رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

578

معصوم يدعو أهالي كركوك لضبط النفس.. وهكذا علق العبادي على الاستفتاء

17 أكتوبر 2017 , 07:52م
alsharq
كركوك، بغداد - وكالات

بعد أن استعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة كركوك ومناطق شاسعة جنوب وغرب المدينة، دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم الثلاثاء، أهالي محافظة كركوك شمالي البلاد، إلى احترام سلطة القانون وضبط النفس.

وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي، قال معصوم: "نهيب بأهالي كركوك احترام سلطة القانون وأن يعودوا إلى ممارسة أعمالهم وحياتهم الطبيعية مع التمسك بضبط النفس في هذه الظروف".

العودة إلى الحوار

ووجه حديثه للقوات الأمنية وقال "عليكم عدم المساس بحقوق وكرامة أي من أفراد البيشمركة (قوات تابعة لإقليم شمال العراق) والموظفين والسكان الأكراد في كركوك، والعمل على منع أي تجاوزات في هذا الشأن".

وأكد معصوم على ضرورة "مضاعفة الجهود من أجل عودة أطراف الخلاف إلى حوار عاجل ومخلص لحل المشاكل السياسية والإدارية المترتبة عن هذه التطورات على أساس التمسك بالدستور والقانون بما يحفظ حقوق الجميع".

وشدد الرئيس العراقي على "أهمية الالتزام بالدستور كأساس لأي خطوات أو إجراءات وهو ما نحرص على ضمانه بإصرار".

ولفت إلى ضرورة "تعميق علاقات الأخوة التاريخية بين مكونات شعبنا، وتفعيل علاقات النضال المشترك ضد الدكتاتورية والإرهاب بين قواه الوطنية".

ودعا الرئيس العراقي إلى "إصدار التشريعات اللازمة لتعزيز النظام الديمقراطي الاتحادي، ولضمان مهنية ونزاهة وشفافية العمليات الانتخابية المقبلة، والتزامها التام بالدستور وما يقره من توقيتات، فضلاً عن ضرورة الالتزام بمبادئ الحوار الديمقراطي وصون الحياة الدستورية ودحر الإرهاب، ووضع مصالح العراقيين كافة فوق أي مصالح أخرى".

رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي

ماضي وانتهى

وبدوره، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم، إن الاستفتاء الباطل الذي أجري الشهر الماضي بشأن انفصال إقليم شمال العراق "انتهى وأصبح من الماضي".

وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي دعا العبادي إلى "حوار تحت سقف الدستور العراقي"، مجددا التأكيد على أن بغداد "لن تدخل في اقتتال داخلي".

وحذر "أي جماعة من القيام بأعمال تخريبية في كركوك والمناطق المتنازع عليها".

وشدد على التزامه بـ "بسط السلطة الاتحادية في كل أنحاء العراق"، نافيا "بشكل مطلق أي اتفاق لتشكيل 3 أقاليم في شمال البلاد".

وفي وقت سابق اليوم، تحدثت وسائل إعلام محلية عن اتفاق بين العبادي وحزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" يقضي بتشكيل ثلاثة أقاليم شمالي العراق الأول يضم مدينتي أربيل ودهوك إلى جانب إقليمي السليمانية وحلبجة.

قوات عراقية تتقدم فى كركوك

إدارة أمن كركوك

وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، الثلاثاء، إن قوات الشرطة المحلية في محافظة كركوك، ستتولى الملف الأمني بالمحافظة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بمبنى محافظة كركوك، مع محافظها بالوكالة راكان الجبوري، والقيادات الأمنية في المحافظة.

وأوضح الزاملي أن "شرطة محافظة كركوك ستتسلم الملف الأمني، وحسب أوامر القائد العام للقوات المسلحة (حيدر العبادي) ووزارة الداخلية". مشيرًا إلى أن "قوات مكافحة الإرهاب سيكون تواجدها مؤقتًا".

وأضاف: "نتمنى عودة أهالي مدينة كركوك من الكرد الذين خرجوا مع دخول القوات العراقية، وستتولى شرطة كركوك توفير الحماية لهم (دون تحديد عددهم)". مشيدًا بموقف قوات البيشمركة التي انسحبت لانتشار القوات العراقية.

ولفت الزاملي إلى أن "القوات العراقية المنتشرة في المناطق المتنازع عليها لم تأت لاعتقال أو التجاوز على أحد".

قوات الأمن في كركوك

انتهاء المرحلة الثانية

من جانبه، أعلن هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي اليوم الثلاثاء، انتهاء المرحلة الثانية من السيطرة على مدينة كركوك.

وقال العامري الذي يقود فصيل بدر العسكري ضمن الحشد الشعبي، خلال ذات المؤتمر، إن "الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع ومكافحة الإرهاب مع الحشد الشعبي أكملوا اليوم الصفحة الثانية بالسيطرة على حقول النفط شمال كركوك وهي حقول، خباز، وباي حسن الجنوبي، وباي حسن الشمالي، وحقول الدبس".

وأضاف العامري، أن "العملية نظيفة جدًا ولم يحدث أي تعرض للمدنيين، وأنا أشكر البيشمركة التي اتخذت قرارًا حكيمًا بعدم التصادم مع القوات الأمنية".

واستعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة كركوك ومناطق شاسعة جنوبي وغربي المدينة، خلال عملية عسكرية بدأتها منتصف ليلة الأحد/الإثنين، انسحبت خلالها البيشمركة من المنطقة دون مقاومة تذكر.

وكانت البيشمركة تسيطر على المناطق المتنازع عليها، في محافظات كركوك، ونينوى (مركزها الموصل)، وديالى، وصلاح الدين، عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي شمالي وغربي البلاد صيف 2014.

مساحة إعلانية