رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1356

تدشين قرية "راف" النموذجية للأسر المسلمة الكمبودية الفقيرة

14 مارس 2016 , 07:31م
alsharq
الدوحة ـ الشرق

برعاية رئيس وزراء كمبوديا، دشن وفد من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، برئاسة الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، المدير العام للمؤسسة، مشروع إنشاء قرية نموذجية متكاملة لصالح 100 أسرة من الأسر الكمبودية المسلمة، الأشد فقرا والأكثر حاجة لسكن يؤويهم بعد أن ظلوا عشرات السنين، يعيشون في قوارب صيد صغيرة أو بيوت متهالكة من القش.

ويتم إنشاء القرية التي تقام على مساحة 25 ألف متر مربع (2.5 هكتار) بتبرع كريم من إحدى المحسنات القطريات، يبلغ 3 ملايين و100 ألف ريال، وتضم القرية مائة بيت بمساحة 45 متراً مربعا لكل بيت، مكون من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، ومدرسة تضم ثلاثة فصول دراسية بمساحة 115 مترا مربعاً، ومسجداً بمساحة 120 متراً مربعاً، إضافة إلى بعض المرافق والمساحات الخضراء والحدائق والطرقات.

وسوف يستفيد من قرية "راف" 100 أسرة تضم أكثر من 600 شخص، من أبناء الأسر الفقيرة والمعدمة التي تعيش بقرية جروي ميتري بمحافظة كندال، بالقرب من العاصمة الكمبودية بنوم بنه، حيث تعيش هذه الأسر في قوارب صيد أو في بيوت متهالكة من القش ولا تملك أي مصادر دخل، تمكنها من تحسين أحوالها المعيشية نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وحضر حفل التدشين سعادة السيد هون مانيت ممثل معالي هون سين رئيس وزراء كمبوديا، وسعادة السيد عثمان حسن وكيل وزارة العمل، وممثل المسلمين بمجلس الوزراء الكمبودي، وسعادة السيد أحمد يحيى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بكمبوديا.

كما حضر حفل التدشين عدد من سفراء الدول الإسلامية والآسيوية، إضافة إلى رؤساء المؤسسات الإنسانية والخيرية الشريكة لـ "راف"، وممثلي جمعية التوافق وتنمية المجتمع، شريك "راف" في كمبوديا، والمشرفة على تنفيذ مشروع القرية.

وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام "راف"، أن مشروع قرية "راف" النموذجية المتكاملة لصالح الأسر المسلمة الأشد فقرا وحاجة في كمبوديا، يأتي في إطار جهود المؤسسة الهادفة لمكافحة جميع أشكال الفقر والهشاشة الاجتماعية في العالم، وإيجاد بيئة تشجع الناس على الاستقرار والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم، وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية فيها، حتى تستطيع هذه المجتمعات ترسيخ أسس التنمية البشرية وتعزيز السلم الاجتماعي فيها.

وقال د. القحطاني: إن مؤسسة "راف" سوف تدعم الأسر المستفيدة من مشروع القرية، بمشاريع تنموية صغيرة تسهم في تحسين أحوالهم المعيشية، مثل توزيع قوارب صيد، أو تربية وتسمين المواشي، أو توزيع بعض الدراجات النارية التي تستخدم في نقل الأفراد وللتجارة، وغيرها من المشاريع التي تلائم طبيعة الحياة الاجتماعية للأسر المستفيدة، من المشروع.

وفي ختام كلمته، توجه د. القحطاني بوافر الشكر والتقدير للمحسنين والمحسنات من أبناء قطر، على مساهماتهم الكبيرة والمقدرة في دعم مشاريع "راف" التنموية والهادفة، لتحسين أوضاع الفئات الأشد فقرا والأكثر حاجة، خاصة من أبناء الجاليات المسلمة في العديد من الدول، منوها بجهود المحسنة الكريمة التي تبرعت بمبلغ 3.1 مليون ريال، لإنشاء هذه القرية.

كما أشاد بالتسهيلات التي منحتها الحكومة الكمبودية برئاسة معالي السيد هون سين رئيس وزراء كمبوديا، الذي تفضل برعاية حفل تدشين مشروع القرية، إضافة إلى التسهيلات الكبيرة التي تمنحها الحكومة الكمبودية للمسلمين الكمبوديين.

