رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

8576

تعددت الأسباب والأبناء الضحية الأولى للطلاق

15 مارس 2021 , 07:00ص
alsharq
ملاك لعباشي

قال اختصاصيون إن نسبة الطلاق في تزايد داخل المجتمع القطري مقارنة ببقية السنوات وإن الزوجة هي غالبا من تلجأ إلى طلب الطلاق لأنها الأكثر تأثرا في الحياة الزوجية من الزوج وبأن الطلاق للضرر والشقاق هو أكثر أنواع الطلاق انتشارا لأنه أعم واشمل، حيث يسمح للزوجة أن تبين الأسباب التي تكون متراكمة عبر العشرة بين الزوجين.

وأكدوا لـ الشرق أن أسباب الطلاق متعددة، منها عدم انتشار الثقافة الزوجية وقلة الوعي لدى الطرفين وأسرهم، بالإضافة إلى الانفتاح الثقافي والاجتماعي والزواج المبكر وعدم النضج النفسي والجسدي والاجتماعي الذي لا يسمح للزوجين بتحمل المسؤولية الأسرية.

وشددوا على ضرورة التوعية والتثقيف للحد من الطلاق وحماية الأسرة لأنه بالرغم من المعاناة التي يعانيها الزوجان بعد وقوع عملية الطلاق يبقى الأطفال الضحية الأولى للطلاق ووحدهم من يدفعون الثمن.

د. أسماء على القره داغي: أسباب كثيرة تدفع الزوجة لطلب الطلاق

قالت د. أسماء على القره داغي محامية بالتمييز: إن الطلاق عن طريق القضاء وهو ما يسمى فسخا، هو اكثر أنواع الطلاق انتشار، لأن القضاء أثناء نظره لطلب الطلاق وهو غالبا ما يكون من الزوجة، ينظر إلى السبب المقترن بطلب الطلاق، بمعنى ما أسباب الطلاق، وان كانت تعددت ما بين الطلاق لعدم الإنفاق وعدم أداء المهر والمرض والهجر والردة، وغيرها إلا أن الطلاق للضرر والشقاق هو اكثر أنواع الطلاق انتشارا لأنه أعم واشمل، حيث يسمح للزوجة أن تبين الأسباب التي تكون متراكمة عبر العشرة بين الزوجين، وأصبحت الزوجة لا تحتمل الحياة الزوجية، ومن خلال ما شاهدناه في محاكم الأسرة، فإن الطلاق عن طريق القضاء، هو الأكثر انتشارا، دون الطلاق بالتراضي، أو الخلع، حيث عدد القانون الأسباب التي يمكن للزوجة أن ترتكن إليها في طلب الطلاق، وبالتالي نتساءل ما أسباب الطلاق.

وتابعت في البداية يجب أن ندرك أن حصر أسباب الطلاق في أسباب محددة وثابتة أمر يختلف والطبيعة البشرية، ويتعارض مع المنطق، فنجد أن القانون جاء بألفاظ تسمح لشمول أسباب عديدة منها لفظ الشقاق، والضرر، كأسباب من أسباب الطلاق.

وأكدت أن الملاحظ من محاكم الأسرة أن الزوجة هي غالبا من تلجأ إلى طلب الطلاق فهي الأكثر تأثرا في الحياة الزوجية من الزوج.

خالد المهندي: أنواعه متعددة وأسبابه كثيرة

أكد خالد عبدالله المهندي المحامي الخبير والباحث بقضايا الأسرة أن من أسباب حدوث الطلاق عدم انتشار الثقافة الزوجية وقلة الوعي لدى الطرفين وأسرهم بل واختلاف الأولويات والتطلعات المختلفة لدى الزوجين لاسيما تدخل الأهل والأقارب، وانقطاع التواصل السليم بين الزوجين وفي بعض الأحيان الخيانة، وسوء المعاملة، والخلافات المالية كالنفقة، وتأثرها بالبخل أو الطمع، وعدم التوافق في العلاقات الحميمة، بما في ذلك الفتور أحيانا والنشوز أحيانا أخرى، دون بحث أسباب للعلاج والتواصل مع الأخصائيين الأسريين، مما يتسبب في التراكمات، ويسبقها الملل والشعور بالقلق، وضغوط مسؤولية تربية الأطفال وصغر السن وغياب الإرشاد الصحيح من الأسر والمؤسسات.

