رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3611

أكدوا أن الجريمة نتاج حملات تحريضية على مسلمي الغرب..

خبراء وسياسيون لـ"الشرق": مذبحة نيوزيلندا نتاج خطاب الكراهية

16 مارس 2019 , 07:32ص
alsharq
حسام شاكر وعزت النمر وممدوح المنير
عبدالحميد قطب

شاكر: وصف القاتل بالمأزوم نفسياً يعفي صناعة الإسلاموفوبيا من المسؤولية

القاتل ينطلق من مفاهيم عنصرية تنزع الصفة الإنسانية عن الضحايا

النمر: السيسي وبن زايد وبن سلمان يتحملون مسؤولية الجريمة

الحادثة اختبار جاد للشعوب الغربية: إما التعايش أو الكراهية

المنير: الجاليات في الغرب مطالبة بالضغط على حكوماتهم لمحاكمة المتطرفين

 

 

أكد خبراء وسياسيون أن مذبحة نيوزيلندا نتاج خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين بأوروبا، وأن وصف القاتل بالمأزوم نفسياً يعفي صناعة الإسلاموفوبيا من المسؤولية.

وشددوا على أن قادة العالم الإسلامي والعربي وخاصة السيسي و بن زايد وبن سلمان الذين يحرضون الحكومات الغربية على المسلمين في دولهم، يتحملون مسؤولية الجريمة، مطالبين الجاليات في الغرب مطالبة بالضغط على حكوماتهم لمحاكمة المتطرفين.

حملة الكراهية:

حسام شاكر الخبير في الشؤون الأوروبية والدولية، والباحث في شؤون الإسلاموفوبيا، قال إن مذبحة نيوزيلندا جزء من مسلسل الاعتداءات ونتاج حملة الكراهية ضد المسلمين في أوروبا والتي انعكست بشكل واضح في تحطيم المساجد أو إحراقها أو إهانتها، إضافة إلى مضايقة المسلمات بالتعديات المادية واللفظية عليهن في الطرقات ووسائل المواصلات العامة الغربية، مؤكداً أن القاتل ينطلق من مفاهيم عنصرية تنزع الصفة الإنسانية عن ضحاياهم، وأن الطلقات التي تستهدف الرؤوس والأبدان تندفع مشحونة بسرديات ثأرية ملفّقة، ترى في الأبرياء العزل غزاةً معتدين ينبغي حصدهم بلا هوادة، جزاءً وفاقاً على أوزار مفترضة لم يقترفوها أساساً.

واعتبر شاكر في تصريحات لـ"الشرق" أن واقع الحال هو أن سلسلة الاعتداءات المتعاقبة التي استهدفت المسلمين في بلدان غربية على مدار السنوات الماضية، بما أوقعته من ضحايا وإصابات وحرائق وأضرار معنوية ومادية وخسائر قيمية جسيمة؛ لم تكن كافية في عيون النخب والمسؤولين لمساءلة السياقات الثقافية والمجتمعية ومناهج التعليم ومضامين الإعلام والشبكات عن مدى تهاونها مع ما يجري، أو ربما عن مدى مساهمتها المحتملة في استنبات حمّى التطرّف العنصري، وإذكاء ثقافة الكراهية والإسلاموفوبيا المتفاقمة.

وأشار شاكر إلى أن اقتراف القاتل المذبحة الوحشية بصحبة البثّ المباشر الذي تجاوز ربع ساعة، وتحديد تفاصيل المشاهد بعناية فائقة، واستخدام البنادق الآلية وأمشاط الرصاص التي تحمل نقوشاً أيديولوجية متطرفة مكتوبة باليد، والموسيقى التصويرية المسموعة يؤكد أن المذبحة منتقاة بعناية لتخدم الغرض التعبوي المطلوب.

وأضاف شاكر، أن عرض مذابح نيوزيلندا بالصوت والصورة للعالم أجمع، يشي بما بلغته حمّى الإسلاموفوبيا المُعولَمة من ذروة غير مسبوقة، وأنها تستعمل الشبكات والبثّ المباشر لتضخيم الوعي بحضورها وتأثيرها، مشيراً إلى أن هذا التطوّر الجسيم يفرض استجابة عالمية عاجلة وملحّة في مستوى صرخات الضحايا، التي تردّدت أصداؤها في أرجاء الكوكب صبيحة يوم جمعة.

ورأى شاكر، أنّ مواصلة تعريف الإرهابي المعادي للمسلمين بأنه مجرّد شخص مأزوم نفسياً أو يعاني من المتاعب والاضطرابات، تسبب في تعطيل دواعي التقصِّي المُلِحّ عن بواعث هذه الاعتداءات وملابساتها الواقعية وشبكاتها الأيديولوجية، كما تمّ إعفاء صناعة الإسلاموفوبيا النشطة، بمراكزها ومؤسساتها وأجهزتها الإعلامية وأبواقها السياسية، من المسؤولية عن إذكاء هذه الحالة المتفاقمة وتوفير الذرائع لها.

