رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

685

الحراكي: صامدون في وجه الإجرام الأسدي رغم الصمت والتخاذل الدولي

12 مايو 2016 , 09:50م
alsharq
ناصر الحموي

* السوريون سائرون على درب الحرية والكرامة و سينتصر ولن يتراجع عن حقه

* نطالب المجتمع الدولي والحكومات العربية بالتحرك الجاد لوقف نزيف الدم في سوريا

* المدن السورية تتصدى ببسالة للعدوان والقصف الوحشي بروح التكاتف والتعاضد

* ما نشهده من جرائم حرب تحت سمع وبصر العالم هو عار على الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا وايران .

* صوي : نريد أن نوصل صوتنا للعالم حتى يضغط على الحكومات لايقاف نزيف الدم

* زيدان : الشعب السوري يخوض ثورة الأمة ضد أعدائها ويجب على العرب دعمه

* الخطيب : الوقفة الاحتجاجية رسالة لرص الصفوف بين السوريين للوقوف في وجه المؤامرة العالمية

"الأسد يحرق البلد"، شعار جذب الآلاف من أبناء الجالية السورية في الدوحة للتنديد بالمجازر التي ارتكبها نظام بشار الأسد، حيث أقامت الجالية السورية في قطر مساء اليوم، وقفة تضامنية مع أهلنا في داخل سوريا في مختلف المدن السورية والذي يتعرض لمجازر دموية مروعة وتهجير ممنهج.

وتهدف الوقفة التضامنية للتنديد بالقصف الجوي التي تتعرض له مدينة حلب السورية على وجه الخصوص والمدن السورية الأخرى من قبل النظام السوري وحلفائه، والذي راح ضحيته مئات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال بينهم أطباء وممرضين، عدا عن مئات الآلاف الجرحى من المدنيين العزل الأبرياء .

وكانت الوقفة التضامنية قد بدأت في الساعة الخامسة مساء مع توافد أبناء الجالية وتجمهم في الساحة الخلفية لنادي قطر الرياضي بالدوحة ، حيث بدأ الحفل بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء ، ثم النشيد الوطني السوري ،

وألقى سعادة السفير السوري نزار الحراكي، كلمة حيا فيها صمود شعبنا السوري داخل المدن السورية المحاصرة التي تتعرض لحملة بربرية وعدوان وحشي غير مسبوق من قبل النظام السوري وحلفائه، منددا بالمجازر الدموية التي يرتكبها نظام الأسد ضد المدنيين العزل في مدينة حلب على وجه الخصوص وفي داخل القرى والمدن والمحافظات السورية..

وطالب الحراكي المجتمع الدولي والحكومات العربية بالتحرك الجاد تجاه الأحداث الأليمة في سوريا لوقف المجازر ونزيف الدم الذي يرتكب من قبل نظام الأسد منذ أكثر من خمس سنوات، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا، كما ندد السفير السوري بالجرائم المرتكبة بحق النساء والأطفال والشيوخ، واستهداف الأطباء وقصف المستشفيات،وتدمير الأحياء والمدارس والأفران .

وقال السفير السوري في كلمته:" صامدون في وجه الإجرام الأسدي رغم الصمت الدولي المخزي ورغم الجراح والآلام والدمار الذي لم يبق حجرا ولا بشر ، مشيرا الى أن أهلنا في الداخل سائرون على درب الحرية يقولون لنا : لا يمكن أن نتخلى عن الأرض والعرض ، فأرض سوريا هي أرضنا ، وجميع المدن السورية تجابه هذه الحرب الإجرامية بروح التكاتف والتعاضد .

جانب من الوقفة التضامنية لأبناء الجالية السورية

وأضاف :" إنما نشهده من جرائم حرب تجري تحت سمع وبصر العالم هو عار على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وعار على روسيا وأمريكا وايران الطائفية ، مؤكدا أن الصمت الدولي والأمريكي قد أعطى التشريع لإبادة الشعب السوري بمشاركة روسيا وايران..

لافتا إلى أن الدراسات التي أجرتها المنظمات الانسانية الدولية قد كشفت عن استشهاد 2.3 مليون شخصا وتشريد 13 مليون تفرقوا في شتى أصقاع العالم بالإضافة فقدان 269 بليون دولار من ناتجها المحلي فضلا عن وجود 12.5 مليون سوري بحاجة الى مساعدات انسانية .

وأكد السفير السوري أن الشعب السوري البطل سينتصر ولن يتراجع عن حقه ما دام الحق معنا ، لافتا الى أن الجالية السورية في قطر أرادت أن تقول لأخواننا في الداخل :إننا معكم يا شعبنا الصامد في سوريا ,

وقدم الحراكي شكره لدولة قطر على مواقفها المشرفة تجاه دعم الشعب السوري في قضيته العادلة قائلا:" شكرا لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على مل ما بذلوه وقدموه من دعم لشعبنا العظيم ، مقدما التحية للشهداء والجرحى والمعتقلين السوريين والى كافة ابناء شعبنا السوري في صموده الأسطوري .

بعد ذلك، رسمت مجموعة من أطفال الجالية السورية خارطة سوريا باللون الأحمر وهم يرتدون القمصان الحمراء ويحملون أعلام الثورة السورية ويمسكون الشموع، تعبيرا عن الشلال الدم الذي يتدفق دون توقف منذ أكثر من خمس سنوات متواصلة ، وتضامنا مع المجزرة المتواصلة التي يرتكبها بشار الأسد في مدينة حلب منذ أكثر من أسبوعين.