وتابع كما أن للطلاق نوعين، كما نصت عليه المادة 111 من قانون رقم 22 لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة القطري وهما رجعي وبائن، وعلى سبيل المثال لا الحصر تتفرع عدة أسباب للطلاق، كالطلاق للضرر والطلاق للشقاق، والطلاق للنشوز، وأسباب كثيرة ظهرت مؤخرا، لاسيما كثرتها قبل إتمام عقد الزواج بالإشهار، كالاختلافات التي طالت حفل الزفاف، والذي تعطل بسبب جائحة كورونا، فيصر طرف على إتمام عقد الزواج بالدخول بحفل بسيط مراعاة للإجراءات، ويصر طرف على تأجيل حفل الزفاف لحين الانتهاء من جائحة كورونا وبتدخل الأهل من طرفي الأسرة يستحكم الخلاف فيقع الطلاق.

وشدد على ضرورة تسليط الضوء عبر القنوات الفضائية والسوشيال ميديا بحلقات تتناول التوعية والتثقيف، للحد من الطلاق وحماية الأسرة، والإرشاد الصحيح كما يتطلب الأمر إنشاء معهد للبحوث، لتدريب وتخريج مواطنين ومواطنات لتعيينهم حكمين، من واقع اختصاص بمحكمة الأسرة، وباحثين وباحثات مرشدين ومرشدات للمساهمة في دور الاستشارات الأسرية في حياة الأسرة على أسس علمية صحيحة.

أنس عبدالرزاق: انعكاسات الطلاق خطيرة على المجتمع

قال أنس عبدالرزاق أخصائي شرعي أسري إن للطلاق أسبابا متعددة تقع بين الزوجين في مجتمعاتنا الأسرية، وفي اعتقادي أن من أبرز هذه الأسباب سبب عام أساسي وهو الانفتاح الثقافي والاجتماعي أو ما يسمى بـ (العولمة)، والتي مع الوقت غيرت كثيرا من القيم والمفاهيم والعادات المجتمعية الصحيحة، وأولها ما يخص مفاهيم الأسرة، فهناك مفاهيم قد أدخلت على الأسرة مثل اعتبار أن الزواج قيد والقوامة استعباد، وان ما للمرأة مثل ما للرجل فليس له سلطان عليها، وان المرأة تستطيع أن تعيش حياتها بدون الزواج أو تكوين الأسر، وان الأولاد مسؤولية تتحملها المرأة وحدها فقط.

وتابع لا شك أن الطلاق له تأثير سلبي على الفرد لكل نواحي حياته الاجتماعية والنفسية والأسرية فهو لا يشعر بالأمان والاستقرار بالإضافة إلى التفكك المجتمعي الذي يسبب اضطرابات عديدة تنعكس على هذا الفرد وبالتالي على الأسرة والمجتمع.

وأضاف: الطلاق يزيد من معدلات الاكتئاب والقلق والإحباط والخوف من المستقبل وعدم اتخاذ القرارات الصحيحة وكثير من الأمراض النفسية بسبب تغير نمط الحياة والبناء الأسري الذي كانت تجري الحياة عليه في الأسرة مما يتسبب في الوقوع في كثير من الأمراض التي يصعب علاجها وقد صنف الطلاق بأنه اكبر ثاني شيء صعب وباعث للتوتر في حياة الفرد فقد يكون جميع أفراد هذه الأسرة أو بعضهم مشروعا مستقبليا للطلاق.

