رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

196

العراق وسيلة فرنسا لاستعادة نفوذها بالمنطقة

12 سبتمبر 2014 , 02:11م
alsharq

بعد مرور 11 عاما على رفضها اتباع خطى واشنطن ولندن في اجتياح العراق، تسعى فرنسا الآن للعودة إلى الواجهة في المنطقة، من خلال هذا البلد الذي يحارب تنظيم "داعش"، على الصعيد الدبلوماسي وفي إطار تحرك عسكري.

وقبل 3 أيام من انعقاد مؤتمر دولي في باريس حول "السلام والأمن في العراق"، وصل الرئيس فرنسوا هولاند اليوم الجمعة إلى هذا البلد ليعبر "للسلطات العراقية عن دعم فرنسا في محاربة "داعش".

عودة لافتة

وفرنسا التي زودت المقاتلين الأكراد بالأسلحة لمواجهة هذا التنظيم، وترسل مساعدة إنسانية إلى اللاجئين المسيحيين والإيزيديين في شمال البلاد، تقوم بعودة لافتة إلى العراق، الذي ربطتها به علاقات تاريخية قوية لكنها غامضة في ظل نظام صدام حسين، الذي أطاحه الاجتياح الأمريكي البريطاني عام 2003.

وقال دبلوماسي فرنسي "إننا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ولدينا مسؤوليات في هذا الإطار. إن مصلحتنا الوطنية، وأمننا القومي على المحك ولذلك نتدخل. لا يجوز أن نسمح بقيام معقل إسلامي على مسافة 5 ساعات طيران من باريس".

كذلك أشارت باريس أيضا إلى المهمة التاريخية لحماية الأقليات المسيحية.

ويبدو أن الدعم الفرنسي يطمئن القلقين في المنطقة وخارجها من تدخل عسكري أمريكي بدأ منذ 8 أغسطس، بضربات على مواقع تنظيم "داعش".

شرعية قانونية

وخلافا للولايات المتحدة تبدي باريس حرصها على الحصول على شرعية قانونية دولية، مع مباركة السلطات العراقية والأمم المتحدة.

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأربعاء الماضي، أن فرنسا ستشارك "إن اقتضت الضرورة" في تحرك عسكري جوي في العراق. علما بأن لها 6 طائرات رافال ونحو ألف جندي في دولة الإمارات العربية، وقد تعمد أيضا إلى تعبئة حاملة طائراتها شارل ديجول.

تدخل مستقل

ولفت مسؤول فرنسي طلب عدم كشف اسمه إلى أن "مثل هذه المشاركة يجب ان تكون فعالة ومحددة الهدف. وينبغي الاحتفاظ بجانب من الاستقلالية. لا نريد أن نكون بمثابة متعهد ثانوي للأمريكيين".

وترفض باريس في الوقت الحاضر اتباع الرئيس الاميركي باراك أوباما، الذي توعد بـ"تدمير" تنظيم "داعش" وهدد بضربه ليس في العراق بل وأيضا في سوريا، حيث ظهر هذا التنظيم المتطرف في إطار الحرب الدائرة بين المقاتلين المعارضين ونظام الرئيس بشار الأسد.

واعتبر المسؤول الفرنسي "أنها ليست الأزمات نفسها" و"يجب عدم الخلط بين المشكلتين حتى وإن كان داعش موجودا في البلدين".

داعش في سوريا

وتخشى فرنسا أن يؤدي توجيه ضربات إلى تنظيم "داعش" في سوريا، إلى تعزيز النظام السوري عسكريا على الأرض ويعطي مزيدا من الشرعية لبشار الأسد، الذي تصفه باريس بأبشع الأوصاف منذ سنوات عدة.

مساحة إعلانية