مع الزوار في مستشفيات المؤسسة، كما قام هؤلاء الموظفون بتوزيع عبوات مجانية من الكريمات المعقمة لليدين على الموظفين والمرضى والزوار.

وكذلك قام موظفو حملة نظافة اليدين بزيارات إلى عنابر المرضى الداخليين في مختلف إدارات وأقسام المستشفيات وقاموا بتوزيع النشرات التثقيفية وتحاوروا مع المرضى حول تبني ممارسات نظافة اليدين والشرح العملي لكيفية غسل اليدين.

وحول الدور التشجيعي الذي تقوم به مؤسسة حمد الطبية لنشر الوعي بنظافة اليدين بين النساء باعتبارهن العنصر الأساس في التعليم والتثقيف بالممارسات الصحية قالت الدكتورة هدى صالح، رئيس قسم الجودة والسلامة بالإنابة في مستشفى النساء: " إننا ندرك تماماً بأن النساء يؤدين دورًا قياديًا في إرساء قواعد الممارسات الصحية، وذلك من خلال تعليم أطفالهن في سن مبكرة مما ينمي لديهم ثقافة السلامة والوقاية من العدوى، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى مجتمع صحي خال من الأمراض".