رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

366

قطر الخيرية تنظم جلسة حوارية عن "دور الدين في بناء الحضارة"

13 يونيو 2016 , 10:20م
alsharq

استضافت فيها بـ "كتارا" المفكرين: جاسم السلطان ومحمد الشنقيطي

جاسم السلطان: نحتاج طاقة دعوية كبيرة للتغلب على الانغلاق في مجتمعاتنا

محمد مختار الشنقيطي: واقع الأمة يشير إلى أنه لا جهد يبذل في الاجتهاد كما ينبغي

علي الغريب: نحرص في "قطر الخيرية" على تنويع برامجنا للوصول لشرائح جديدة وتطوير الجوانب المعرفية والفكرية لدى الجمهور

في إطار فعالية "حوارات رمضانية" نظمت "قطر الخيرية" جلسة حوارية للدكتور جاسم السلطان، والدكتور محمد مختار الشنقيطي، بمقهى الجزيرة بالحي الثقافي "كتارا"، حملت عنوان "دور الدين في بناء الحضارة".

وتحدث الدكتور جاسم السلطان عن أن الحضارة الإسلامية في بدايتها كانت حضارة جسورة انفتحت على الأمم، فالخوف من الآخر غاب عن المسلمين في العصور الأولى لهم، فحرصوا على التعرف على الحضارات الأخرى والانتفاع بعلومها.

أزمة حضارية

وأوضح السلطان أن ثمة مجموعة أوجه للأزمة الحضارية، فمن الممكن أن تهزم أمة عسكرياً كما حدث لفرنسا في الحرب العالمية الثانية، ولكن بعد التحرير استعادت البناء، فلم تكن هزيمة حضارية، ولكن هزيمة عسكرية فحسب، ولم تخرج من إطار الحضارة، على عكس وضع المسلمين في الوقت الحالي، والذي يدفع البعض منهم لمقارنة الحاضر الذي يعيشونه بماضي الدول الغربية، في حين أنه من الواجب مقارنة الحاضر بالحاضر.

وتابع د. السلطان: لا بد من تحليل الأمور، والتعرف عليها عن قرب، ومن ثم إعادة تركيبها بالشكل الذي يعود علينا بالنفع، فلا بد من العمل على التفكير النقدي بصورة قريبة، وما زلنا في حاجة إلى طاقة دعوية كبيرة، للتغلب على التعصب والانغلاق الذي نعيشه في مجتمعاتنا، فنحتاج نخبة جديدة، والصراع الذي يحدث على صفحات الإنترنت هو مقدمة لتكوين هذه النخبة، ومن ثم بداية مرحلة يقظة الأمة.

التعلم من الآخر

من جانبه قال الدكتور محمد مختار الشنقيطي: الإسلام منح أهل الجزيرة العربية دفعة لإعادة تعريف الذات، فبعض المؤرخين يقولون بأن 8% من الصحابة ماتوا خارج الجزيرة العربية، فقد كانوا منفتحين على العالم، فالحضارة تحث على التعلم من الآخرين، فلم يكن لدى المسلمين عقدة تعلم من الآخر.

وأضاف: إن واقع الأمة يشير إلى أنه لا جهد يبذل في سبيل الاجتهاد كما ينبغي، والانغلاق في الأمة هو عرض من أعراض الضعف في أوصالها، فالأمة في العصور الأولى كان منفتحة على الأمم الأخرى، وفي غزوة الأحزاب، حينما رأى أبو سفيان الخندق قال إنها مكيدة لم تعرف بها العرب من قبل، وأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض الصحابة ليتعلموا المنجنيق، فكانت أمة صاعدة واثقة تتعلم من الآخرين.

حوار الجمهور

واختتم المفكران الإسلاميان الجلسة الحوارية باستقبال بعض أسئلة الحضور والإجابة عنها، من أجل تعزيز الاستفادة من الجلسة.

وقال السيد علي الغريب، مدير إدارة البرامج والمراكز بالإدارة التنفيذية للتنمية المحلية ب"قطر الخيرية": إن "قطر الخيرية" تحرص على الوصول لكافة شرائح المجتمع، انطلاقاً من دورنا في تطوير الجوانب المعرفية لدى الجمهور، خاصة بحضور عدد من العلماء الأجلاء والقامات المعروفة في الوطن العربي، الأمر الذي يزيد من أهمية برامج "قطر الخيرية".

وأشار إلى أن الحوار كان متميزا، وحقق إفادة كبيرة لكافة الحضور، وأكد التنوع الذي تلتزم به "قطر الخيرية" في برامجنا سواء كانت دينية أو رياضية أو ثقافية.

من جانبه قال محمد الدوسري "أحد حضور ومتابعي الجلسة": لا شك أن جهد "قطر الخيرية" متجلٍ في الكثير من الجوانب، فهي فاعلة بصورة كبيرة في تقديم المساعدات للمحتاجين في الداخل والخارج، إضافة إلى الجانب الدعوي والفكري، وهذه الجلسة الحوارية دليل على ذلك، كانت فكرية بامتياز تؤكد على مكون الدين في النهوض الحضاري.

وأضاف: حرصت على حضور الجلسة الحوارية، فور أن علمت أن رمزين من المفكرين الإسلاميين في الوطن العربي سيكونان متواجدين بها، والجلسة تؤكد حرص "قطر الخيرية" على فتح آفاق دائمة لتوعية المجتمع القطري.

مساحة إعلانية