وقال السيد محمد فؤاد، ممثل جمعية التوافق تنمية المجتمع شريكة "راف": إن الأسر المستفيدة من مشروع قرية "راف" النموذجية، عاشت معاناة شديدة طوال عشرات السنوات، بسبب عدم وجود مأوى لها، فمعظمها تعيش على قوارب خشبية على شاطئ نهر ميكونج، وبعضها يعيش في بيوت متهالكة تم بناؤها من القش والأعواد الخشبية بصورة بدائية، لا تَقيهم حر الصيف ولا برد ومطر الشتاء.

وقال فؤاد: إن قرية "راف" النموذجية التي سيستغرق إنشاؤها حوالي 18 شهرا، ستمثل نقلة حضارية في حياة المئات من مسلمي كمبوديا، خاصة أنها تشتمل على مدرسة لتعليم الأبناء وانتشالهم من الجهل، كما تضم مسجداً سيكون نقطة ضوء في حياة المستفيدين من المشروع وغيرهم، بما يمثله من أهمية للمسلمين لأداء الصلوات الخمس، وحضور الدروس الدينية التي سوف تسهم في نشر نور الإسلام، في هذه المجتمعات.

وفي كلمته خلال حفل التدشين، أشاد السيد عثمان حسن وكيل وزارة العمل، ممثل المسلمين بمجلس الوزراء الكمبودي، بالجهود الخيرية والإنسانية التي تتوجه بها مؤسسة "راف" لصالح المحتاجين والفقراء على مستوى العالم، منوها بجهودها في تنفيذ العديد من المشاريع الموسمية لصالح مسلمي كمبوديا، كما أشاد بتوجهها لتنفيذ مشاريع تنموية كبرى في بلاده، وأولها مشروع القرية النموذجية لصالح فقراء قرية جروي ميتري. ودعا السيد عثمان حسن المستفيدين من القرية إلى أن يكونوا فاعلين في المجتمع الكمبودي، وأن يحرِصوا على المساهمة في تنميته وتطويره، من خلال دعم الخطط التنموية، التي تبنتها المملكة الكمبودية في مختلف القطاعات.

واختتم الحفل بكلمة للسيد هون مانيت ممثل رئيس الوزراء الكمبودي، أشاد فيها بعلاقات الصداقة والتعاون بين بلاده ودولة قطر، معبراً عن سعادته بالمشاركة في حفل تدشين مشروع قرية "راف" النموذجية، التي سيتم إنشاؤها لصالح الأسر الفقيرة والمحتاجة في بلاده. وقال هون مانيت: إن مشروع القرية سوف يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية لأكثر من 600 كمبودي، من خلال توفير المأوى الملائم والتعليم الجيد، وهو الأمر الذي يتوافق مع خطط التنمية والتطوير في بلاده، مبيناً أن مملكة كمبوديا تعيش حالة من الأمن والسلام بين جميع مكوناتها الدينية والعرقية، وأن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات، وقد استطاعت بفضل هذا المناخ الجيد أن تضع خططاً للتنمية والتطوير في مختلف المجالات، خاصة أن البلاد عاشت قبل 30 عاما صراعات مريرة خلال الحرب الأهلية، التي انتهت عام 1998 فقط، وعانى منها الكثيرون، بمن فيهم المسلمون، ونتمنى ألا تعود مرة أخرى.

واختتم السيد هون مانيت كلمته؛ مرحبا بوفد "راف" والجهود التي تبذلها المؤسسة في تحسين أحوال الفئات المتضررة من آثار الحرب الأهلية، سواء من المسلمين أو من غيرهم، معربا عن ترحيبه بجميع المساهمات الخيرية والإنسانية، التي تقوم بها المؤسسات الإنسانية من مختلف الدول، لصالح الفقراء والمحتاجين في كمبوديا.

وكان وفد "راف" قد قام بزيارة لقرية جروي ميتري القديمة جروي، حيث تفقد أحوال سكان القرية، وزار عددا من الأسر المستفيدة من مشروع القرية النموذجية، واطلع على الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان القوارب الخشبية الصغيرة.

مساحة إعلانية