ثم قام بعض الناشطين السوريين بحمل علم كبير للثورة السورية ودخلوا به إلى منتصف خارطة سوريا بعد أن أفسح لهم الأطفال ، وذلك في تعبير رمزي عن تحرير سوريا من الطاغية المستبد بشار الأسد ، ثم قام الأطفال بإطلاق البالونات في السماء ،

كما وقف مجموعة من الأطباء السوريين الذين يرتدون اللباس الأبيض ويحملون السماعات الطبية بحمل اللوحات والصور التي تبرز حجم الدمار المخيف الذي تعرضت له المستشفيات والمراكز العلاجية والاسعافية داخل مدينة حلب من قبل الغارات المتواصلة التي يشنها الطيران السوري والروسي ، وأضاء الحضور (300 ) شمعة بوقت واحد بالتزامن مع ترديد الأناشيد والأهازيج الوطنية ، ثم اختتم الحفل بالنشيد الوطني .

المشاركة النسائية في الوقفة التضامنية

من جهتهم، عبر أبناء الجالية السورية والعديد من المشاركين من الأخوة العرب والأجانب، عن غضبهم واستنكارهم لما تتعرض له سوريا وشعبها من قتل وتهجير منذ أكثر من خمس سنوات متواصلة، منددين بالجرائم والمجازر المستمرة التي يرتكبها عصابة بشار الأسد وحلفائه في حق الأبرياء العزل، وعبروا عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الشعب السوري في محنتة الأليمة ، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء العنف وحملات القمع والاعتقال والتهجير الذي يمارسه النظام السوري ضد المدنيين السوريين في سائر المدن السورية ، مستغلا صمت وتقاعس المنظمات الدولية وتخاذل الدول الكبرى عن نصرة هذا الشعب المنكوب الجريح ،

كما دعا هؤلاء أحرار العالم إلى إيقاف هذه المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية ، والوقوف مع أبناء سوريا ، سواء في الداخل ، أو في مخيمات اللجوء والنزوح، ومواساتهم ودعمهم في محنتهم القاسية والمريرة التي يعانون منها، بعد أن شردتهم عصابة القتل والإجرام، وأجبرتهم على الفرار والهرب والرحيل إلى البلدان المجاورة شتى أصقاع العالم .

ومن جهته قال المهندس أيمن صوي رئيس الجالية السورية أن الوقفة التضامنية هي رسالة للمجتمع الدولي حتى يضطلع بمسؤوليته القانونية في ايقاف نزيف الدم وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة الدولية، وهي رسالة لمنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني لممارسة الضغوط على الحكومات الدولية لايقاف المجازر والقصف الوحشي المستمر الذي يستهدف السكان الآمنين..

"فضلا عن أنها وقفة للتضامن مع شعبنا في سوريا وأهلنا في حلب التي تتصدى بمفردها العدوان الظالم ، ولنقول لهم :" نحن معكم ولن ننساكم ، وسنعمل على ايصال صوتكم ، وسنبذل كل مابوسعنا لإيقاف آلة الحرب الدموية بشتى الطرق ومختلف الوسائل ولن نبخل في سبيل ذلك، بالغالي والنفيس".

فيما أكد الكاتب والاعلامي أحمد موفق زيدان أن هذه الوقفة تؤكد أن الثورة السورية في جوهرها ثورة سلمية قيمية ، وكلما سنحت لها الفرصة ، سواء كانت في الداخل السوري بعد اعلان الهدنة ، أو الآن في الخارج ، فإن الناس يخرجون بشكل سلمي ليؤكدوا فيها على سلمية الثورة وعلى اسقطاع ليس النظام فحسب وإنما للتخلص من الاحتلال الايراني والروسي .

أبناء الجالية السورية في قطر

وأعرب زيدان عن اعتقاده بأن الثورة السورية لم تعد ثورة خاصة بالشعب السوري فقط وإنما هي ثورة أمة لأننا نقاتل أعداء الأمة من روس وايرانيين وداعميهم الأمريكيين ، لافتا أننا نخوض حرب تحرير لأن اسقاط النظام تم عام 2012 يوم استدعى القوى الدولية الحليفة له وأتى بالميليشيات الطائفية والأجنبية ، داعيا من كل السوريين والعرب والمسلمين تقديم الدعم لتحرير سوريا .

أما الدكتوة حنان عيسى عبد الظاهر فقالت :" جئت لمشاركة أخوتي وأخواتي من سوريا الحبيبة في وقفتهم المباركة، عسى أن تحرك هذه الوقفة ساكنا، فنحن كعرب ومسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وعندما يتألم فرد في سوريا أو فلسطين أو العراق أو في أي بلد مسلم أو عربي فنحن نتألم معه.

وبدوره ، قال الشيخ عبد القادر الخطيب مدير المدرسة السورية في قطر :" إن أهم ما في هذه الوقفة التضامنية أننا نبقى على اتصال مع قضيتنا العادلة متفاعلين معها أينما كنا ، واظهار الاحتجاج والاستنكار حتى نكون يدا واحدة ، منوها أن الوقفة الاحتجاجية لم تعد رسالة اعلامية بقدر ما هي مناسبة لرص الصفوف والترابط بين كل أطياف السوريين في الداخل والخارج للوقوف متحدين في وجه هذه المؤامرة العالمية " .

مساحة إعلانية