رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

3156

العمادي لـ الشرق: التقنيات الحديثة رفعت إنتاج المزارع المحلية بـ 95 %

14 أبريل 2020 , 07:05ص
alsharq
بدر العمادي
حسين عرقاب:

زيادة المنتج من الخضراوات والفواكه إلى 150 طناً شهرياً ..

أكد السيد بدر أحمد العمادي المدير التنفيذي لمزرعة القمة أهمية الدور الذي باتت تلعبه البيوت المحمية في تنمية وتطوير الإنتاج الزراعي المحلي، حيث ساهمت برفع إنتاج المزارع المحلية بمعدلات تصل إلى 95 %، وكشف العمادي في حوار مع الشرق، عن أن الطاقة الإنتاجية لمزرعة القمة في الوقت الراهن تبلغ 5 أطنان يوميا، دون احتساب المشروم الذي ينتج منه 2 طن كل أربع وعشرين ساعة، مبينا أن الخضراوات الخاصة بالمزرعة توزع على 15 نقطة بيع بالتجزئة تضم أفرعا تابعة لأكبر مراكز التموين الغذائي في الدولة، بينما يسوق المشروم لأكثر من 50 نقطة بيع في مختلف أرجاء البلاد، يتم إيصالها يوميا بجميع حاجياتها من خلال الاعتماد على قسم النقل الخاص بالمزرعة، وذلك بعد تعليبها بالشكل المطلوب، مشيراً إلى اعتماده بالأساس على طريقة البيوت المحمية التي تحتل 95% من المساحة الكاملة للمزرعة.

وبخصوص شركة محاصيل، قال العمادي إنها نجحت في لعب دور إيجابي في القطاع الزراعي في أول مواسمها، بعد أن نجحت في تحقيق الاستقرار في السوق من حيث الأسعار، عن طريق توفيرها حلول تسويق جديدة بالنسبة لأصحاب المزارع، داعيا الجهات المسؤولة عن القطاع الزراعي في الدولة إلى التركيز أكثر على هذا المجال في الفترة المقبلة، ودعم المزارعين من جميع الجوانب من أجل بلوغ هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي بالاعتماد على السلع الوطنية بنسبة كبيرة، ما يعد أحد أبرز الأعمدة التي تبنى عليها رؤية قطر لعام 2030، موضحاً أن المقصود بالدعم هنا ليس المساعدات المالية فقط، بل يتعداه حتى إلى توفير نظام فني وإرشادي قوي يقود هذا القطاع إلى بر الأمان.

◄ إلى متى تعود بداية مشروع مزرعة القمة؟

► انطلاقة مزرعة القمة كانت في عام 2006 التاريخ الذي أقدم فيه الوالد رحمه الله على شراء الأرض في منطقة بن نعمان شمال غرب الدوحة، إلا أن استعمالها في ذلك الوقت لم يتعد الغرض الشخصي حيث كنا نقوم بزراعتها من اجل تلبية حاجيات العائلة وفقط إلى غاية سنة 2010 التي بدأنا فيها العمل بشكل تدريجي من خلال تطويرها مع مرور الوقت، لنصل إلى ما نحن عليه اليوم من قدرة إنتاجية تقدر بالأطنان بشكل يومي.

◄ ما هي الطرق التي تعتمدون عليها في ممارسة العمل الزراعي؟

► كما تعرف ونظرا للعوامل المناخية التي يتميز بها البلد، فإننا نعتمد بنسبة كبيرة على ممارسة النشاط الزراعي داخل البيوت المحمية التي تسمح لنا بتوفير كل الضروريات التي تسمح باستمرار الدورة النباتية بالنسبة للمحاصيل التي نقوم بزراعتها، حيث تصل نسبة اعتمادنا على البيوت المحمية إلى 95%، ما يمكننا من الحصول على مجموعة من الخضراوات والفواكه الموسمية، فيما يصل استغلالنا للأراضي المستصلحة 5 % فقط.

مضاعفة المحصول

◄ كم تبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمزرعة؟

► كما قلت لك تحسين مردودية المزرعة مر بالعديد من المراحل، إلا أن التطور الكبير في الإنتاج يعود إلى سنة 2017 التي بدأنا فيها بالتركيز على مضاعفة محصولنا اليومي، لنتمكن من الوصول به إلى 5 أطنان من الخضراوات في اليوم الواحد أي بمعدل شهري يصل إلى 150 طناً في مجموعة من الخضراوات الموسمية، دون نسيان إنتاجنا من المشروم الذي يقدر بحوالي 2 طن كل 24 ساعة، وذلك على مدار أشهر السنة.

أبرز المحاصيل

◄ ما هي أبرز المحاصيل التي تطرحونها اليوم في السوق؟

► نحن نركز في عملنا على إنتاج مجموعة من الخضراوات الرئيسية التي يحتاجها المستهلك بشكل يومي بناء على توصيات وزارة البلدية والبيئة، وذلك بداية من المحاصيل الموسمية كالطماطم والخيار والكوسة، وصولا إلى الفلفل والباذنجان، زد على ذلك المشروم الذي نقوم بزراعته بشكل سنوي وغيره من الورقيات، دون نسيان بعض الفواكه الأخرى التي نعمل على إنتاجها بكميات بسيطة في صورة الفراولة التي زينت بيوتنا المحمية هذا العام.

◄ كيف تتم عملية ترويج منتجاتكم في السوق المحلي؟

► نحن نقوم بتسويق منتجاتنا من خلال الاعتماد على مجموعة من الاتفاقيات التي تربطنا بالعديد من المراكز التجارية الكبرى في الدولة، ما يسمح بتواجد منتجاتنا من الخضراوات في 15 نقطة بيع في جميع أرجاء الدولة، من بينها 5 فروع خاصة بشركة الميرة للمواد الاستهلاكية، تسهر فيها شركة القمة على إدارة قسمها الخاص بالخضراوات والفواكه، وهو الحال ذاته مع المشروم الذي نوزعه بشكل يومي على 50 نقطة بيع في شتى أرجاء البلاد، بالإضافة إلى انخراطنا ضمن مشروع شركة محاصيل وعملنا الدائم على توفير المزيد من العملاء، مستغلين في ذلك الثقة الكبيرة التي باتت تحظى بها منتجاتنا في السوق، بفضل جودتها العالية.

◄ هل تملك الشركة قسماً خاصاً بالتعليب، وكيف يتم إيصال هذه المنتجات لمختلف نقاط البيع؟

► نعم نحن في شركة القمة نملك قسما خاصا بتعليب منتجاتنا، حيث يتم نقل المحاصيل الزراعية بعد جنيها مباشرة إليه ثم يتم فرزها وتصنيفها ووضعها في علب تسمح بتسويقها بالصورة اللازمة، بينما يعمل قسم النقل الذي نتوافر فيه على 7 سيارات مبردة على إيصال الطلبات إلى مختلف نقاط البيع التي تربطنا بها عقود شراكة، انطلاقاً من الساعات الأولى لكل يوم.

◄ ذكرت شركة محاصيل، ما الذي قدمه لكم هذا المشروع كمزارعين؟

► شركة محاصيل ما زالت في موسمها الأول ومن الصعب الآن الحديث عن نجاح المشروع من عدمه لأن هذا يتطلب انتظار المزيد من الوقت، إلا أن الأكيد أن المشروع قدم لنا العديد من الإيجابيات إلى الآن أهمها إسهامه في استقرار أسعار السوق، وضمان أرباح للمزارعين بغض النظر عن بساطتها أو كبرها، من خلال توفير خيار جديد أمامهم من أجل بيع منتجاتهم، ما أدى بالتجار في السوق المركزي إلى زيادة قيمة عروضهم وطرحها بشكل يتساوى مع ما تقدمه محاصيل، من أجل استقطاب المزارعين.

الطاقة الإنتاجية

◄ إلى ماذا تهدفون في المرحلة القادمة؟

► في مزرعتنا نحن نعمل كل عام على تطوير عملنا والرفع من طاقتنا الإنتاجية من أجل المساهمة في تحقيق رؤية قطر المستقبلية الخاصة بعام 2030، والتي تعتبر تلبية حاجيات السوق المحلي بنسبة كبيرة من السلع المحلية من أبرز أعمدتها، ما سيؤدي بالضرورة إلى تقليص استيراد المحاصيل الزراعية في الخارج، إلا أننا بحاجة إلى توفير المزيد من الدعم الحكومي لنا من أجل بلوغ هذا الهدف الذي من شأنه المساهمة حتى في تعزيز الاقتصاد الوطني والمضي به قدماً في الفترة المقبلة.

◄ ما هي أوجه الدعم التي ترى أن القطاع الزراعي ما زال بحاجة إليها؟

► هناك العديد من أوجه الدعم القادرة على تنمية القطاع الزراعي في الدولة خلال المرحلة المقبلة، من خلال تقديم مجموعة من التسهيلات والإرشادات، بداية من تقديم أراضٍ جديدة للمزارعين الذين أثبتوا نجاحهم خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تزويدهم ببيوت محمية حديثة تعطيهم القدرة على الرفع من مردوديتهم الإنتاجية، كما أنني لا أقصد بكلمة الدعم الجانب المالي وفقط بل أتعداه إلى الناحية الفنية التي ندعو فيها وزارة البلدية والبيئة إلى توفير مجموعة من الخبراء يكون تخصصهم زيارة المزارع والعمل على إرشاد أصحابها للمحاصيل المحبذ التركيز عليها ونوعية الحبوب والبيوت المحمية المستعملة، ما سيؤدي دون أي شك إلى تطور هذا القطاع بشكل يخدم مصلحة الجميع.

مساحة إعلانية