مظاهرة كونية

بدوره اعتبر عزت النمر المحلل السياسي المصري، أن الجريمة بصقة غدر في وجه الإنسانية جمعاء، وأنه ليس على أمة الإسلام وحدها أن تنتفض لأرواح الضحايا، لكن على كل الإنسانية أن تثأر لهذه المأساة البشعة، وأن كل من يتجاوزها هو شريك غادر في القتل والدم.

ورأى النمر في تصريحات لـ"الشرق" أن الحادثة ليست عرضية بل هي نتاج خطاب ممنهج يبث الكراهية والعنصرية والعداء مع كل ما هو إسلامي، مؤكداً أن الحكومات الغربية كانت ومازالت جزءا من مشهد الإسلاموفوبيا وبعضها استخدم هذا الخطاب العنصري التعبوي ضد المسلمين كوسيلة قذرة في الوصول إلى الحكم، ومازالت خطابات الكراهية والإسلاموفوبيا هي ديدن كبراء الغرب سواء من ترامب أمريكا أو ماكرون فرنسا وغيرهم من أنظمة الحكم حالياً في أوروبا والغرب.

وطالب النمر، المجتمع الدولي والشعوب الغربية على السواء بالتبرؤ من هذا الخطاب التحريضي العنصري من خلال مراجعة منتج الإعلام وما يحويه من عنصرية وكراهية، مشددا على أن الحادثة اختبار جاد للشعوب الغربية لتعلن بوضوح هويتها الجادة إما التعايش أو الكراهية، وإما احترام التنوع أو الإسلاموفوبيا.

ونوه النمر، إلى أن الحادثة إن لم تكن بداية لتصحيح الأوضاع والدفاع عن هوية عدل غربية فإنها ستؤسس لمزيد من ردات الفعل وربما تحيل العالم إلى ظلام دامس، خاصة إذا لم تستقم إرادة العدل ويستقيم الخطاب الإعلامي والسياسي الغربي، فإن الأقليات ستبحث عن حماية أنفسها وحقها المشروع في المقاومة والدفاع عن النفس وهو حق مشروع يفرضه عدم الشعور بالعدل والإنصاف من المجتمع والدولة.

وطالب النمر، الذين خرجوا في مظاهرة كونية حضرها رؤساء وحكام العالم على إثر حادثة "شارل أبدو" والتي اكتنفها الغموض في معظم جوانبها، أن يظهروا موقفاً صريحاً وجاداً دعماً لضحايا اليوم في جريمة أشهد وقضية أعدل وأوضح.

وأضاف : على الجانب الآخر علينا أن نؤكد أن هوان أمة الإسلام وضياع حقوقها إنما بدأ من داخلها وأنه إذا كنا نوجه ملامة مستحقة على الغرب وحكوماته وحكامه، فإن علينا أن نوجه اللعنة للخونة من حكام العرب والمسلمين من أمثال السيسي ومحمد بن زايد وبن سلمان وأمثالهم ممن يستهوون التحريض المباشر والصريح ضد مسلمي الغرب ومساجد الغرب، فضلاً عن أياديهم الملطخة بالدماء بمسلمي الداخل، لافتاً إلى أن دماء المسلمين والعرب التي سالت في مصر وسوريا واليمن وكل بقاع العالم الإسلامي والهوان الذي نال المساجد فيها إنما كان على يد السيسي وداعميه الإقليميين بن زايد وبن سلمان ومن لف لفهم.

وأكد أن الشعوب العربية تريد أن تصرخ بأعلى صوتها غضباً على هذه الدماء، لكنها تعلم أن الدبابة والبندقية وسيف الاعتقال سيكون بانتظارها، والشعوب الغاضبة تعلم أن تغييب الرموز والقادة في السجون ومحاربة الإسلام والإخوان المسلمين إنما هو محاولة لتغييب قادة الأمة وكيانها المؤثر، وأنها حرب شاملة على الأمة في عقيدتها وحريتها وقادة الرأي والحركة فيها .

محاكمة المسؤولين

من جانبه طالب ممدوح المنير مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والإستراتيجية في إسطنبول، الجاليات العربية والإسلامية في الغرب بالضغط على الحكومات الغربية لإدانة الجريمة بكل الطرق الدبلوماسية والإعلامية، وأن تقوم بتنظيم التظاهرات والوقفات الاحتجاجية أمام سفارات نيوزيلندا لإدانة الجريمة ومحاكمة المسؤولين عنها، كما طالب الجاليات المسلمة بالعمل على تجريم الإسلاموفوبيا و توفير الحماية الأمنية للمساجد أو على الأقل السماح للمسلمين بتأمين مساجدهم بإشراف حكومي .

ودعا المنير في تصريحات لـ"الشرق" للاستفادة من الحدث في التعريف بالإسلام وقيمه وأخلاقه ودعوة غير المسلمين للتعرف عليه، وبضرورة التواصل مع المنظمات الحقوقية الدولية لإدانة الجريمة وبشاعتها .

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

256

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

306

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

858

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية