رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2572

د. عارف قواس: التدرج في تعليم الأطفال الصيام أهم خطوات النجاح

13 يونيو 2016 , 01:46م
alsharq
الدوحة - الشرق

يمثل رمضان فرصة جيدة لغرس العديد من المعاني الروحية والصفات الحسنة في نفوس أطفالنا، وذلك لما لهذا الشهر الفضيل من مزايا، حيث تزداد خلاله المناسبات الاجتماعية التي توفر المناخ لاجتماع أفراد الأسرة، وهو ما قد يكون صعبًا بعض الشيء في غير رمضان بسبب انشغالنا في العمل وظروف الحياة التي أصبحت أكثر تعقيدا وسرعة.

وكجزء من عادات الأطفال، فإنهم دومًا يسعون للتصرف مثل الكبار وتقليدهم، وعند الحديث عن رمضان، فإن الصوم يكون مركز اهتمام الجميع، بما في ذلك الطفل، ولكن ماذا يجب على الأسرة أن تفعل إذا اختار الطفل تقليدها وأن يصوم؟ وكيف يجب أن تنظر للأمر من الناحية الصحية؟، وهنا تتردد أسئلة بين الأبوين أنفسهم مثل: هل الصيام آمن على صحة الأطفال في السن المبكرة ؟ ومتى يمكن أن نبدأ بالتفكير في جعل الطفل يصوم؟ كل هذه التساؤلات وغيرها تحتاج إلى إجابة صحيحة تجنب الطفل مخاطر قد تطرأ على صحته وتركيبه النفسي إذا ما تعاملنا مع هذا الأمر بسطحية وعدم دراية.

وفي معرض إجابته عن جانب كبير من تلك الأسئلة، أوضح الدكتور عارف نجدت قواس – اختصاصي طب الأطفال بمركز الوحدة الطبية، أن تدريب الطفل على الصيام يحتاج إلى التدرج، مبينا أن لتشجيع الطفل على الصيام وتحبيبه في شهر رمضان الفضيل يجب اتباع عدة أمور طبية وتربوية هامة للغاية تساهم في نجاح الأسرة مع الطفل وغرس فضيلة الصيام في نفوسهم بشكل سليم.

ونبه إلى ضرورة أن يكون الأهل قدوة لأطفالهم في هذا الشهر من حيث الصيام والهدوء وعدم العصبية وحسن معاملة الآخرين، مضيفا "أي من خلال محاولة التغير نحو الأفضل ومن ثم ضرب المثل العملي حول فوائد الصيام، مما يكون سببا لإقناع الطفل".

ولفت إلى أهمية منح الطفل الشعور بأنه أصبح مثل الكبار، موضحا فوائد هذه المشاعر لدى الاطفال ومدى سعادتهم بذلك، مشددا على ضرورة البدء التدريجي بالصوم للوصول إلى الصيام الكامل.

آثار نفسية

ونصح اختصاصي طب الأطفال بمركز الوحدة الطبية بعدم إجبار الأطفال تحت عمر 10 سنوات على الصيام، لما لذلك من آثار نفسية وبدنية، منوها بفوائد السحور للأطفال، ومشيرا في السياق ذاته بعدم قدرة الطفل على الصيام بدون سحور، فضلا عن كون السحور مناسبة سعيدة للطفل يجعله يعيش أجواء رمضان ويشارك فيها كالكبار.

وحول طرق التدرج في تعليم الأطفال الصيام، أوضح الدكتور قواس أن نبدأ مع الأطفال بالصيام لجزء من النهار كأن يصوم نصف اليوم، مشيرا إلى أهمية شرح ذلك للطفل، مضيفا "وبالتدريج نزيد الوقت حسب التحمل".

وقال " في حال ظهور التعب على الطفل يجب ألا نجبره على الاستمرار في الصيام، حتى لوكان ذلك قريبا من وقت الإفطار، كما يجب تجنب لوم الطفل على افطاره إذا أفطر، وألا نشعره بالذنب لإفطاره؛ لأن ذلك سيجعله يشعر بأن الصيام عبء عليه وغير محبب ويرتبط معه بشعور سيء".

مساحة إعلانية