نسرين الجويني: الأطفال الضحية الأولى

قالت نسرين الجويني متخصصة في التربية والطفولة إن المجتمع لا يزال ينظر إلى المرأة المطلقة بسلبية وكأنها السبب الرئيسي في الطلاق وأيضا تعرضها للمراقبة الشديدة والمستمرة من طرف بعض أفراد المجتمع نظرا لاعتقادهم أن المرأة المطلقة تكون عرضة للانحرافات السلوكية. بالإضافة إلى تعرضها إلى اللوم والتجريح من قبل أفراد عائلتها خاصة والمجتمع عامة كذلك تقل فرص الزواج المتوفرة لديها وتكون غالبا فرصتها الوحيدة الزواج من رجل أرمل أو مطلق أو مسن، وبالرغم من المعاناة التي يعانيها الزوجان يبقى الأطفال الضحية الأولى للطلاق، فبعد أن كان الطفل يعيش في وسط أسري تحكمه ضوابط وقواعد محددة في وسط أسري محدد المعالم والأطر يجد نفسه فجأة في وسط جديد ومختلف عن سابقه، من هنا يصبح الطفل ينظر إلى المجتمع من خلال أسرته وتجاربه بعد ذلك، وتزداد الانعكاسات السلبية على الأطفال عندما يكون الطلاق عبر المحاكم ورفض أحد الوالدين حق الطرف الأخر في الرؤية أو النفقة مما قد يضع الأطفال عرضة للعوز والحاجة المادية والنفسية، وأكدت أن مؤشرات الطلاق المرتفعة تشير إلى وجود مشكلة مجتمعية أو تشريعية وعلى الحكومات التدخل في علاج هذه المشكلة من خلال زيادة الوعي للمقبلين على الزواج والفحوصات الطبية والنفسية التي يجريها المقبلون على الزواج.

ندى فوزي: أكبر مطب يواجه الصحة النفسية للمرأة

قالت ندى فوزي أخصائية نفسية إن أسباب الطلاق تتعدد والنتيجة واحدة، حيث إن الطلاق مع ارتفاع معدلاته ليس ناتجا عن عامل واحد معزول، بل هناك عدد كبير من العوامل التي تساهم في حدوثه كالزواج المبكر والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى فشل العلاقة الزوجية وذلك بسبب عدم النضج النفسي والجسدي والاجتماعي الذي لا يسمح للزوجين بتحمل المسؤولية الأسرية ولكن بالرغم من ذلك فإن الزواج المبكر لا يعد العامل الأساسي والحاسم في عملية الطلاق، بل توجد عوامل أخرى تتمثل في الاختيار الزواجي إذ يتم أحيانا الاختيار للزواج على أساس الانتماء إلى عائلة واحدة أو على أساس الطبقة الاجتماعية الذي ينتمي إليها أحد الزوجين وهو معيار غير قائم على أسس واضحة، كذلك نجد أن تدخلات الأهل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق.

وأكدت أن الدراسات النفسية تشير إلى أن أكبر مطب يواجه صحة السيدات النفسية مشكلة الطلاق في حين أن الرجال يتعاملون مع هذه المشكلة بأقل تأثراً من السيدات ويتعلق ذلك بطبيعة العلاقة وطبيعة المرأة التي ستشعر بالفشل في العلاقة وارتفاع نسبة الإحباط النفسي.

اقرأ المزيد

alsharq قطر الخيرية تتسلم تبرعاً من «إيه بي بي إل إل سي قطر»

في إطار دعمها المتواصل للطلاب من الأسر محدودة الدخل، أعلنت قطر الخيرية عن تسلّمها تبرعا مقدما من شركة... اقرأ المزيد

90

| 23 نوفمبر 2025

alsharq «التمييز» تلزم مؤسسة بسداد مليوني ريال لموظف سابق

في حكم نهائي وقطعي، أيدت محكمة التمييز الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف، بأحقية رئيس قسم سابق في مؤسسة... اقرأ المزيد

576

| 23 نوفمبر 2025

alsharq الصحة تشارك في اجتماع هيئة الدستور الغذائي الدولي

شاركت وزارة الصحة العامة في اجتماعات الدورة الثامنة والأربعين لهيئة الدستور الغذائي، التي عقدت مؤخراً في العاصمة الإيطالية... اقرأ المزيد

44

| 23 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية