رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

598

لوبلوغ: خصوم إيران يعجّلون بالحرب المفتوحة معها تفجيرات الفجيرة

14 مايو 2019 , 06:00ص
alsharq
ميناء الفجيرة
عواطف بن علي

قال موقع لوبلوغ الأمريكي إن القادة الإيرانيين يشعرون بالقلق علانية بشأن العمليات الزائفة والحوادث المفتعلة من قبل أحد خصومها في المنطقة من أجل التعجيل بالحرب المفتوحة مع إيران.

مضيفا أن الأخبار الواردة بشأن أعمال التخريب في أحد موانئ الإمارات إلى جانب الهجمات غير المحددة على أربع من السفن التجارية تثير قلقًا في طهران من أنها قد تكون مناورات معادية لإيران.

وحسب التقرير تأتي هذه المزاعم بالتزامن مع اجتماع أوروبي حاسم بشأن الأزمة الإيرانية ومحاولة بومبيو لإحباط أي ميل أوروبي مؤيد لإيران، فإن هذا الحادث المزعوم يوفر ذخيرة جديدة للحشد المناهض لإيران، حيث تشير التقارير إلى عدم وجود إصابات أو أضرار من أي من السفن على الرغم من الادعاءات الأولية بأضرار كبيرة. إذا اتهمت الإمارات إيران، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التوترات، في ضوء التحذير الأمريكي من الهجمات على الولايات المتحدة أو أي من حلفائها في المنطقة.

وأضاف التقرير الصادر أمس وترجمته الشرق أن الواقع يقول إن طهران وواشنطن في منعطف حرج قد يتدهور الموقف أو يتحسن اعتمادًا على العديد من المتغيرات. تشعر إيران بالقلق من أن ترامب ربما يكون قد أوجد زخمًا عسكريًا خطيرًا يمكن لخصوم إيران الإقليميين استغلاله لوضع الولايات المتحدة في حرب مع إيران بغض النظر عن رغبة ترامب الشخصية في تجنب مثل هذا الصراع.

لا حرب ولا سلام

ذهب التقرير إلى أنه في الواقع، فإن العديد من الإيرانيين مقتنعون بأن ترامب لا يريد حربًا مع إيران وأن استراتيجيته لممارسة الضغط الأقصى هدفها إجبار إيران على التفاوض بشأن الشروط التي حددها وزير الخارجية مايك بومبيو وتنفيذ قائمة المطالب الطويلة الخاصة به. لكن يبدو الآن أن ترامب ابتعد عن موقف بومبيو بالإشارة إلى القضية النووية، رغم أنه من وجهة نظر إيران، فمن غير الواضح ما إذا كان هذا مجرد مثال آخر على الحرب النفسية.

ولكن بالنسبة للجزء الأكبر استقر الإعلام الإيراني على فكرة أن الحرب مع الولايات المتحدة ليست وشيكة وغير مرجحة، حيث وصف بعض المعلقين الوضع الحالي بأنه "لا الحرب ولا السلام". من ناحية أخرى، فإن زيارة بومبيو الأخيرة للعراق كانت علامة على "تراجع" أمريكي يبرز أن الولايات المتحدة ليست مستعدة للحرب بسبب قدرة إيران على الردع والقوة المضادة، وأن بومبيو اتصل بالمسؤولين العراقيين للعمل كوسطاء بين البلدين.

كما أثار عرض ترامب بإجراء محادثات مع إيران يوم 8 الجاري جدلا حيويا في إيران. حتى الآن، لم يصدر عن المرشد الأعلى علي خامنئي ولا الرئيس حسن روحاني أي تعليقات رسمية، ربما لأنهم لم يعتبروا عرض ترامب جديًا أو يستدعي رداً.

حل سلمي

أكد التقرير أنه يمكن للعديد من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية -على غرار الأوروبيين والأمم المتحدة- أن تلعب دوراً بناءً في نزع فتيل الأزمة الأمريكية الإيرانية المتنامية. من المرجح أن يضاعف الأوروبيون جهودهم للحفاظ على الاتفاق النووي وسيتعين عليهم التصرف ككتلة موحدة، لإعادة صياغة موقفهم.

كما يمكن للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يلعب دورًا فعالًا يضاهي دوره في أفغانستان من خلال مبعوثه الخاص هناك. لافتا إلى إن خطر اندلاع حريق إقليمي ينتشر إلى العراق وأفغانستان ومنطقة الخليج يلوح في الأفق، مما قد يحفز الجهود الدبلوماسية الجديدة لتهدئة التوترات.

يمكن أن تأتي الانفراجة دبلوماسية من تبادل أولي للأسرى، اقترحته إيران، والذي يمكن أن يصبح نقطة انطلاق لإجراء محادثات أوسع بين واشنطن وطهران. وقد رفضت إدارة ترامب الصفقة، ومع ذلك فهذه خطوات متواضعة على وجه التحديد يمكن أن تؤدي إلى دبلوماسية ثنائية مباشرة بين البلدين، وهو أمر لا غنى عنه لتحقيق السلام والأمن الإقليميين والعالميين.

مساحة إعلانية