رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

224

وزير بريطاني سابق: الاهتمام الإعلامي الشعبي بالأزمة السورية انخفض

16 فبراير 2017 , 07:47م
alsharq
إسطنبول - أ ف ب

قال وزير الخارجية البريطاني السابق، ديفيد ميليباند، اليوم الخميس، إن الأزمة الإنسانية في سوريا التي مزقتها الحرب لا تزال "مروعة" رغم وقف إطلاق النار الهش.

وصرح ميليباند على هامش "منتدى السياحة العالمي" في إسطنبول "نظراً لأن حدة الحرب انخفضت، فقد انخفض الاهتمام الإعلامي الشعبي كثيراً بالأزمة التي لا تزال مروعة داخل سوريا".

وأضاف "هناك 7 ملايين شخص تشردوا من منازلهم، ولا يزال القتال مستمراً وان بوتيرة متراجعة ما يرعب السكان، كما لا تزال هناك أزمة إنسانية خارج البلاد"، في إشارة إلى اللاجئين.

أزمات تاريخية

وفي أواخر ديسمبر، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا بوساطة روسيا، حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم فصائل معارضة.

إلا أن النظام وفصائل المعارضة المسلحة أبلغوا عن انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار.

وقتل أكثر من 310 آلاف شخص وتهجر أكثر من نصف سكان البلاد منذ اندلاع النزاع في 2011.

وقال ميليباند الذي يرأس منظمة غير حكومية منذ 2013، أن إحدى أولوياته هي "توضيح الدرس الذي تعلمناه من التاريخ وهو أنه عندما ينسى العالم هذه الأزمات الإنسانية فإنها تتحول إلى أزمات سياسية مرة أخرى".

وأضاف "إنها ليست حالة إنسانية طارئة، بل إنها حالة سياسية طارئة.. وهذا أمر تسبب في مشاكل مرعبة ليس فقط في الشرق الأوسط بل كذلك في أنحاء أوروبا خلال الأزمة السورية، وهو أمر يجب أن لا نسمح به".

مساعدات بشكل مختلف

قال ميليباند، أن نقص تغطية النزاعات الدائرة في مناطق بينها اليمن وجنوب السودان، فإن نظام المساعدات العالمي لا يواجه فقط الأزمة السورية، بل كذلك حالات طوارئ أخرى أنهكت قدرات هذا النظام.

وأشار إلى أن التحديات الإنسانية هي ذات طبيعة مختلفة حيث يعيش اللاجئون بشكل متزايد في المدن بدلاً من المخيمات ويمكثون لفترة طويلة في الدول المضيفة.

تقول تركيا أنها تأوي أكثر من 2,7 مليون لاجئ سوري، ولكن أقل من 10% منهم يعيشون في نظام عالمي للمخيمات.

وتعيش الغالبية العظمى منهم في بلدات ومدن في أنحاء البلاد، خصوصاً في مناطق جنوب شرق تركيا إضافة إلى مدن بينها إسطنبول. ويفكر عدد قليل منهم فقط بالعودة إلى وطنهم مع استمرار الحرب.

التوظيف والتعليم

وقال ميليباند إن "اللاجئين يمكثون خارج بلادهم لفترات أطول، لذلك علينا أن نفكر في التعليم والتوظيف وليس فقط بالبقاء على قيد الحياة عندما يتعلق الأمر بسياسة اللاجئين".

وأضاف "ونحتاج كذلك إلى أن نتعامل مع المساعدات بشكل مختلف، علينا أن نولي أولوية للتوظيف والتعليم وكذلك السياسة الاجتماعية. علينا أن نعالج احتياجات اللاجئين في المناطق الحضرية" وليس فقط في المخيمات. وأكد "علينا أن نصلح النظام ونوسعه".

مساحة إعلانية