رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

340

مواطن شاب حوله المرض إلى "شيبة " يطالب بعلاجه في الخارج

15 سبتمبر 2015 , 07:26م
alsharq
نشوى فكري:

شاب في مقتبل العمر ، أنهكه المرض ، حول جسده القوي الى ضعف وهزال ، لا يعرف احدا عنه شيئا ، سنوات وهو مريض وحينما اشتد عليه المرض ، أصبح وكأنه جاوز سن الشباب وأقترب من الكهولة وذلك من شدة مايعانيه من الم مبرح ، بعد خضوعه للغسيل الكلوي " الدموي " يوما بعد يوم في جلسات متتالية وكل جلسة لا تقل عن 3 او 4 ساعات .

لم يطلب الشاب الكثير سوى توفير العلاج له او تسفيره للخارج ، فما يهمه ان يعود لحياته الطبيعية ، شاب عرف وسط اهله وأقاربه بحسن الاخلاق والتدين لم يترك فرضا للصلاة يحاول ان يرسم الابتسامة على ، وجهه امام امه للتخفيف على امه التي يعتصر قلبها كلما رأته بهذا الشكل ، فيبتسم في وجهها رغم ألمه الشديد خوفا عليها .

( ف . م ) شاب من ابناء الوطن الغالي يبلغ من العمر 30 عاما ، حيث انه من مواليد فبراير 1985 ، شاءت الاقدار ان يصاب بفشل كلوي نهائي ووصل الى مرحلة متأخرة من الفشل حسب تقرير مستشفى حمد الطبية ، وقد اجريت له عملية زراعة كلية ولكن جهاز المناعة الخاص به رفضها منذ سنوات عدة ، وأصبح يجرى الغسيل الكلوى باستمرار وخلال فترة وجيزة تدهورت حالته بشكل ملحوظ ، وأصبح مصاب بأمراض اخرى ، والتي تأتي نتيجة الفشل الكلوي الحاد ، وفي عام 2013 دخل المستشفى بشكل مفاجئ بعد توقف نبضات قلبه ، بسبب نقص شديد في ضغط الدم وتم اعطائه وقتها صعقة تيارية مباشرة داخل غرفة الطوارئ .

مأساة حقيقة يعيش تفاصيلها وأحداثها بمفرده هذا المواطن الشاب الذي قال انه لو كان يمتلك المال لقرر السفر للخارج على حسابه الشخص ، وعرض نفسه على الاطباء فى الخارج من اجل زراعة كلى بدلا من الغسيل الكلوي الذي اضعف جسده وبات لا يستطيع حتى المشي ، لكنه للأسف الشديد لم تسمح له الظروف بتحقيق هذا الحلم لكي يتم تسفيره للخارج ، وتلقي العلاج خاصة انه يتقاضى معاش من الشؤون الاجتماعية كمساعدة قدرها 6 آلاف ريال شهريا .

وبعد معاناة طويلة تمنى هذا الشاب موافقة الجهات المختصة على تسفيره وعرض التقارير الطبية الخاصة به على المختصين في الخارج ، وإيجاد العلاج له والانتهاء من الغسيل الكلوي " الدموي " والجلوس على الجهاز يوما بعد الاخر ، فقد تحولت غرفته الى صيدلية صغيره حيث يتلقى 13 نوعا من الادوية منها ما يؤخذ 3 مرات يوميا ومنها مرة واحدة ومنها الذي يؤخذ 3 مرات اسبوعيا .

وقد لخص التقرير الطبي الذي صدر من حمد الطبية ان المريض يقوم بالغسيل الدموي ، بانتظام في مركز فهد بن جاسم للكلى وجاء في التقرير على لسان الطبيب المختص جملة " تبدو حالته مستقرة " ، علما بأن هذا التقرير صادر منذ شهور طويلة وللأسف مع الوقت ازدادت حالة " ف . م " سوءا ومعاناة حتى قرر بعد صمت طويل اللجوء الى المسئولين أو الجهة المعنية او المختصة لتقدم له المساعدة من أجل شفائه ، وإعادته الى شبابه يعيش حياته ويتزوج وان يكون مثل باقي الشباب الذين في عمره ، واختتم حديثه قائلا " أحمد الله تعالى أنني أعيش بجوار أمي فهي تمثل لي كل شيء في حياتي " .

مساحة إعلانية